الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم والفتنة التي نصنعها بأيدينا .
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
د.بشرى ادارة المنتدى ودكتورة طب عام
sms : لا تنس ذكر الله. الجنس : عدد المساهمات : 39326 تاريخ التسجيل : 09/06/2011 العمل/الترفيه : طبيبة عامة في القطاع الخاص. المزاج : هادئة جدا.
موضوع: الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم والفتنة التي نصنعها بأيدينا . الأحد سبتمبر 16, 2012 1:24 pm
يارب أمتي أمتي ....فيقول الله دعهم يا محمد فانك لا تدري ما أحدثوا بعدك
هذا حديث قدسي عن الفئة التي لن ترد الحوض علي رسول الله بكل الأسي نستقبل الأحداث المأساوية والجراحات والموت الذي وجهناه لأنفسنا وكأننا ننتقم من تلك الفئة البغيضة التي أساءت لرسولنا في صورتنا . اساءة الغرب للاسلام ولرسوله ماتوقفت لا قديما ولا في الحاضر ولن تتوقف حتي في المستقبل فبدلا من احتجاجاتنا السلمية اذا بنا نوجه العنف لبعضنا علي أرضنا يااخواني وأخواتي نحن أسأنا لاسلامنا بسلوكنا بواقعنا الحضاري المزري ونحن أمة سورة الحديد رمز القوة والعدة والعتاد نحن أمة التي تحظي بأكبر نسبة أمية علي مستوي العالم مع أن أول آية في قرآننا نزلت علي نبينا هي اقرأ نحن الأمة التي مازالت تنظر للمرأة أنها عورة حتي وان لبست النقاب هل تصدقو هذا ياخواني قناة مارية التي سيقدمها أخوات منقبات نجد شيوخ السلفية ورمزها ينقدون ذلك بحجة ان المرأة عورة ليس فقط شكلها وانما أيضا صوتها حتي ولو توجه بكلام طيب ونسينا الصحابيات ودورهن ونسيبة بنت كعب التي كانت تدافع عن الرسول في المعارك حتي قال الرسول مالتفت يمينا ولايسارا الا وجدتها تحميني بسيفها والسيدة عائشة التي حينما مات أبوها أبي بكر الصديق وقفت ترسيه بقصيدة علي قبره والتابعيات في القرون اللاحقة تتلمذ علي أيديهن كبار العلماء ومنحتهم الاجازات العلمية وتصدرت للافتاء والقضاء من لايصدق ذلك فعليه أن يقرأ موسوعة (تحرير المرأة في عصر الرسالة ) عبد الحليم أبو شكة أو مجهودي الضعيف في رسالتي للماجسير بكلية دار العلوم (دور المرأة في التصوف الاسلامي ) أو اذا أردت التدقيق العلمي (فدور العابدات المسلمات في بناء الأمة) نحن الأمة التي نزل فيها قوله تعالي ( محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم ) فاذا الرحمة التي دعينا بأن نتعامل بها مع بعضنا لبعض تتحول الي بغضاء وكراهية لمجرد أننا نختلف فكريا أو سياسيا أو مذهبيا وتحول الطمع السياسي في أقطارنا لسفك الدماء وكل من القاتل والمقتول كما قال رسولنا في النار وكما قال تعالي (ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) يقول ابن عباس أن هذه الآية مقطوعة الحكم ولا تنسخ بأي آية من آيات الرحمة والمغفرة والعفو وهذا صحيح لننظر في قرآننا لنري لمن خص الله سبحانه رحمته يقول تعالي ( ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا مؤمنيين . الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويضع عنهم اصرهم والأغلا التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) هل حين نكون في ذيل الأمم نكون نصرنا اسلامنا نحن أسأنا الي ديننا أبلغ الاساءة واذا كان لنا أن نطمح في العزة والقوة فعلينا أن نأخذ بأسباب التقدم والحضارة كما كنا سابقا في عصر حضارتنا الاسلامية لابد أن نعلم أنه مادمنا تكتنفنا حالة الرضي والسكون والاستسلام لهذا الضعف الحضاري المهين دون أن نعلي من قيمة العلم والأخلاق في عقولنا ونفوسنا فاننا بذلك نقدم المسوغ للآخرين لاستضعافنا واهانتا مرارا وتكرارا ونكون غير جديرين بحمل رسالة عالمية أنزلت للناس رحمة وعدل اذ لم نستطع أن نضبط غضبنا ونوجهه في المسار الصحيح العاقل فالأولي لنا أن نصمت فلن يضير رسولنا واسلامنا شئ لأن الله من وعده أن سيظهر الاسلام علي الدين كله وأنه هو الحافظ له الي يوم الدين وكفانا بأسنا الشديد بيننا وماأحدثناه من اساءات لا تحصي لديننا بعد نبينا.