قل لها يا بحر .. ؟؟

قل
لها يا بحر .. ؟؟

قل لها يا بحر .. ؟؟ 5

تـُراني قد أتيتُ إليك يا بحرْ

لأسمعك نحيبي و بكائي المر.
فالروح قد تقطّع ألما.
و الجسد يزداد سقما .
آهٍ..!!
لو تسمعُ يا
بحرْ

حزني
جدّاً مرير
و ما لي سوى الدمع من تعبير
.
فالحبيب فضّل الهجر و
الرحيل.
و ليس على ردّه من
سبيل.
آهٍ..!!
قلبهُ كأنه قُدّ من
حجرْ

لم أعد
احتمل لوعة الفراق
و الشوق قد زاد بي احتراق
.
فليتها تشعر بما أعاني .
فعذاب الهجر قد اضناني .
فما بي لم يعد سر.

أكلمك
يا بحر ..لماذا لا تجيب.
دلني عن مكان الحبيب
.
قل له : حبه يغمر كياني .
و طيفه لايزال يداعب وجداني
فهل هوى النجم ، و ذوى
الزهر..؟؟

قل لها
: لا يزال في القلب لها مكان .
رغم ما جرى ،
و ما كان.
إليها أحنّ دائما و اشتاق

آهٍ..!!
قد جار الزمان عليّ و
ضاق.
فحبها كان لي كالعطر
.

قالت
لي :
" في تلك الليلة آذيتني
لا انسى ذلك .حين اتهمتني .."
و لكنها طعنتني بذلك السكين .
و طفقت تشتكي كالمسكين .
ثم هجرتني دهر.
قل لها
يا بحر:
إني مازلت بحاجةٍ لأحضانها
.
لحبها ، لعطفها ، لحنانها
.
ليتها تدري ..أنها لي امان

و هي راحة لي ، و هي لي
حنان.
و هي الحب ، و هي
السحر.

تخُط
رحلتها بالاعماق
و أنا مثلك ـ يا بحرـ متيّم
مشتاق
عزف الهجر صداه ..
و صرت اخشى الفراق .
فالضيق يخنقني كأني في
قبرْ

قل لها
:
هل تعود تلك الضحكات ..؟؟
و نعود عشقاً ببعض الحكايات .
و كم اتمنى أن تصغي لجنوني
و تبقى بقربي طول العمر.
قل لها يا بحرْ..
قل
لها يا بحرْ..
قل لها يا
بحرْ..
قل لها يا بحرْ