يمكن
أن تكون العلاقات بين الجنسين وخاصة الزوجين أمرا صعبا ومعقدا، فبين
الفينة والأخرى يمكن أن تتبدل الأمزجة وتتعالى الاصوات ويصبح ما كان تصرفا
طبيعيا أهانة غير مقبولة! إذا كنت تعانين من هذا السيناريو فمرحبا بك في
عالم العلاقات الزوجية العجيب. ولكن قبل أن تبدئي بالقلق، تعالي نتعرف على
بعض القواعد الذهبية للحصول على علاقة أكثر وضوحا وأقل تعقيدا.
إذا كنت لا تحبين شيئا ما – قولي ذلك. لا نستطيع أن نشدد على أهمية هذا الأمر بالقدر الكافي، خاصة في المرحلة
الاولى للعلاقة، يجب أن تتحدثي عن ما يزعجك بوضوح. سواء كان انتقاده لك
أمام اصدقائه، أو رمي ملابسه المتسخة على غطاء السرير الجديد. الحديث
الواضح والصريح يمكن أن يمهد لعلاقة أكثر وضوحا لاحقا وبالتالي يختصر
الكثير من المشاكل. لقد استحدثت قانونا لزوجي يحتم عليه الالتزام بالاسرار
الزوجية وعدم الحديث عن ما يخصني أمام اصدقائه وعائلته إلا بعد أن يأخذ
موافقة مني، وهكذا اختصرنا الكثير من المشاكل التي كانت تظهر بسبب اكتشافي
أن معظم أخباري كانت مع اصدقائه وعائلته بدون علمي
أي برنامج تلفزيوني لا يساوي وقت العائلة الثمين. حسنا، تحبين متابعة هذا البرنامج أو ذلك ولكن هذا يجب ان يكون على حساب
علاقتك بزوجك. مهما كان الجهد الذي ستضعينه للترحيب بزوجك عند عودته من
العمل سيكون محل تقدير. تحضير العشاء، الجلوس معه وتبادل الاحاديث يعني
بأنك تهتمي به وهذا كل ما يريد الرجل أن يشعر به، بأنك تهتمين به حقا،
وبأنك لا تقومين بواجباتك فقط.
الغياب يلهب المشاعر. نحن لا نقترح بأن تقضي أسابيع أو شهور بعيدة عن زوجك ولكن خذي بعض الوقت
للابتعاد عنه بما يكفي ليشعر بحاجته إليك. أذهبي من صديقاتك لتناول طعام
الغداء، اسمحي له بالذهاب مع اصدقائه لتناول القهوة أو متابعة مباراة كرة
قدم أو القيام بأي هواية يحبها. المهم أن تبتعدي قليلا عنه ليشعر بتأثير
غيابك ويعود إليك بالقصص والأخبار التي تعزز فترة الحوار بينكما.
تجادلي بالكلام، لا للعيون. الملاحظات الساخرة، لفات العين والإهانات ليس لها مكان في حوار البالغين.
كلنا نعلم مقدار الاهانة التي تتركها نظرات الاشمئزاز، تذكري بأن نفس
العيون كانت ترسل رسائل شوق وحب وعشق، لا تستعملي عيونك لإبداء استيائك منه
مهما كنت غاضبة حاولي النظر بعيدا والبحث عن حجج واقعية للمجادلة
.