دهشت ام محمود التي تقطن قرية عين الباشا من مسبحة مشكّلة من بذور
نبات يطلقون عليه في القرية (شجرة المسبحة) قدمتها لها احدى قريباتها
كهدية.
ام محمود قالت لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المسبحة المكونة من
الف خرزة هي عبارة عن حبيبات من هذه الشجرة مشيرة الى انها زرعت بذورا منها في
منزلها حيث نبتت شجيرة صغيرة جميلة الشكل تشبه شجر القُصيب ويصل ارتفاعها الى حوالي
متر واحد.
واضافت ان ثمار هذه الشجرة عبارة عن حبيبات (رخامية) تشبه حبات
الخرز ويوجد في وسطها عود رفيع موضحة انها تقوم بجمع الحبات المتساقطة من الشجرة
التي تحتاج الى مياه وفيرة وتعرّضها للهواء الى ان تجف ، بعد ذلك تعمل على سحب
العود من وسطها ليتم وضع خيط المسبحة مكانه وتكمل المسبحة بخرزاتها الثلاث
والثلاثين.
واشارت الى انها تقوم بتشكيل (السبحات) كهدايا للاصدقاء والاقارب
الا انها لم تفكر جديا باقامة مشروع صغير لتصنيع السبحات او الاكسسوارات
النسائية.
المركز الوطني للبحوث الزراعية يجري تجارب منذ عدة اشهر لاكثار
شجرة المسبحة المعروفة باسم (دموع ايوب) حيث تم زراعة حوالي عشرين شتلة لهذا النبات
وصل ارتفاعها حتى الان الى حوالي ثلاثين سنتميترا بحسب الباحث في المركز الدكتور
اسامة النجداوي.
وبين ان هذه النبتة تزرع في المناطق الشفا غورية والبقعة
وعين الباشا وعند مجاري السيول ، ولا ضرر اذا تمت زراعتها عند مخارج محطات
التنقية.
وقال انه قام بجولة في عدة مناطق داخل المملكة ووجد ان شجرة (دموع
ايوب) تزرع في بعض المنازل في المملكة على نطاق ضيق لعمل السبحات.
واشار الى
ان نبات السبحة موطنه الاصلي شرق آسيا وهو نبات استوائي بالاصل ، ويسمى محليا (دموع
ايوب) ويتم اكثاره بالبذور ، موضحا انه نبات عشبي يصل ارتفاعه في موطنه الى 12 قدما
، ويزرع في موطنه كمحصول موسمي ، وتستخدم بذوره في صناعة الحلي وهي ذات الوان
مختلفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]