من أنت ياغالية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله رب العالمين .. و أصلي و أسلم على أشرف خلق الله أجمعين ..نبينا محمد عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أتم التسليم ..



أما بعد
.. أبد بسم الله مستعينا .. راض به مدبراً معينا .. والحمدلله الذي هدانا
إلى طريق الحق و اجتبانا .. أحمده سبحانه و أشكره .. ومن مساوي عملي
استغفره .. و استعينه على نيل الرضى .. و أستمد لطفه فيما قضى ..



وبعد
أني باليقين أشهد .. شهادة الإخلاص إلا يعبد في الكون معبود سوى الرحمن من
جل عن عيب و عن نقصان .. و أن خير خلقه محمدا .. من جاءنا بالبينات و
الهدى .. روحي و أبي و أمي و نفسي له الفداء ..



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





أحبتي .. حياكن الله و بياكن و سدد على طريق الحق خطاي و خطاكن ..



من أنا ؟؟ومن أنت يا غالية ؟؟ومن تلك الأخرى هناك ؟؟



من أنت بعين الله عز وجل ؟؟



كم تسوين عند رب العالمين ؟؟



وماذا سيخسر الكون هذا بعد وفاتك ؟؟ أو بعد وفاة فلان و فلانه ؟؟



لان الله ذكر أن الناس عنده ليسوا سواء .. قال جل جلاله : " هم درجات عند الله " سبحانه ..



على أي أساس يا ربي هم درجات عند الله .. يا رب كلهم عندهم رجلين و يدين و عينين .. ولسان و شفتين ..



ليش يا ربي ناس فوق و ناس تحت ؟؟



قال : " هم درجات عند الله والله بصير " سبحانه لأنه بصير أبصرهم جعل ناس فوق أسأل الله أن يجعلني و إياكم منهم ..وناس تحت أعاذنا الله منهم ..



قال : " والله بصير بما يعملون "



طيب
هل فيه ناس إذا راح تضايق عليه الأرض ؟؟.. وتضايق السماء ؟؟ لأنها فقدت
ذاك و تلك الغالية التي تمشي عليها .. كانت ثقيلة عند رب العالمين .. قدرها
غالي ..



الأرض يوم فقدتها تأثرت ..



هذا الكلام ذكر في القرآن ؟؟



أي والله ذكر في القرآن .. قال الله عز و جل عن أقوام ليسوا بشيء عند الله عز و جل


قال سبحانه : " فما بكت عليهم السماء و الأرض " يقول طلعوا و لا أحد بكى عليهم .. بكي عليهم اللي يحبونهم شوي .. بس لا سماء بكت و لا أرض بكت ..



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





لما
سألوا ابن عباس رضي الله عنه قالوا له : ما معنى ما بكت عليهم السماء ؟؟
قال : أي أماكن الأعمال الصالحة التي كانوا يعملون عليها في الأرض ..



همها الوحيد
كيف يرضى ربها .. وهل فيه هم أعظم من هذا ؟؟ والله ما في هم في الدنيا
كلها من يوم يدخل الإنسان بهذه الدنيا الدنية حتى يخرج منها إلى جنة عالية
.. والله ما فيه هم أعظم من أن يرضى ربي ..




طبعاً الناس عندها هموم .. فيه ناس همها يرضى فلان و فلانه ..وفيه ناس أهم شيء يرضى عنه رب العالمين ..



يعني شعاره في الحياة " وعجلت إليك ربي لترضى "



كل شيء يرضيك يا رب أسابق له .. أخسر فلان لترضى أخسر فلان .. أكسب فلان لترضى أكسب فلان .. أهم شيء يرضى رب العالمين ..



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





أخواتي الغاليات يقول الله في معادلة لو ما فهمها أكثر الناس ضاع .. لان الإنسان ما يدري من هو ؟؟



أنت أختي الغالية اسألي نفسك من أنا عند الله عز وجل ؟؟
يهمني أعرف من أنا عند الله .. نعم يهمني .. لان الله هو وحده فقط لا أحد
سواه القادر على إسعادك من الداخل .. ومن الخارج .. قادر على تسير الأمور
كلها لرضاك ..



