يحكى في قديم الزمان أنه كان هناك رجل لديه ثلاث أبناء بعد وفاته قرر أن يورث أبنائه الثلاث شيئا مما لديه من ممتلكات
قبل وفاته جمع أبنائه وأعطى الكبير طاحونة والوسط قدم له حماره وترك لابنه الصغير قطه.
ففكر الشاب الصغير لما ترك لي والدي هذا القط ... ماذا أفعل به يا الهي سأعتني بهذا القط الكبير في السن وساأحمل مسؤوليته على كل حال الحمد الله.
تعرض في أحد الأيام القط للغرق فأسرع الشاب وأنقذه فشكره وقال له سأرد لك الجميل وسأجعل منك سيدا نبيلا.
فركض القط في اليوم الثاني ورمى حبوب من الطعام وانتظر مجئ الأرانب والتقط احداهم وذهب به وقدمه الى السلطان على أنه هدية من سيده النبيل.
وبعد مرور عدة أيام كان القط والشاب يتمشيان فطلب القط من سيده أن يخلع ملابسه وينزل في النهر ويفعل ما يقول له ففعل الشاب كل ما طلبه القط... فصرخ القط أرجوكم ساعدوني سيدى النبيل يغرق ساعدوني وكان يعلم أن موكب السلطان قريب فسمعوا ندائه فطلب السلطان من مرافقيه أن ينقذوا السيد النبيل لأنه يغرق وأحدهم سرق ثيابه فأنقذوه وأخذوه الى عربة السلطان حيث أعطاه بعض الثياب وبينما الشاب يرتدي ثيابه أخذ القط يقول للسلطان أن سيده هو السيد النبيل صاحب أكبر مزارع للقمح وبدء السلطان الرحلة للتعرف على الضيعة ومعه الشاب... فانتهز القط الفرصة وطلب من جميع المزارعين أن يقولوا أن هذه الأراضي للسيد النبيل وأن يلقوا التحية على صاحبه مقابل اعطائهم مكافأة من القمح أطنان وذهب عند السيد صاحب الأراضي وطرق بابه وعندما فتح له الباب قال له القط لقد علمت أنك خبير في السحر وأنك تستطيع أن تحول نفسك الى أسد... فقال له طبعا هل ذاع صيتي فأجابه نعم ولكن أرني قوتك فحول نفسه السيد الى أسد فصفق له القط وأخبره أكيد لا تستطيع أن تحول نفسك الى حيوان صغير كفأر مثلا فأجابه بل أستطيع فتحداه أن يثبت صحة قوله فحول نفسه فأسرع القط وضربه ضربة قاضية وقضى عليه.
في هذا الوقت ذهب الشاب مع السلطان الى قصره وتعرف على ابنته وأعجب بها وتزوجا وكل هذا بفضل القط الذي جعل من الشاب سيدا نبيلا وجعل الجميع يقتنعون أنه حقا السيد النبيل صاحب الأراضي والأموال والقصور ولم يكتشف أحد هذا السر أبدا.