منتدى القفطان المغربي
تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Ezlb9t10
منتدى القفطان المغربي
تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Ezlb9t10
منتدى القفطان المغربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى القفطان المغربي

اهلا وسهلا بكـٍ يا فى
https://caftandumaroc.forummaroc.net اخر زياره لكـ كانت فى
الأربعاء ديسمبر 31, 1969
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*)

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمغار
عضوة نشيطة
أمغار


sms sms : علّمتني الحيآه أنْ أبكي في زآويةً لآيرآني فيهآ أحد ,
ثمّ أمسَح ( دمعتي )؟
وَ أخرج للـ نآس مبتسماً .. ! ♥️
الجنس : انثى
الجدي
عدد المساهمات : 3174
تاريخ التسجيل : 07/06/2011
الموقع : القفطان المغربي
العمل/الترفيه : ربة بيت
المزاج : الحمد لله

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*)   تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Emptyالثلاثاء مايو 22, 2012 1:54 pm

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) 11








تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Saady

تفسير سورة سأل سائل
وهي مكية






بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1 ) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2 ) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3 ) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4 ) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا (5 ) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6 ) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7 ) تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 .
يقول تعالى مبينا لجهل المعاندين، واستعجالهم لعذاب الله، استهزاء وتعنتا وتعجيزا:
( سَأَلَ سَائِلٌ ) أي: دعا داع، واستفتح مستفتح (
بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرينَ ) لاستحقاقهم له بكفرهم وعنادهم (
لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ) أي: ليس لهذا العذاب الذي استعجل به
من استعجل، من متمردي المشركين، أحد يدفعه قبل نزوله، أو يرفعه بعد نزوله،
وهذا حين دعا النضر بن الحارث القرشي أو غيره من المشركين تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip فقال: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 اللَّهُمَّ
إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا
حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 إلى آخر الآيات.

فالعذاب لا بد أن يقع عليهم من الله، فإما أن يعجل لهم في الدنيا، وإما أن يؤخر عنهم إلى الآخرة تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip
، فلو عرفوا الله تعالى، وعرفوا عظمته، وسعة سلطانه وكمال أسمائه وصفاته،
لما استعجلوا ولاستسلموا وتأدبوا، ولهذا أخبر تعالى من عظمته ما يضاد
أقوالهم القبيحة فقال: ( ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ
وَالرُّوحُ إِلَيْهِ ) أي: ذو العلو والجلال والعظمة، والتدبير لسائر
الخلق، الذي تعرج إليه الملائكة بما دبرها تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip
على تدبيره، وتعرج إليه الروح، وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها، برها
وفاجرها، وهذا عند الوفاة، فأما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله، فيؤذن لها
من سماء
< 1-886 > إلى
سماء، حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله عز وجل، فتحيي ربها وتسلم
عليه، وتحظى بقربه، وتبتهج بالدنو منه، ويحصل لها منه الثناء والإكرام
والبر والإعظام.

وأما أرواح الفجار فتعرج، فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلم يؤذن لها، وأعيدت إلى الأرض.
ثم ذكر المسافة التي تعرج إلى الله فيها الملائكة والأرواح تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip
وأنها تعرج في يوم بما يسر لها من الأسباب، وأعانها عليه من اللطافة
والخفة وسرعة السير، مع أن تلك المسافة على السير المعتاد مقدار خمسين ألف
سنة، من ابتداء العروج إلى وصولها ما حد لها، وما تنتهي إليه من الملأ
الأعلى، فهذا الملك العظيم، والعالم الكبير، علويه وسفليه، جميعه قد تولى
خلقه وتدبيره العلي الأعلى، فعلم أحوالهم الظاهرة والباطنة، وعلم مستقرهم
ومستودعهم، وأوصلهم من رحمته وبره ورزقه تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip ، ما عمهم وشملهم وأجرى عليهم حكمه القدري، وحكمه الشرعي وحكمه الجزائي.

فبؤسا لأقوام جهلوا عظمته، ولم يقدروه حق قدره، فاستعجلوا
بالعذاب على وجه التعجيز والامتحان، وسبحان الحليم الذي أمهلهم وما أهملهم،
وآذوه فصبر عليهم وعافاهم ورزقهم.

