[right](ا ف ب): وقعت اشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء بين قوات النظام ومجموعات مسلحة معارضة في مناطق في ريف دمشق وبعض أحياء العاصمة، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار ايضا إلى قصف على مناطق في ريف حلب في شمال البلاد. وقال المرصد في بيان صدر فجرا إن "اشتباكات عنيفة وقعت في مدينة حرستا في ريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة" وفي بلدة جديدة عرطوز.
واوضح أن المقاتلين المعارضين اشتبكوا ايضا مع عناصر عدد من الحواجز في محيط دوما وعربين وزملكا. وحصل تبادل اطلاق نار كثيف بين مسلحين وحواجز للقوات النظامية في حيي القابون وتشرين في دمشق.
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، قال المرصد ان "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة اقتحموا مفرزة الامن السياسي وقسم الشرطة في بلدة سلمى في جبل الاكراد وسيطروا عليهما بعد اشتباكات عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء".
وكانت مناطق عدة في اللاذقية، لا سيما منطقة الحفة، شهدت الثلاثاء اشتباكات عنيفة تسببت بمقتل 33 شخصا هم 22 عنصرا من القوات النظامية وتسعة مسلحين معارضين ومدنيين اثنين.
وطالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي فجرا "المراقبين الدوليين بالتوجه حالا الى بلدة الحفة لمنع حصول مجزرة جديدة يخشى السكان وقوعها في اي لحظة"، على حد تعبيره.
وقال ان "آلة حرب الإبادة التابعة للنظام السوري من قوات أمن وشبيحة تقوم بقصف متواصل لبلدة الحفة".
ونقل عن السكان خشيتهم "من ان يكون القصف مقدمة لاقتحام دموي"، داعيا الاهالي "الى الصمود" وبقية السوريين الى "نجدة البلدة ودعم أهلها بكل الوسائل المتاحة".
وافاد المرصد عن قصف بعد منتصف الليل على مدينة اعزاز في محافظة حلب (شمال) استخدمت فيه المروحيات، مشيرا الى ان "القوات النظامية تحاول السيطرة على احياء في المدينة خارجة عن سيطرة السلطات السورية منذ اشهر".
ودان المجلس الوطني "حملة القصف الوحشية على قرى وبلدات تقع غرب حلب" والتي استخدمت فيها، بحسب بيان صادر عنه، المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
ودعا فريق المراقبين الدوليين الى "التوجه السريع الى المناطق المستهدفة"، والامم المتحدة الى "التحرك العاجل لمنع قيام النظام بارتكاب مجزرة يجري التحضير لها منذ فترة".
وكانت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا حصدت الثلاثاء 55 قتيلا هم 26 عنصرا في القوات النظامية و19 مدنيا وعشرة