روعة المنتدى نائبة المديرة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 35966 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : بين من اختارهم قلبي العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه المزاج : هادئة جدا.
| موضوع: ** تعريف الإعجاز العلمى للقرآن الكريم .. الإثنين فبراير 11, 2013 5:22 am | |
| | |
|
روعة المنتدى نائبة المديرة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 35966 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : بين من اختارهم قلبي العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه المزاج : هادئة جدا.
| موضوع: رد: ** تعريف الإعجاز العلمى للقرآن الكريم .. الإثنين فبراير 11, 2013 5:23 am | |
|
[size=16][size=21]* الضوابط اللازمة للتعامل مع قضية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم :[size=16][size=16][size=21][size=21][size=9][/size][/size][/size][/size][/size] من الاستعراض السابق يتضح لنا بجلاء أن إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عصر التقدم العلميوالتقني الذي نعيشه هو من مواقف التحدي للناس كافة مسلمين وغير مسلمين بأن كتاباً أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة على نبي أمي وفي أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الكتاب يحوي من حقائق الكون وسننه ما لم يتوصل إليه الإنسان إلا بعد مجاهدات طويلة قام بها عشرات الآلافمن العلماء عبر تاريخ البشرية الطويل، وتركز في القرون القليلة المتأخرة بصفة خاصة. والمتحدي لا بد وأن يكون واقفاً على أرضية صلبة،وعلى ذلك فلا يجوز توظيف شيء في هذا المجال غير الحقائق القطعية الثابتة حتى يبلغ التحدي مداه في مجال إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم. وهذا الالتزام واجب حتمي في التعرض للآيات الكونيةفي كتاب الله باستثناء آيات الخلق بأبعادها الثلاث: خلق الكون، خلق الحياة، وخلق الإنسان. وذلك بسبب أن عملية الخلق لا تخضع للإدراك المباشر من المخلوقين وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً"(الكهف: 51).ولكن القرآن الكريم الذي جاء بهذه الآية الكريمة يأمرنا ربنا فيه بضرورة التأمل في قضية الخلق وهي قضية غير مشاهدة من قبل الإنسان وذلك في عدد غير قليلمن الآيات القرآنية الكريمة التي منها قوله سبحانه وتعالى: " أوَ لم يروا كيف يُبدئُ اللهُ الخلقَ ثم يعيده إن ذلك على الله يسير .قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلقَ ثم اللهُ يُنشئُ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير" (العنكبوت: 19، 20).وقوله : "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهارلآيات لأولى الألباب. الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرضربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" (آل عمران: 190، 191) .والجمع بين هذه الآيات الكريمة (وأمثالها كثير في كتاب الله)يؤكد على أن خلق كل من السموات والأرض، وخلق الحياة،وخلق الإنسان قد تم في غيبة كاملة من الوعي الإنساني، ولكن الله من رحمته قد أبقى لنا في صخور الأرض وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية ما يمكن أن يعين الإنسان بإمكاناته المحدودة
على الوصول إلى تصور ما لعملية الخلق،إلا أن هذا التصور يبقى في مجال الفروض والنظريات، ولا يمكن أن يرقى إلى مقام الحقيقة أبداً، لأن الحقيقة العلميةلا بد وأن تكون واقعة تحت حس الإنسان وإدراكه على الرغممن محدودية ذلك ومن هنا فإن العلوم المكتسبة لا يمكن أن تتجاوز في قضية الخلق (بأبعادها الثلاث)مرحلة التنظير أبداً؛ ولذلك تتعدد النظريات في قضايا الخلق بتعدد خلفيات واضعيها:هل هم من المؤمنين الموحدين، أم من الكفار، أو المشركين، أو المتشككين؟ وهل هم من السعداء في حياتهم أم من التعساء والأشقياء والمهمومين؟ وهل هم من الأسوياء أم من المنحرفين؟... وفي هذا الخضم يبقى للمسلم نور من الله في آية قرآنية كريمة،أو حديث نبوي صحيح مرفوع إلى رسول الله يعينه على الانتصارلإحدى هذه النظريات، والارتقاء بها إلى مقام الحقيقة، لا لأن العلوم المكتسبة قد أثبتت ذلك، ولكن لمجرد وجود إشارة إلى تلك الحقيقة في كتاب الله الخالقأو في سنة رسوله ، ونحن في هذه الحالة نكون قد انتصرنا للعلم بالقرآن الكريم أو بسنة خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين)،ولم ننتصر بالعلم لأي منهما. أما باقي الآيات الكريمة التي تعرض لها القرآن الكريم فلا يجوز أن يوظف في الاستشهاد على سبقها العلمي إلا بالحقائق القطعية الثابتة التي لا رجعة فيها وبالضوابط المنهجية التالية: 1 - حسن فهم النص القرآن الكريم وفق دلالات الألفاظ في اللغة العربية،ووفق قواعد تلك اللغة العربية، وأساليب التعبير فيها،وذلك لأن القرآن الكريم قد أنزل بلسان عربي مبين. 2 - فهم أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ (إن وجدا)، وفهم الفرق بين العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمفصل من آيات هذا الكتاب الحكيم. 3 - فهم المأثور من تفسير المصطفى ، والرجوع إلى أقوال المفسرين من الصحابة والتابعين،وتابعيهم إلى الزمن الحاضر. 4 - جمع القراءات الصحيحةالمتعلقة بالآية القرآنية الكريمة إن وجدت. 5 - جمع النصوص القرآنية المتعلقة بالموضوع الواحد،ورد بعضها إلى بعض بمعنى فهم دلالة كل منها في ضوء الآخر، لأن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً، كما يفسره الصحيح من أقوال رسول الله ، ولذلك كان من الواجب توظيف الصحيحمن الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بموضوع الآية المتعاملمعها كلما توفر ذلك، وذلك لحسن فهم النص القرآني الكريم. 6 - مراعاة السياق القرآني للآية أو الآيات المتعلقةبإحدى القضايا الكونية، دون اجتزاء للنص القرآني عما قبله وعما بعده. 7 - مراعاة قاعدة أن العبرة هي بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. 8 - عدم التكلف، أو محاولة لَيِّ أعناق الآيات من أجلموافقتها للحقيقة العلمية، وذلك لأن القرآن الكريم أعز عليناوأكرم عندنا من ذلك لأنه كلام الله الخالق، وعلم الخالق بخلقه هو الحق المطلق، الكامل، الشامل، المحيط بكل علم آخر،وهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. 9 - عدم الخوض في القضايا الغيبية غيبة مطلقة: كالذات الإلهية والروح، والملائكة، والجن، وحياة البرزخ، وحساب القبر، وقيام الساعة، والبعث، والحساب، والميزان، والصراط، والجنة والنار وغيرها، والتسليم بالنصوص الواردة فيها تسليماً إيمانياً كاملاً انطلاقاً من الإيمان بكتاب الله وبسنة رسوله ، وبعجز الإنسان عن الوصول إلى مثل هذه الغيوب المطلقة. 10 - التأكيد على أن الآخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا، وأنها لا تحتاج هذه السنن الدنيوية الرتيبة، فهي كما وصفها ربنا أمر فجائي منه ب «كن فيكون» أي بين الكاف والنون، وصدق الله العظيم إذ يقول: "يسألونك عن الساعة أيان مرسلها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرضلا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفيّ عنها قل إنما علمهاعند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون" (الأعراف: 187).وعلى الرغم من ذلك فإن الله من رحمته بناقد أبقى لنا في صخور الأرض، وفي صفحة السماء أعداداً كثيرة من الشواهد الحسية التي تقطع بفناء الكون، وبحتمية الآخرة،وأن الإشارة إلى تلك الشواهد الكونية لا يمكن أن يفسر بمحاولة التعرف على موعد الآخرة لأنها غيب من الغيوب المطلقةالتي لا يعلمها إلا الله، ولأنها لن تتم بالسنن الكونية المشاهدة في هذه الحياة. 11 - توظيف الحقائق العلمية القاطعة (التي لا رجعة فيها)في الاستشهاد على الإعجاز العلمي للآية أو الآيات القرآنية في الموضوع الواحد أو في عدد من الموضوعات المتكاملة،وذلك في جميع الآيات الكونية الواردة في كتاب الله، فيما عدا قضايا الخلق، والإفناء، والبعث،التي يمكن فيها توظيف الآية القرآنية الكريمة للارتقاء بإحدى النظريات المطروحة إلى مقام الحقيقة. 12 - مراعاة التخصص الدقيق في مراحل إثبات وجه الإعجاز العلمي في الآية القرآنية الكريمة،لأن هذا مجال تخصصي على أعلى مستويات التخصص لا يجوز أن يخوض فيه كل خائض، كما لا يمكن لفرد واحدأن يغطي كل جوانب الإعجاز العلمي في أكثر منألف آية قرآنية صريحة، بالإضافة إلى آيات أخرى عديدة تقترب دلالتها من الصراحة، وتتخطى هذه الآيات مساحة هائلة من العلوم من علم الأجنة إلى علم الفلك، وما بينهما من مختلف مجالات العلوم والمعارف الإنسانية. 13 - يجب التفريق بين دور كل من الناقل والمحققفي قضيتي الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم، حيث أنه من أبسط ضوابط الأمانة ما يوجب على الناقل الإشارةإلى من نقل عنه حتى يأخذ كل ذي حق حقه، حتى يكونالنقل مدعماً بالسند المقبول. وتجاهل هذا الخلق الإسلامي،وهذه القاعدة الأصولية فيه من الإجحاف بحقوق الآخرينما لا يتناسب مع موقف المدافع عن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فضلاً عن إضعافه للقضية ككل. 14 -الأخذ في الاعتبار إمكانية الانطلاق من الآية القرآنية الكريمة للوصول إلى حقيقة كونية لم يتوصل العلم إلى شيء منها بعد، انطلاقاً من الإيمان الكامل بأن القرآن الكريمهو كلام الله الخالق، في صفائه الرباني، وإشراقاته النورانية،وأنه كله حق مطلق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. 15 - عدم التقليل من جهود العلماء السابقين في محاولاتهم المخلصة لفهم دلالة تلك الآيات الكونية في حدود المعلوماتالمتاحة في زمانهم، وذلك لأن الآية الكونية الواردة في كتاب الله تتسع دلالتها مع اتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد، حتى يظل القرآن الكريم مهيمناً على المعارف الإنسانية مهما اتسعت دوائرها. وهذا من أعظم جوانب الإعجاز في كتاب الله. 16- التفريق بين قضيتي الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم،فالإعجاز العلمي يقصد به هنا«إثبات سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى حقيقة من حقائقالكون أو تفسير ظاهرة من ظواهره قبل وصول العلم المكتسبإليها بعدد متطاول من القرون» ،أما التفسير فهو «محاولة بشرية لحسن فهم دلالة الآية القرآنيةإن أصاب فيها المفسر فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد» ،والمعول عليه في ذلك هو نيته؛ وهنا يجب التأكيد على أنالخطأ في التفسير ينسحب على المفسر، ولا يمس جلال القرآن الكريم. 17 يجب تحري الدقة المتناهية في التعامل مع كتاب الله،وإخلاص النية في ذلك، والتجرد له من كل غاية،وتذكر قول المصطفى : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار" [size=16][size=16][/size][/size] يتبع .. [/size][/size] __________________ | |
|
روعة المنتدى نائبة المديرة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 35966 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : بين من اختارهم قلبي العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه المزاج : هادئة جدا.
| موضوع: رد: ** تعريف الإعجاز العلمى للقرآن الكريم .. الإثنين فبراير 11, 2013 5:24 am | |
| وهنا قد يتبادر إلى الذهن سؤال هام مؤداه:ما هي مبررات الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ؟ [size=16][size=16][size=21][size=21][size=9][/size][/size][/size][/size][/size] وللإجابة على ذلك نوجز ما يلي:أولا / أن القرآن الكريم أنزل إلينا لنفهمه،والآيات الكونية فيه لا يمكن فهمُها فهما صحيحا في إطار اللغة وحده، وذلك لشمول الدلالة القرآنية، ولكلية المعرفة التي لا تتجزأ.