[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحمد لله، والصﻼة والسﻼم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد فبمناسبة اﻹجازة الحالية فإنه يسرني أن أوصي الشباب خاصة والمسلمين عامة بتقوى الله عز وجل أينما كانوا واستغﻼل هذه اﻹجازة فيما يرضي الله عنهم ويعينهم على أسباب السعادة والنجاة، ومن ذلك شغل هذه اﻹجازة بمراجعة الدروس الماضية والمذاكرة فيها مع الزمﻼء لتثبيتها واﻻستفادة منها في العقيدة واﻷخﻼق والعمل،
كما أوصي جميع الشباب بشغل هذه اﻹجازة باﻻستكثار من قراءة القرآن الكريم بالتدبر والتعقل وحفظ ما تيسر منه؛ ﻷن هذا الكتاب العظيم هو أصل السعادة لجميع المسلمين،
وهو ينبوع الخير ومنبع الهدى، أنزله الله سبحانه تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين، وجعله سبحانه هاديا للتي هي أقوم ورغب عباده في تﻼوته وتدبر معانيه كما
قال سبحانه: {أَفَﻼ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[1]، وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[2]، وقال عز وجل:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[3]،
فنصيحتي للشباب ولجميع المسلمين أن يكثروا من تﻼوته وتدبر معانيه، وأن يتدارسوه بينهم للعلم واﻻستفادة، وأن يعملوا به أينما كانوا، كما أوصي الشباب وجميع المسلمين بالعناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ ما تيسر منها وﻻ سيما في هذه اﻹجازة مع العمل بمقتضاها؛ ﻷنها الوحي الثاني واﻷصل الثاني من أصول الشريعة.
كما أوصي جميع الشباب بالحذر من السفر إلى بﻼد غير المسلمين لما في ذلك من الخطر على عقيدتهم وأخﻼقهم،
وﻷن بﻼد المسلمين في أشد الحاجة إلى بقائهم فيها للتوجيه واﻹرشاد والتناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بينهم بالحق والصبر عليه.
وأوصي جميع المدرسين في هذه اﻹجازة باستغﻼلها في إقامة الحلقات العلمية في المساجد والمحاضرات والندوات لشدة الحاجة إلى ذلك،
كما أوصيهم جميعا بالتجول للدعوة إلى الله في البلدان المحتاجة لذلك حسب اﻹمكان،
وزيارة المراكز اﻹسﻼمية واﻷقليات اﻹسﻼمية في الخارج للدعوة والتوجيه، وتعليم المسلمين ما يجهلون من دينهم وتشجيعهم على التعاون فيما بينهم والتواصي بالحق والصبر عليه،
وتشجيع الطلبة الموجودين هناك على التمسك بدينهم والعناية بما ابتعثوا من أجله والحذر من أسباب اﻻنحراف، مع وصيتهم بالعناية بالقرآن الكريم حفظا وتﻼوة وتدبرا،
وعمﻼ بالسنة المطهرة حفظا ومذاكرة وعمﻼ بمقتضاها.
وأسأل الله أن يوفق المسلمين شيبا وشبابا وأساتذة وطﻼبا وعلماء وعامة لكل ما فيه صﻼحهم وسعادتهم ونجاتهم في الدنيا واﻵخرة إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وصفوته من خلقه نبينا محمد وآله وصحبه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]