يعتقد بعض الحجاج أن زيارة المسجد النبوي الشريف لها علاقة بالحج أو أنها من مكملاته أو من مناسكه .
وهذا خطأ واضح لأن زيارة المسجد النبوي ليس لها وقت محدد من السنة ولا
ارتباط لها بالحج أصلا فمن حج ولم يزر المسجد النبوي فحجه تام وصحيح .
والذي اعتمد عليه من قال إن لزيارة المدينة علاقة بالحج - هي أحاديث مكذوبة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأحاديث :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من حج ولم يزرني فقد جفاني , وهذا الحديث سئل عنه الشيخ ابن باز حفظه الله تعالى فقال : ( رواه ابن
عدي والدارقطني من طريق عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من حج ولم يزرني فقد جفاني . وهو حديث ضعيف بل قيل إنه موضوع أي مكذوب وذلك أن في سنده محمد بن
النعمان بن شبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جدا وقال الدارقطني الطعن فيه
على ابن النعمان لا على النعمان وروى هذا الحديث البزار أيضا وفي إسناده
إبراهيم الغفاري وهو ضعيف ورواه البيهقي عن عمر قال : وإسناده مجهول .
وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : ( . . . وأما الحديث - من حج البيت ولم
يزرني فقد جفاني - فهذا لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث بل هو موضوع على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعناه مخالف للإجماع فإن جفاء الرسول صلى
الله عليه وسلم من الكبائر بل هو كفر ونفاق بل يجب أن يكون أحب إلينا من
أهلينا وأموالنا كما قال صلى الله عليه وسلم :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين .