قال علماء من الولايات المتحدة إنهم نجحوا في فك الشفرة الوراثية لجنين اعتمادا على تحليل الحمض النووي لدم الأم ولعاب الأب، دون المساس بالجنين نفسه.
واعتبر علماء جامعة واشنطن الأمريكية هذا الإنجاز العلمي خطوة تجاه تطوير اختبار للاكتشاف المبكر لآلاف الأمراض التي تنشأ نتيجة تغير أحد الجينات وذلك دون إخضاع الأجنة لطرق جراحية مثل ما يعرف ببزل السائل الأمنيوسي الذي يتم خلاله أخذ عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين من خلال إدخال إبرة في بطن الأم.
ونشر فريق العلماء، تحت إشراف جي شيندور و جاكوب كيتسمان، دراستهم اليوم الأربعاء في مجلة "ساينس رانسليشينال ميديسن" المتخصصة، وفي تصريح اليوم الأربعاء رأى عالم الجينات البشرية الألماني فولفرام هن، الأستاذ بجامعة زارلاند أن هذه الخطوة بمثابة إنجاز علمي كبير وأنها تغير آفاق الفحص الطبي الوقائي السابق للولادة بشكل جذري، وبحسب العلماء، هناك أكثر من 3000 خلل صحي يصيب الإنسان بسبب تغير أحد جيناته، ورغم أن هذه الأضرار نادرة باعتبار عدد مرات حدوثها إلا أنها تصيب %1 من الأطفال حديثي الولادة إجمالا على مستوى العالم، ومن بين هذه الأمراض النادرة ما يعرف بالتليف الكيسي.
وقال هن في تصريحه: إنه يتعين على صناع القرار السياسي الآن مناقشة الجوانب الأخلاقية لهذه الإمكانية التقنية حتى يمكن الاعتماد على هذه الوسيلة طبيا دون تحفظات أخلاقية.