روعة المنتدى نائبة المديرة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 35966 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : بين من اختارهم قلبي العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه المزاج : هادئة جدا.
| موضوع: الدرس الثاني في تجويد القرآن (التعريف به) الأحد فبراير 10, 2013 5:45 am | |
| الدرس الثاني في تجويد القرآن
بعد (( باسم الله الرحمن الرحيم )) أفتتح درس اليوم بسؤال:
ماهو علم التجويد؟
علم التجويد يا إخوتي الأفاضل ويا أخواتي الحبيبات هو علم متفرع من علوم النحو والصرف المتعلقة باللغة العربية ، وهو مرتبط بها ارتباطا وثيقا ، لكنه أُفْرِدَ نظما وشِعْرا ونثرا لحاجة تالي القرآن وقارئه لمعرفة هذه الأحكام ، فهذا العلم الضخم ما هو إلا قواعد استنبطها العلماء من القراءة النبوية ، ومن كلام العرب في زمن النبوة .
وقد عرفه العلماء بأنه:
لُغَةً: هُوَ التَّحْسِينُ وَالإِتْقَانُ. وَاصْطِلاحًا: هُوَ إِعْطَاءُ الْحُرُوفِ حُقُوقَهَا وَتَرْتِيبَهَا، وَرَدُّ الْحَرْفِ إِلَى مَخْرَجِهِ وَأَصْلِهِ ، وَتَلْطِيفُ النُّطْقِ بِهِ عَلَى كَمَالِ هَيْئَتِهِ مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلا تَعَسُّفٍ وَلا إِفْرَاطٍ وَلا تَكَلُّفٍ.
ما هو حكم تعلمه؟ الْعِلْمُ بِهِ فَرْضُ كِفَايَةٍ ، وَالْعَمَلُ بِهِ وتطبيقه فَرْضُ عَيْنٍ. يعني: أن تتعلم أيها المسلم أسماء الأحكام القرآنية وتحفظ معلومات عنها حكمه كحكم أي علم آخر فرض كفاية إن قام به بعض المسلمين سقط عن البقية . أما العمل والتطبيق فهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة ، يعني واجبة على كل مسلم ومسلمة ، لأن قراءة القرآن بدون تطبيق الأحكام التجويدية لا تصح أبدا .
من أين جاء علم التجويد وكيف بدأ ونشأ؟
نحن نعلم إخواني وأخواتي بأن الله عز وجل قد أنزل القرآن على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عربي ، ولسانه عربي ، والقوم الذي أرسل إليهم هم العرب الذين جاوروه وإن كانت رسالته عامة للبشرية كلها .
فنزل القرآن العظيم بلسانِ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانٍ عربي مبين ، وبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك.
ولما كانت الطبقة الأولى التي حول النبي صلى الله عليه وسلم هم مثله عربٌ أقحاح فإنهم لم يكونوا بحاجةٍ لأن يُعَلموا كيف تنطق حروف القرآن وكيف تتلى كلماته لأنها فطرتهم ولغتهم ، وهم يعرفونها بالطبع والسليقة .
لكن الأمر تغير بعد دخول غير العرب في الإسلام ، فقد اتسعت رقعة الإسلام ولله الحمد ، وشملت شعوبا أخرى غير العرب ، وهنا بدأت تحدث بعض الإشكالات .
هذه الإشكالات سببها أن بعض الحروف العربية لا تكون موجودة في لغة الشعوب المجاورة للعرب ، والتي دخل أفرادها في الإسلام ، مثل حرف (الحاء) فماذا يفعل الإنسان الذي لا يوجد في لغته مثل هذا الحرف؟
يقرّبه إلى أقرب حرف موجود في لغته ويألفه، فيخرج معه (هاء).
فنجد بعض إخواننا إن جاء ينطق (الرحمن الرحيم) ينطقها (الرهمن الرهيم)
فيجدُ بأن الهاء هو أسهل حرف لديه يقلب الحاء إليه.
وفي شعوب أخرى تجد بأن (الخاء) أسهل عليها ، فنجدهم يقولون (الرخمن الرخيم)
فلا هذا صحيح ولا هذا صحيح ، ولو ترك الأمر كذلك منذ ذلك الزمان المبكر لضاع القرآن الكريم ، إذ ستتداوله ألسنة شتى ، من بلاد مختلفة ، ومن شعوب متعددة .
لذلك تنبه لهذا الأمر ساداتنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العهد النبوي في زمن الفتوحات الإسلامية ، وتنبه إليه أيضا جيل التابعين .
فقد طلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أبي الأسود الدوؤلي أن يضع علامات على الآيات المكتوبة تتداولها الناس ، لأننا نعرف بأن اللغة العربية مبنية على شيء إسمه (( الإعراب )) .
والإعراب معناه: تغير الحرف الأخير من الكلمة بتغير موقعها في الجملة .
هذا الأمر يتعلمه الإنسان العربي بالفطرة في بيت أبيه وأمه ، ولكن غير العربي لما يريد أن يتكلم بلغة العرب يخلط بين الفتحة والضمة والكسرة لأنه لم يعتد على ذلك . من هنا نشأت الخطورة ، وخيف على القرآن العظيم من الضياع وتغير بعض كلماته بسبب تغير ألسنة القارئين له من غير العرب الذين دخلوا في الإسلام ، ومن هنا نشأ علم التجويد .
بهذا يكون درسنا الثاني قد انتهى . أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير ، ويتقبل منا ومنكم صالح الأقوال و الأعمال. | |
|
اميرة ادم مراقبة عامة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 10656 تاريخ التسجيل : 29/04/2011 العمل/الترفيه : fonctionnaire المزاج : bien
| موضوع: رد: الدرس الثاني في تجويد القرآن (التعريف به) الإثنين فبراير 25, 2013 4:25 am | |
| | |
|