ليس بيدك يا غالية أي شيء .. فأنت لا تملكين إسعاد نفسك .. فيكف استمد ممن يملك كل شيء .. قال معادلة بسيطة عز وجل " رضي الله عنهم " هذا هو همك الوحيد المفروض كيف يرضى .. طيب النتيجة .. النتيجة بريحك من أشياء مستحيل توصلينها بأيديك أو رجليك أو العالم كلها معاك .. النتيجة " رضي الله عنهم و رضوا عنه "



كلمة
ثقلية والله لكن ليس أي أحد يحسها .. يعني لو أجيب وحدة و أغلف لسانها
ببلاستيك .. و أجيب عندها ماء .. عصير .. وماء و ملح .. وعسل .. و أشربها
كل الأنواع الموجودة .. ما عندها فرق كل الأنواع سوى عندها .. لأن أداة
الوصول للطعم هي اللسان .. و أداة الوصول للقرآن هو الجنان .. (( هذا القلب )) ..



" وقالوا قلوبنا غلف " مغلفة يجي قرآن .. نشيد .. أغنية .. كلها واحد .. إذا كان لن يذوق العسل من ليس له لسان فو الله لن يذوق طعم القرآن من غفل قلبه ..



عثمان رضي الله عنه ماذا يقول " والله لو صحت قلبكم ما شبعتم من كلام الله عز وجل "



فما أنت يا غالية عند الله؟؟ ..



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




دعونا نتأمل هذا المشهد ..



جمانة شغالة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات .



كنت أراها عند صديقة لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر



الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري .



سألت صديقتي مرة : أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟ أجابت : أولادها



بالجامعة , كان الله في عونها .



آخر مرة سألت عن جمانة : ابتسمت صديقتي وقالت : جمانة ارتاحت وجلست في



منزلها . قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً . لمعت عينا صديقتي ببريق غريب تفاجأت



منه . وابتسمتْ ابتسامة أغرب . قلت : ماوراءك ؟ قالت : جمانة حققت هدفها ,



فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل .



قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟



ذهبتْ إلى أحد الأدراج وأخرجتْ منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على



حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود : مسجد جمانة !!



قلت ُ : ما هذا ؟ قالت : هذا هو هدف جمانة الذي حققته .



لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في



حياتها وبعد مماتها .






عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت . وصغرت نفسي أمام عيني . أحسست



أنني قزمة أمام عملاق : اسمه جمانة الشغالة ...



جمانة الشغالة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أخروية وليس مجرد هدف أو



حلم حلمت به وتقاعست ثم تمنت أن يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه . بل



أتبعت الهدف سعيا ً حثيثا ً , وعملا ً دؤوبا ً . وهمة لا تنقطع .





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




و أنا الآن أتساءل :



إذا كان هذا هو هدف شغالة أمية غير عربية . فما هي أهدافنا نحن العرب الذين



نقرأ القرآن بمهارة ونفهم ما فيه . نحن الذين تعلمنا . وأنعم الله علينا بنعم كثيرة .



ما هي أهدافنا ؟؟؟؟



بناء منزل أكبر من منزل أختي !



شراء سيارة أفخم من سيارة أخي !



توسيع تجارتي



تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : أم الطبيب وأم المهندس .



التخريب على صاحبتي , أو نسيبتي , أو قريبتي ,أو جارتي , أو كلهن . وإفساد



هنائها , وإظهارها بأنها فاشلة وأنني أنجح منها !



هدفي الأكبر حاليا ً عرس قريبتي القادم : سأرتدي فيه أغلى الملبوسات



وسأتزين بأثمن المجوهرات .. حتى أبدو فيه أجمل الحاضرات .!





شغلي الشاغل وجل اهتمامي أن أقبع في منزلي : أمضغ اللبان وأتشدق بالكلام



على هاتف أو نت , وأصرخ بوجه جمانة أخرى أحتقرها وأهينها بعقلي الفارغ



ونفسي المريضة . ومن يدري !! قد تكون عند الله أفضل مني وأرفع منزلة !




هذه جمانة فمن أنت يا غالية ؟؟






أسأل الله أن يجعلنا ممن أراد الآخرة و سعى لها سعياً حثيثاَ .. هذا و سبحانك اللهم ربي أستغفرك و أتوب إليك ..



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]