هذيــــ ( جســـد خـــاوى ) ـــــان .. ؟؟

[center]هذيــــ ( جســـد خـــاوى ) ـــــان ..
؟؟

[/size]لست خائن
....!!
ولا أنتى بخائنـه ...!!
وليس مثلنا من يخون ...!!

سيدتى ...!!
لدينا من الوقتِ صيفُ الوداع ..
سـنذكرُ أول
فرحةِ قلبٍ ..
و نبكـي ..
سـنذكر آخر بسمةِ عينٍ
..
و نبكــي ..
و نذكر أن ربيع اللقاء سيبكي ..
أذاً ..
فلنبكـي ..
لدى القلبِ .. دمـعٌ .. كثيرٌ
..كثير ..
لدى النجم .. سيرُ القوافل شرقاً ..
لدينا بحارٌ من .. الإغتراب
..
لدينا من العُمرِ .. عُمـرٍ ..
لدينا من الوهمِ .. حلمٍ أثير ..
لدينا
ما لدينا ..
ختاماً سنحزنُ خلفَ سواد المرايا ..
و
نبكـي

يا سيدة الحزن الوردي ...!!
يا سيدة
الأحرف و الكلمات المطرية ...!!
جئتك من آخر الدنيا أغنيكِ و اغني لكِ
...!!
جئتك مثقلا بالجراح و بالأحزان الممتدة ...!!
كعشب ربيعي في ارض جبلية
...!!
ماذا يفعل الشوق بنا ...؟؟
ماذا
يهدينا في أعياد موتنا ...؟؟
ذاكرة من صخر و قلباً من رمال
...؟؟

يا سيدتي ..
و سيدة الياسمين
...
أين اخفي وجهي الحزين ...؟؟
و إلى
أين اذهب هذا المساء ...؟؟
و الشعر يطاردني أينما ذهبت .. وحيثما هربت
...!!

يا عصفورة الثلج ..
من أين يبدأ الوجع ...؟؟
وأين سينتهي ...؟؟
و أي حرف
سوف يشعل النشوة داخلى ...؟؟
و بأي حرف سيبدأ عزفى الحزين ...؟؟
العمر
.. و .. الذاكرة ..
الحزن .. و .. اللقاء ..
الموت .. و .. الحياة
..
أهو تناقض صاخب في حياة رجل مهزوم ...؟؟
رجل قدمته
الحياة قرباناً لأنثى لم ترحمه ...!!
وجودك جرح ..
و ابتعادك جرح ..
و ما
عاد بالقلب متسع لجرحٍ ...!!

سيدتى
...!!
سيدة سمائى وعمرى القادم ...!!
كلّما
نظرتُ إليك أجدك في النور ...!!
وأجدني تارة في ظلّ نوركِ ...!!
وتارةً أركض
خلف ظلكِ ...!!
كم من الشفاه جرحها الكلام
...؟؟
وكم من التاريخ لوّث براءة قلوبنا ...؟؟
بحكايا فيها من الثورة
عنفوانها ...؟؟

أميرتى ...!!
تسيرى ..
يحتضن الضوء عيناكِ ...!!
ويُبحر في الإشراق صدرُكِ ...!!
وأنا هناك أنتظرُ
إلتفاتة شراعٍ ...!!
حملته رياحكِ بعيداً ...!!
كم تمنيّت لو أن الضوء يغمرني لتريني ...؟؟
كم تمنيّت لو لم أكن بلا
حراكٍ أسكنُ قبور النسيان ...؟؟
كم تمنيتُ لو أنّ نكهة عشقكِ تنسكبُ في ثنايا
جسدي ...؟؟
وتٌغرقني لأتوحّد بداخلكِ ...؟؟
كم تمنيتُ أن لا يرحل النورُ وأن
لا يُغادر وجهكِ ...؟؟
ألا يكفيني أنّ تحيا الأنتِ ...؟؟
يكفيني أن لا ينطقني لسان ..
يكفينى
أن لا تحضنني يدان ..
يكفيني أن لا تٌقبّلني
الشفاه المغتربةُ والحالمة ..
يكفيني أن أعيش تارةً
إنعكاس العشق في مرآتكِ ..
يكفيني أن يُخفيني ظلّ
العشق في ثناياكِ ..
يكفيني التوحّد وظلّكِ والعشق
هائماً بيننا ..
ويكفيني أنّك ولو لبرهة ..
بجانبي ..

(( هذيــــ جسد خاوى ــــان
))