هذا أحد الاحتمالات في تفسير هذه الآية [الكريمة] فيكون هذا العروج والصعود في الدنيا، لأن السياق الأول يدل على هذا.
ويحتمل أن هذا في يوم القيامة، وأن الله تبارك وتعالى يظهر
لعباده في يوم القيامة من عظمته وجلاله وكبريائه، ما هو أكبر دليل على
معرفته، مما يشاهدونه من عروج الأملاك والأرواح صاعدة ونازلة، بالتدابير
الإلهية، والشئون في الخليقة تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip.

في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة من طوله وشدته، لكن الله تعالى يخففه على المؤمن.
وقوله: ( فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا ) أي: اصبر على دعوتك
لقومك صبرا جميلا لا تضجر فيه ولا ملل، بل استمر على أمر الله، وادع عباده
إلى توحيده، ولا يمنعك عنهم ما ترى من عدم انقيادهم، وعدم رغبتهم، فإن في
الصبر على ذلك خيرا كثيرا.

( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا )
الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي: إن حالهم
حال المنكر له، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة، حتى تباعد جميع ما أمامه
من البعث والنشور، والله يراه قريبا، لأنه رفيق حليم لا يعجل، ويعلم أنه
لا بد أن يكون، وكل ما هو آت فهو قريب.

ثم ذكر أهوال ذلك اليوم وما يكون فيه، فقال:
تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8 ) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9 ) وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10 ) تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 .
( يَوْمِ ) أي: القيامة، تقع فيه هذه الأمور العظيمة فـ (
تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ) وهو الرصاص المذاب من تشققها وبلوغ الهول
منها كل مبلغ.

( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ) وهو الصوف المنفوش،
ثم تكون بعد ذاك هباء منثورا فتضمحل، فإذا كان هذا القلق والانزعاج لهذه
الأجرام الكبيرة الشديدة، فما ظنك بالعبد الضعيف الذي قد أثقل ظهره بالذنوب
والأوزار؟

أليس حقيقا أن ينخلع قلبه وينزعج لبه، ويذهل عن كل أحد؟ ولهذا قال: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا * يُبَصَّرُونَهُمْ تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1
أي: يشاهد الحميم، وهو القريب حميمه، فلا يبقى في قلبه متسع لسؤال حميمه
عن حاله، ولا فيما يتعلق بعشرتهم ومودتهم، ولا يهمه إلا نفسه.

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11 ) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12 ) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13 ) وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14 ) كَلا إِنَّهَا لَظَى (15 ) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16 ) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17 ) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18 ) تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1
( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ ) الذي حق عليه العذاب ( لَوْ
يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ ) أي: زوجته (
وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ ) أي: قرابته ( الَّتِي تُؤْوِيهِ ) أي: التي
جرت عادتها في الدنيا أن تتناصر ويعين بعضها بعضا، ففي يوم القيامة، لا
ينفع أحد أحدا، ولا يشفع أحد إلا بإذن الله.

بل لو يفتدي [المجرم المستحق للعذاب] بجميع ما في الأرضِ ثم ينجيه لم ينفعه ذلك.
( كلا ) أي: لا حيلة ولا مناص لهم، قد حقت عليهم كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip ، وذهب نفع الأقارب والأصدقاء.
< 1-887 > ( إِنَّهَا لَظَى * نزاعَةً لِلشَّوَى ) أي: للأعضاء الظاهرة والباطنة من شدة عذابها تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip .
( تَدْعُو ) إليها تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip
( مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وجمع فأوعى ) أي: أدبر عن اتباع الحق وأعرض
عنه، فليس له فيه غرض، وجمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها،
فإن النار تدعوهم إلى نفسها، وتستعد للالتهاب بهم.

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19 ) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20 ) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21 ) إِلا الْمُصَلِّينَ (22 ) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ (23 ) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24 ) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25 ) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26 ) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27 ) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28 ) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29 ) إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30 ) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31 ) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32 ) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33 ) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34 ) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35 ) تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 .
وهذا الوصف للإنسان من حيث هو وصف طبيعته الأصلية، أنه هلوع.
وفسر الهلوع بأنه: ( إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا )
فيجزع إن أصابه فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو ولد، ولا
يستعمل في ذلك الصبر والرضا بما قضى الله.

( وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ) فلا ينفق مما آتاه الله، ولا يشكر الله على نعمه وبره، فيجزع في الضراء، ويمنع في السراء.
( إِلا الْمُصَلِّينَ ) الموصوفين بتلك الأوصاف فإنهم إذا
مسهم الخير شكروا الله، وأنفقوا مما خولهم الله، وإذا مسهم الشر صبروا
واحتسبوا.

