حالة مرضية تهاجم الأشخاص - الذين كانوا أصحاء- بشكل فجائي. في كل من الفشل الكبدي الحاد والمزمن ، يكون ثمة تلف أو موت لخلايا الكبد ، تلك الخلايا التي تقوم بتصنيع البروتينات الضرورية وإزالة السموم من الدورة الدموية.
تشمل أسباب الفشل الكبدي الحاد ما يلي:
- فيروسات الالتهاب الكبدي "أ"، "ب"، "د"، "هـ" وربما "ج".
- الالتهاب الكبدي الناتج عن فيروس الحلأ البسيط الذي يمكن أن يحدث عند استخدام العلاج الكيماوي، وعند إتباع العلاج المثبط للمناعة (عند زرع أحد الأعضاء)، لأن تلك العلاجات تجعل جهاز المناعة أكثر ضعفاً وعرضة للعدوى بفيروس الحلأ البسيط .
- التسمم الناتج عن الجرعات العادية من الأسيتامينوفين عندما يؤخذ مع دواء أخر أو مع كميات كبيرة من الكحول أو عندما يؤخذ أثناء الصيام .
- زيادة جرعات الأسيتامينوفين
- تفاعلات الحساسية تجاه بعض الأدوية، وأكثرها تسبباً لهذه الحالة، الهالوثان (عقار مخدر)، والسلفوناميد، والتتراسيكلين وحمض الأموكسيسلين الكلافولانيك (مضادات حيوية)، والكينيدين والبروكايناميد (عقاقير منظمة للإيقاع القلبي)، والفينيترين (يستخدم في علاج النوبات التشنجية)، والأيسونيازيد (المستخدم في علاج الدرن)، والإستراديول (يستخدم في علاج أعراض سن انقطاع الحيض)، والميثيل أوبا (يستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم)، والدايسلفيرام (يستخدم في علاج إدمان الكحول)
- التسمم الناتج عن الأعشاب والمذيبات وبعض أنواع فطر عش الغراب (وبالتحديد النوع المسمى أمانيتا فالويديس)
- ضربة الحر
- مرض ويلسون (بسبب التراكم الزائد للنحاس في الكبد)
- الحمل
- متلازمة ريي
الأعراض
في حالة الفشل الكبدي الحاد تكون التغيرات مفاجئة ومثيرة ، ففي غضون يومين إلى عشرة أيام تنقلب حالة المريض من الإحساس بالصحة إلى الذهاب في غيبوبة.
تكون الأعراض الأولية هي الإحساس العام بعدم الارتياح والغثيان، ولا تلبث أن يتبعها حدوث اليرقان (اصفرار بياض العينين والجلد)، وتغير الحالة الذهنية (الاعتلال الدماغي) مثل الهياج العصبي أو الهوس والضلالات.
فإذا استعاد الكبد وظائفه الطبيعية، فإن وظائف المخ تعود أيضا - في الغالب - إلى حالتها الطبيعية، رغم أن بعض الأشخاص يعانون من تلفاً مستديما . تشمل الأعراض الأخرى تصبب العرق، والإحساس بميل للإغماء، وقابلية النزف أو حدوث الكدمات بسهولة والعطش الشديد.
خيارات العلاج
غالبا ما يكون تشخيص الفشل الكبدي الحاد واضحا من أعراض المرض. تكشف اختبارات الدم أن الكبد قد بدأ يفشل في صنع المواد الأساسية - مثل الزلال (الألبومين) أو عوامل تجلط الدم - وأن السموم تتراكم في الدم.
يعتمد العلاج على سبب الحالة. فإذا كان سبب الفشل الكبدي الحاد هو العدوى الفيروسية، فإن العلاجات المضادة للفيروسات تكون قليلة الفائدة. إذا كان السبب هو زيادة جرعة الأسيتامينوفين أو التسمم بعش الغراب، يمكن إعطاء مضاد للسم (ترياق ). تعطى عقاقير مانعة للقرح الببسينية للإقلال من القرح المتعلقة بالتوتر والتي يمكن أن تصاحب الفشل الكبدي.
قد يمكن علاج الغيبوبة عن طريق نقل الدم أو البلازما للتخلص من سموم الدم. قد يكون زرع الكبد هو الاختيار الوحيد للمرضى من أصحاب الحالات الخطيرة المعرضين للوفاة.