ثانيا / أن الدعوة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريموفي السنة النبوية المطهرة هو الوسيلة المناسبة لأهل عصرنا عصر العلم والتقنية الذي فتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة،ونبذوا الدين وراء ظهورهم ونسوه، وأنكروا الخلق والخالق، كما أنكروا البعث والحساب والجنة والنار وغير ذلك من الغيوب،لأن هذه الأصول قد شوهت في معتقداتهم تشويها كبيرا، ولم تعد مقنعة لهم؛ وعلى ذلك فلم يبق أمام أهل عصرنا من وسيلة مقنعة بالدين قدر الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين. ثالثا / الأصل في الحضارات أنها تتكامل فيما بينها ولا تتصارع،ولكن في زمن العولمة الذي نعيشه تحاول الحضارة المادية الغالبة بما فيها من كفر بواح أو شرك صراح أن تمد بقيمها الهابطةوأخلاقياتها الساقطة وماديتها الجارفة على غيرها من الحضارات، وتوظف في ذلك كل ما توفر لها من وسائل الغلبة المادية وأسبابها. وقد أسقط الأعداء من أيدي المسلمين في هذه الأيام كل الوسائلالمادية في سلسلة من المؤامرات الطويلة التي بدأت باحتلال غالبيةالدول المسلمة والعمل على تغريبها، ثم السعي الدؤوب من أجلإسقاط دولة الخلافة الإسلامية بعد إنهاكها وإضعافها حتى تم إسقاطها،ثم العمل على تمزيق الأمة إلى أكثر من خمسة وخمسين دولة ودويلة، ونهب كل خيراتها وثرواتها، وتنصيب أنماط من الحكم المتعارضة عليها للحيلولة دون إمكانية توحدها في زمن التكتلات البشريةالكبيرة الذي نعيشه، ثم غرس كيان صهيوني غريبفي قلب الأمة لإفسادها، وإثارة الحروب والفتن والقلاقل بين أبنائها،ولترسيخ العداوات بين الأشقاء للحيلولة دون توحدهم، وإشاعة الأفكار الهدامة والسلوكيات المنحطة والأخلاقيات المنهارة لترسيخ تفتت الأمة والعمل على المزيد من تغريبها لتيسير الهيمنة عليها، ولم يبق بأيدي أمة الإسلام في زمن الغربة الذي نعيشه إلا دينها،هذا الدين الخاتم الذي لا يرتضي ربنا سبحانه وتعالى من عباده دينا سواه،وهو وسيلة الدفاع الوحيدة التي بقيت بين أيدي مسلمي اليوم،وأوضح وسائله لإقامة الحجة على العباد في زمن العلم الذي نعيشه هو الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. رابعا / أن كلا من الإسلام والمسلمين يتعرض اليوملهجوم شرس في كافة وسائل الإعلام بغير حق،وهم في هجومهم هذا ينكرون سماوية الإسلام، وربانية القرآن ، ونبوة خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم في وقاحة وبجاحة سافرة،وأهم الوسائل وأنجعها للرد على هذا الهجوم هو إثبات الإعجاز العلمي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالكلمة الطيبة والحجة الواضحة البالغة والمنطق السوي. خامسا / أن العالم اليوم يتحرك في اتجاه كارثة كبرى، وقودها تطور علمي وتقني مذهل، يطغي أصحابه ويغريهم بإفناء وإبادة غيرهم، في غيبة الوعي الديني الصحيح، والالتزام الأخلاقي والسلوكي الذي يرعى حقوق الأخوة الإنسانية حق رعايتها، والمخرج من ذلك هو الدعوة للدين الحق، ومن أوضح وسائل الدعوة إليههو ما في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلممن إعجاز علمي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. سادسا /أننا معشر المسلمين قصرنا كثيرا في التبليغ عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد كلفنا بذلك،ونحن نجني ثمار ذلك التقصير كله اليوم: حروبا طاحنة على كل أرض إسلامية من فلسطين إلى البلقان، ومنها إلى أرض الشيشان، وكشمير، وأفغانستان، وأراكان، وجنوب الفلبين والسودان والصومال وغيرها؛ وحصارا لأكثر من دولة مسلمة، ومصادرة لبلايين الدولارات من أموال المسلمين، واحتلالا عسكريا لكل من أرض فلسطين ودول الخليج العربي، والعراق، وأفغانستان وسبتة ومليلة وجزيرة ليلى من الأراضي المغربية، والعديد من الجزر الآسيوية، وجزر بحر إيجة التركية، وتضييقا على الملايين من الأقليات الإسلامية، ومطاردة المسلمينفي كل مكان من أماكن العالم وإحكام التآمر عليهم. سابعا/ أن في إثارة قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريموفي سنة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم استنهاضا لعقول المسلمين واستثارة للتفكير الإبداعي فيها، وتشجيعا على استعادة الاهتمام بقضية العلوم والتقنية التي تخلفت فيها الأمة مؤخرا تخلفا كبيرا في الوقت الذي تقدمت فيه دول الكفر والشرك والضلال تقدما مذهلا، حتى أصبح كم المعارف المتاحة يتضاعف كل خمس سنوات تقريبا،وتقنياتها تتجدد مرة كل ثلاث سنوات تقريبا، وبذلك أخذت الهوة الفاصلة بيننا وبينهم في مجال العلوم والتقنية تزداد اتساعا وعمقا يوما بعد يوم، وأصبحت مخاطر ذلك علينا تتضاعف مع تزايد تلك الهوة عمقا واتساعا. | |
|