الوزن انعدام

مقدار القوة التي تجذب بها الأرض جسما ما. وإذ كانت الأرض غير تامة الاستدارة كان
طبيعيا أن تتفاوت قوة الجاذبية في نقاط مختلفة من سطحها, وأن يتفاوت بالتالي وزن
الجسم الواحد عند خط الاستواء وعند القطبين الشمالي والجنوبي تفاوتا ضئيلا, فيكون
قرب القطب أكبر بعض الشيء, ويكون قرب خط الاستواء أصغر بعض الشيء. والوزن ليس رهنا
بخط العرض فقط, فهو يتأثر أيضا بمدى الارتفاع عن سطح الأرض أيضا. ذلك بأن قوة
الجاذبية تضعف كلما زاد هذا الارتفاع وبذلك يخف الوزن. ويعرف الوزن, علميا, بأنه
كتلة الجسم مضروبة بالتعاجل أو التسارع الناشىء عن الجاذبية (را. أيضا: المقاييس
والموازين والمكاييل)



الوزن, انعدام

حالة الجسم الذي لا يحكم حركته في الفضاء غير القصور الذاتي أو قوة الاستمرار Inertia, والذي حيدت بالنسبة إليه قوة الجاذبية. ويعبر عن حالة انعدام الوزن ب- <انعدام الجاذبية> Zero Gravity أيضا. ولهذه الحالة مخاطرها الكبيرة على رواد الفضاء. فانعدام الوزن يضعف الدورة الدموية فلا يعود في ميسور أعضاء الجسم التزود بالقدر الكافي من الغذاء, ويقلل من انحباس الماء في الأنسجة وبذلك يشح مقداره في الجسم, وينقص وزن الجسم كله, ويغزر التبول. ليس هذا فحسب. بل إن الدورة الدموية نفسها تتعرض في هذه الحالة لنقص الماء, وبذلك يصبح الدم أشد كثافة وأضأل حجما. وإنما يعالج المشرفون على الرحلات الفضائية هذه المشكلات وأمثالها بإخضاع الرواد لتمارين رياضية خاصة, وبإلباسهم بذلات مكيفة الضغط تنشط الدورة الدموية وتساعد على وقف فقدان الجسم للماء