قال رجل أردني في الخمسين من عمره أنه "لم يغمض له جفن منذ 19 عاماً على الرغم من تلقيه الكثير من العلاجات التي لم تحل له مشكلته".
ويقول عن فخري عليان الزعبي قوله "منذ 19 عاماً لم أذق طعم النوم , يتواصل نهاري بليلي ورغم محاولاتي المتكررة لإغماض جفوني فإني أفشل كل ليلة منذ العام 93 من القرن الماضي".
ويؤكد الزعبي أنه "أمضى السنوات الماضية يتنقل من طبيب إلى آخر، ومن عيادة إلى أخرى, لعله يجد علاجاً لكن محاولاته باءت بالفشل".
بدورها, قالت زوجته أنها "لم تر زوجها نائماً، وأنه من المعتاد أن تراه في حالة استفاقة دائمة", ومشيرة إلى أنه "يمضي وقته يدخن".
وكانت ساعات السهر المستمرة أرهقت الزعبي، فجعلت جسمه نحيلاً لا يتجاوز وزنه خمسين كليوغراما، علاوة عن خمس عمليات جراحية أجريت له نتيجة هذا الأمر تركته عاجزاً عن العمل.
وذكرت التقارير الطبية أن الزعبي يعاني من اكتئاب نفسي واضطراب في المزاج ثنائي القطب، مؤكدة انه يحتاج للمتابعة والرعاية الطبية وتناول العلاج بانتظام.
ويرفض الزعبي وصفه بأنه مريض نفسياً، قائلاً "لست مريضاً نفسياً، ولكنني أعاني من ضمور في الدماغ يمنعني النوم"، مشيراً إلى أنه "يأمل في إيجاد حل لمشكلته سريعاً لأنه لا يشعر بالاستقرار", مضيفاً "أطفالي ينظرون إلي بأني غير طبيعي، وأحاول أن أكون قريباً منهم قبل أن أغمض جفوني للمرة الأخيرة".
يشار إلى أن الزعبي خضع للعديد من العلاجات, وتناول الأقراص المنومة، وكل ذلك لم يحقق للزعبي أمنيته بإغماض جفونه لدقائق فالوضع يزداد سوءاً مع مرور الأيام.