دعوا زيدًا وشأنه
يُروى أن رجلاً دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما حضر لاحَظَ أنهم "أي النحاة" يقولون في أمثلتهم:
"جاء زيدٌ"، "ضرب زيدٌ عمرًا"، "حدَّث زيدٌ عمرًا حديثًا ".. إلخ.
فشعر بضيق من ذلك، وأنشأ يقول- على سبيل الدعابة-:
لا إلى الــنَّحو جئتكم ......... لا ولا فـــيــه أرغبْ
دعُــوا زيْـدًا وشَــأنه ......... أينـما شـَـاء يـذهـبْ
أنا مَالي وما لامريء ......... أبدَ الــدَّهر يُـضْربْ
وفي هذا أيضًا يقول أحدهم:
أخذوا من داود واوه ......... وقالوا بها نصلح شأن عمرو
فظل داود بحسرة واوه ......... وسلط زيدًا ليضربَنَّ عمرو
************************************
قيل أنّ أحد المهتمين باللغة العربية أصرّ على أن يتحدث أولاده باللغة العربية الفصحى .
ذات يوم طلب من إحدى بناته أن تحضر له قنينة حبر.
أحضرت ابنته القنينة, وخاطبته : هاك القَنينة يا أبي ( بفتح القاف ) .
فقال لها : اكسريها ( يقصد كسر حرف القاف ) .
فما كان من البنت إلا أن رمت القنينة على الحائط بقوة ،
فتناثر الحبر ملوثا الجدار وما جاوره من فرش ..