وقوله [في وصفهم] ( الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ ) أي: مداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها.
وليسوا كمن لا يفعلها، أو يفعلها وقتا دون وقت، أو يفعلها على وجه ناقص.
( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ) من زكاة وصدقة
( لِلسَّائِلِ ) الذي يتعرض للسؤال ( وَالْمَحْرُومِ ) وهو المسكين الذي لا يسأل الناس فيعطوه، ولا يفطن له فيتصدق عليه.
( وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) أي: يؤمنون
بما أخبر الله به، وأخبرت به رسله، من الجزاء والبعث، ويتيقنون ذلك
فيستعدون للآخرة، ويسعون لها سعيها. والتصديق بيوم الدين يلزم منه التصديق
بالرسل، وبما جاءوا به من الكتب.

( وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ) أي: خائفون وجلون، فيتركون لذلك كل ما يقربهم من عذاب الله.
( إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ) أي: هو العذاب الذي يخشى ويحذر.
( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) فلا يطأون
بها وطأ محرما، من زنى أو لواط، أو وطء في دبر، أو حيض، ونحو ذلك،
ويحفظونها أيضا من النظر إليها ومسها، ممن لا يجوز له ذلك، ويتركون أيضا
وسائل المحرمات الداعية لفعل الفاحشة.

( إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
) أي: سرياتهم ( فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) في وطئهن في المحل الذي
هو محل الحرث.

( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ ) أي: غير الزوجة وملك
اليمين، ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) أي: المتجاوزون ما أحل الله إلى
ما حرم الله، ودلت هذه الآية على تحريم [نكاح] المتعة، لكونها غير زوجة
مقصودة، ولا ملك يمين.

( وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ )
أي: مراعون لها، حافظون مجتهدون على أدائها والوفاء بها، وهذا شامل لجميع
الأمانات التي بين العبد وبين ربه، كالتكاليف السرية، التي لا يطلع عليها
إلا الله، والأمانات التي بين العبد وبين الخلق، في الأموال والأسرار،
وكذلك العهد، شامل للعهد الذي عاهد عليه الله، والعهد الذي عاهد عليه
الخلق، فإن العهد يسأل عنه العبد، هل قام به ووفاه، أم رفضه وخانه فلم يقم
به؟.

( وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ) أي: لا
يشهدون إلا بما يعلمونه، من غير زيادة ولا نقص ولا كتمان، ولا يحابي فيها
قريبا ولا صديقا ونحوه، ويكون القصد بها تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip وجه الله.

قال تعالى: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ
لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ
تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 .

( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) بمداومتها على أكمل وجوهها.
( أُولَئِكَ ) أي: الموصوفون بتلك الصفات ( فِي جَنَّاتٍ
مُكْرَمُونَ ) أي: قد أوصل الله لهم من الكرامة والنعيم المقيم ما تشتهيه
الأنفس، وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون.

< 1-888 > وحاصل هذا، أن الله
وصف أهل السعادة والخير بهذه الأوصاف الكاملة، والأخلاق الفاضلة، من
العبادات البدنية، كالصلاة، والمداومة عليها، والأعمال القلبية، كخشية الله
الداعية لكل خير، والعبادات المالية، والعقائد النافعة، والأخلاق الفاضلة،
ومعاملة الله، ومعاملة خلقه، أحسن معاملة من إنصافهم، وحفظ عهودهم
وأسرارهم تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip ، والعفة التامة بحفظ الفروج عما يكره الله تعالى.

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36 ) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37 ) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38 ) كَلا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39 ) تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 .
يقول تعالى، مبينا اغترار الكافرين: ( فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ) أي: مسرعين.
( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ ) أي: قطعا متفرقة وجماعات متوزعة تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip ، كل منهم بما لديه فرح.
( أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ
نَعِيمٍ ) بأي: سبب أطمعهم، وهم لم يقدموا سوى الكفر، والجحود برب
العالمين، ولهذا قال: ( كلا ) [أي:] ليس الأمر بأمانيهم ولا إدراك ما
يشتهون بقوتهم.

( إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ ) أي: من ماء
دافق، يخرج من بين الصلب والترائب، فهم ضعفاء، لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا
ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44) تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 .
هذا إقسام منه تعالى بالمشارق والمغارب، للشمس والقمر
والكواكب، لما فيها من الآيات الباهرات على البعث، وقدرته على تبديل
أمثالهم، وهم بأعيانهم، كما قال تعالى: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B2 وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) B1 .

( وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ) أي: ما أحد يسبقنا ويفوتنا
ويعجزنا إذا أردنا أن نعيده. فإذا تقرر البعث والجزاء، واستمروا على
تكذيبهم، وعدم انقيادهم لآيات الله.

( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا ) أي: يخوضوا بالأقوال
الباطلة، والعقائد الفاسدة، ويلعبوا بدينهم، ويأكلوا ويشربوا، ويتمتعوا (
حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) فإن الله قد أعد لهم فيه
من النكال والوبال ما هو عاقبة خوضهم ولعبهم.

ثم ذكر حال الخلق حين يلاقون يومهم تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip
الذي يوعدون، فقال: ( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ ) أي: القبور، (
سِرَاعًا ) مجيبين لدعوة الداعي، مهطعين إليها ( كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ
يُوفِضُونَ ) أي: [كأنهم إلى علم] يؤمون ويسرعون تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Margntip أي: فلا يتمكنون من الاستعصاء للداعي، والالتواء لنداء المنادي، بل يأتون أذلاء مقهورين للقيام بين يدي رب العالمين.

( خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ) وذلك أن
الذلة والقلق قد ملك قلوبهم، واستولى على أفئدتهم، فخشعت منهم الأبصار،
وسكنت منهم الحركات، وانقطعت الأصوات.

فهذه الحال والمآل، هو يومهم ( الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ) ولا بد من الوفاء بوعد الله [تمت والحمد لله].

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمروم
:: سيـدة انيقـة ::
:: سيـدة انيقـة ::
رمروم


sms sms : يدا بيد لمنتدى راقي ومميز
الجنس : انثى
السرطان
عدد المساهمات : 2580
تاريخ التسجيل : 10/07/2011
العمل/الترفيه : تقنية شبكات
المزاج : متقلبة المزاج

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*)   تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Emptyالأحد مايو 27, 2012 10:14 pm

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمغار
عضوة نشيطة
أمغار


sms sms : علّمتني الحيآه أنْ أبكي في زآويةً لآيرآني فيهآ أحد ,
ثمّ أمسَح ( دمعتي )؟
وَ أخرج للـ نآس مبتسماً .. ! ♥️
الجنس : انثى
الجدي
عدد المساهمات : 3174
تاريخ التسجيل : 07/06/2011
الموقع : القفطان المغربي
العمل/الترفيه : ربة بيت
المزاج : الحمد لله

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*)   تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Emptyالإثنين مايو 28, 2012 2:02 am

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) 2812_md_13381919513
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moon_light3
نائبة المديرة
نائبة المديرة
moon_light3


sms sms : رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ


الجنس : انثى
الاسد
عدد المساهمات : 31908
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : القفطان المغربي
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : هادئه جدا

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*)   تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Emptyالجمعة سبتمبر 07, 2012 12:43 pm

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) 1579352411
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة ادم
مراقبة عامة
اميرة ادم


sms sms : سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم
الجنس : انثى
الحمل
عدد المساهمات : 10656
تاريخ التسجيل : 29/04/2011
العمل/الترفيه : fonctionnaire
المزاج : bien

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*)   تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Emptyالسبت سبتمبر 08, 2012 3:02 am

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) 67855950
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمغار
عضوة نشيطة
أمغار


sms sms : علّمتني الحيآه أنْ أبكي في زآويةً لآيرآني فيهآ أحد ,
ثمّ أمسَح ( دمعتي )؟
وَ أخرج للـ نآس مبتسماً .. ! ♥️
الجنس : انثى
الجدي
عدد المساهمات : 3174
تاريخ التسجيل : 07/06/2011
الموقع : القفطان المغربي
العمل/الترفيه : ربة بيت
المزاج : الحمد لله

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*)   تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 1:03 pm

تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*) 2705183717
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة المعارج(*تفسير السعدي*)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة القارعة
» تفسير سورة يس .
» تفسير سورة الاخلاص
» تفسير سورة الماعون
» تفسير سورة الواقعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القفطان المغربي :: القســــم الاسلامي :: قســم القـــرآن الكريــــم-
انتقل الى: