كائنات مجهرية تصنع الفضة!!

كائنات مجهرية تصنع الفضة!!
كشف علماء سويديون النقاب عن سلالة من البكتريا تمتلك القدرة على صنع بلورات من الفضة. ويرى العلماء أن دراسة الظاهرة ستمهد الطريق لتصنيع أجهزة بصرية وإلكترونية متناهية الصغر
تم اكتشاف هذه السلالة من البكتيريا، والتي تعرف علمياً بإسم "بسودوموناس ستوتزيري"، أثناء دراسة أحجار مستخرجة من مناجم للفضة، حيث لاحظ العلماء أنها تنمو على سطح هذه الأحجار
والفضة عنصر سام وقاتل للميكروبات في العادة. كما أن المركبات الكيمائية التي تحتوي على الفضة تستخدم في تركيب مبيدات البكتيريا. ولكن السلالة المكتشفة، تعيش في وسط غني بعنصر الفضة بفضل قدرتها على تجميع مركبات الفضة واختزانها في أطراف الخلايا
وتقول الدكتورة تانيا كلاوس من قسم علوم المواد في جامعة أوبسالا السويدية، إن ما يحدث في خلايا هذا النوع من البكتيريا عملية مدهشة ومعقدة للغاية
حيث تترسب الجسيمات المحتوية على عنصر الفضة على جدران الخلايا
وقد قام فريق علمي من الجامعة بزراعة خلايا البكتيريا في مختبر، وهيأ لها الوسط الذي تحتاجه لتكوين بلورات الفضة، فبدأت البلورات في التكون بأشكال هندسية واضحة الملامح. وقد تبين أن أغلب البلورات تتكون من الفضة الخالصة تقريباً. ووصل طول أبعادها إلى 200 نانو متر (والنانو متر هو جزء من ألف مليون من المتر)
غير أن الفريق العلمي السويدي عثر أيضاً على مجموعة من البلورات المكونة من ملح كبريتيد الفضة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من بلورات غير معلومة التركيب، يرجح أن تحتوي على عناصر الهيدروجين والكربون والنيتروجين والأكسجين إضافة إلى الفضة
ومن المؤكد أن الطريقة التي تتبعها البكتيريا في تكوين بلورات الفضة المتناهية في الصغر والتعقيد، سوف تكون مثار اهتمام شديد من قبل العلماء المشتغلين في حقل تكنولوجيا الأجهزة المتناهية الصغر والمعروفة باسم نانوتكنولوجي
خواص فريدة
وقد وجد العلماء أن بعض المركبات، عندما تصنع بأحجام متناهية في الصغر، فإنها تكتسب خواص فريدة، لا تتوفر لها عندما تكون بالحجم العادي، رغم تطابق التكوين الكيمائي في الحالتين. فتكتسب خواص كهربائية وضوئية ومغناطيسية استثنائية يعود السبب فيها إلى الترتيب الجديد الذي اتخذته الذرات
ومن خلال التحكم في أحجام البلورات فإنه من الممكن، على سبيل المثال، صناعة زجاج لين يشكل كالعجين أو سوائل ذات خواص مغناطيسية
وحتى وقتنا هذا، فإن تصنيع المواد بمقاييس متناهية الصغر، يعد مكلفاً وغير مجد من الناحية الاقتصادية. الأمر الذي يعني أن البكتيريا التي تنتج بللورات بهذا الحجم يمكن أن تصبح مفيدة للغاية
ويقول أعضاء فريق جامعة أوبسالا إنه من الممكن نظرياً تصنيع صفائح وأغلفة معدنية تتحدد خواصها وفق الطريقة التي تستزرع بها البكتيريا
وتقول تانيا كلاوس إنها تسعى الآن للتحكم في أحجام وأشكال وخواص البلورات التي تكونها البكتيريا بهدف تصنيع صفائح قادرة على تخزين ضوء الشمس وتحويله إلى طاقة حرارية، يمكن استخدامها في تدفئة المنازل أو المياه
لكنها أشارت إلى أن الطريق ما زال طويلاً أمام فريقها العلمي لمعرفة كيفية تكون البلورات داخل خلايا البكتيريا قبل البدء في استغلالها بشكل عملي

يسلمووووووووو ياقمر

» اكسسوارات من الفضة
» كائنات الشراع الأرجواني الساحرة
» كائنات شفافة سبحان الله
» أسرار تصنع منك "سيدة" المطبخ
» فاي سابا تصنع قطع زينة الطاولات