مكتبتك المنزلية
تجمع بين الثقافة والجمال
لم تعد المكتبة المنزلية كما عهدناها لحفظ الكتب فقط بل اصبحت تأتي بشكل فني جمالي لتضاف الى قائمة اثاث الغرفة وبأشكال عصرية مطعمة بالماضي وتكون مفتوحة او مغلقة بأبواب زجاجية شفافة وليس لها شكل ثابت اذ ان الحاجة العملية ومساحة الغرفة هما اللتان تفرضان ذلك لكن يفضل تلاؤم خشبها مع خشب اثاث المنزل لا يشذ عنه واذا تعذر ذلك بسبب ارتفاع السعر فلا مانع من استخدام انواع اخرى وتلبيسها بالخشب الصلب وادخال بعض النقوش عليها وتطعيمها بالزجاج والحديد لتضفي عليها شكلا رائعا ومن الضروري استخدام الارفف لتحمل الاوزان الثقيلة من الكتب مع الحرص الا تكون عريضة جدا حتى يسهل الوصول الى الكتاب ويضاف اليها بعض الاكسسوارات حتى تكسر حدة الشكل الكلاسيكي ويمكن وضع المكتبة اما في غرفة الاستقبال لتضفي نوعا من الجمال او في غرفة المكتب واحيانا قد تحتاجين الى واحدة صغيرة في غرفة نومك لتحتوي على كتبك الخاصة بك والتي لا تحبين ان يعبث بها احد ويمكن اضافة الانارة الى المكتبة لتعطيها نوعا من الجمال والفخامة كوضعها على الجدار الخلفي للمكتبة او على سقفها لتبدو مثل النجوم بإشعاعاتها الخفيفة وقديما قالوا اطلب العلم من المهد الى اللحد وطبقها المسلمون فأنشؤوا المكتبات العامة وملؤوها بالكتب وتعتبر الآن المكتبة المنزلية خير منهل للإنسان وبديل من المكتبات العامة وكما نعلم انها من اهم الأشياء التي يجب ان يهتم بها المسلم في حياته وتبقى بعد موته علما ينتفع به ولا تقتصر المكتبة المنزلية على افراد دون آخرين بل تشمل جميع الأسرة بل لا بد ان يشترك الأطفال في الاستفادة منها لتغذية حب القراءة فيهم وتشجيعهم على ذلك وتوفير الجديد دائما حتى يحرصوا على الرجوع الدائم اليها وذلك من شانه تحسين القراءة لديهم وتنمية القدرات الابداعية والتثقيف الجيد الذي يفيدهم في الكبر والعلم في الصغر كالنقش على الحجر .