يتعلم معظم الأطفال نطق كلمة واحدة على الأقل عندما يبلغون 12 شهراً من العمر، كما أنه من غير المعتاد ألا يتكلم الطفل حتى يبلغ 18 شهراً, لكن لا ينطبق هذا الأمر بشكل مطلق على جميع الحالات، وليس بالضرورة أن يكون وضع طفلك مدعاة للقلق.
يميل الذكور، لا سيما الذين لم يبلغوا عمر السنتين، إلى تطوير المهارات اللغوية ببطء أكثر من الفتيات، كما يميل بعض الاطفال، والذين يعتبرون أكثر حذراً وتحفظاً، إلى الانتظار حتى يفهموا قدراً كبيراً مما يسمعون قبل أن يبدؤوا فعلياً بالكلام.
ابحثي عن هذه العلامات التي تشير إلى تطور القدرات اللغوية:
- هل يشير طفلك؟
تعتبر إشارة طفلك إلى الأشياء التي يريدها أو إلى الصور في كتاب ما بداية للكلام الفعلي.
- هل يبدو أنه يفهم ما تقولينه؟
تسبق القدرة على فهم اللغة القدرة على الكلام, إذا بدا أن طفلك يفهم الكثير مما يقوله الآخرون، إذاً فهو في طريقه إلى النطق.
- هل يستخدم طفلك الإيماءات وتعابير الوجه كطريقة للتواصل؟
يعبر كثير من الأطفال عما يحتاجونه عبر التواصل غير اللفظي. في الواقع، يطور معظم الاطفال الدارجون مجموعة من الإشارات غير اللفظية, مع بلوغ طفلك 24 شهراً، يعتبر بذل الجهد للتواصل أكثر أهمية من معرفة مدى سعة قاموسه اللغوي.
- هل يهمهم طفلك؟
قد يبدو هذا السؤال غريباً، لكن أظهرت دراسة جديدة أن الهمهمات والأصوات القليلة التي يصدرها الأطفال الدارجون وهم يشيرون إلى الصور أو يلعبون بالدمى هي في الواقع نوع من التعليق, يزيد احتمال تشخيص الحالة على أنها تأخر في القدرات اللغوية في الأطفال الذين لا يتكلمون حتى عمر 18 شهراً.
إذا لم تظهر هذه العلامات التي تدل على تنمية وتطور القدرات اللغوية لدى طفلك حتى عمر 18 شهراً، قد ترغبين في إثارة الموضوع مع طبيبتك.
بشكل عام، كلما كان اكتشاف التأخر في القدرات اللغوية مبكراً، كلما كان من السهل علاجه. يمكن علاج العديد من المشاكل اللغوية بشكل فعال جداً خلال سنوات ما قبل المدرسة من دون أن تخلّف وراءها أي مشاكل على المدى الطويل