قال تعالى
:
((فانكحوا ماطاب لكم من
النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى
ألا تعولوا)) [النساء: 3].
آية كريمة هي أغلى الآيات وأحلاها
في قلوب غالبية ذكور المسلمين ..وهي
أول آية يفقهونها ويتعمقون في تفسيرها إثر أول احتلام يحتلمونه..
سلاح تمتشقه ذكوريتهم "المفرطة" أمام
أنوثتها الخانعة ..! في الحقيقة..تطرح الآية الكريمة
حلاً سليماً "وجهة نظر شرعية" لأحد المواضيع المهمة في
مجتمعنا ..
فالزوج في حالة شبقه الجنسي ،
وكره زوجته وعدم احتمالها كثرة المعاشرة الآطبيعية أحيانا..أحل الله رخصة الاستمتاع من الثانية إلى الرابعة كلن وحسب
مقدرته الجنسية ..
وأركز هنا على القدرة الجنسية لا
المادية ..
حيث أننا ومن منطلق فهمنا الخاطئ
أو "غير الخاطئ"
لديننا نجد
نصوصنا المقدسة أو غير المقدسة ينحصر الاهتمام فيها بالشبق الجنسي
(الذكوري) متناسين إحتياجات الطوفان
الأنثوي من الرغبة والمشاعر من قبل زوجها .. فنرى كثيرا من المتدثرين بغطاء
الدين الذي أصبح يتسع لكل ذي ذقن أو مستذقن حتى يمارس تحته طمعه لا شبقه !
فأصبح التعدد معياراً أو ترفاً
اجتماعياً يتناسب طرداً مع دخل المعدد المادي ..!
حتى نتج عندنا نسخاً مشوهة من
هارون الرشيد ,
وصرنا نرى صاحب المال يمتع عضوه
الضعيف في أجساد ملتهبة غضّة ..لم تجد من يعرف حق قدرها..(وياليته
حتى متعها)
نرى ذلك الشخص "الطبيعي" جنسيا (لا
الشبق) ,يتزوج من اثنتين أو ثلاثة أو أربع ..
تبعا لمزاجه الشخصي متحصنا بالآية الكريمة ونصوص معتبرة أخرى ..
!
الإشكالية هنا ..
مادام الكتاب والسنة قد كفلا حقوق الذكر في بلوغ ذروة الإمتاع
الجنسي مستحلاً أربعاً من الفروج بعقود شرعية
ومئات إن أراد بملك يمينه
..!
فيا ترى ماهو الضمان لإشباع شهوة الأنثى
..؟!
أم أن كتاب الله وسنة رسوله – وحاشا أن تكونا
كذلك - مصطبغة بذكورية حمقاء لا ترى أبعد من أنفها ..؟
أم أن نساء العرب سابقاً كن بربع شهوة فقط حتى
يتزوج الرجل أربعة نساء ؟!
ألا يجب أن نعترف أن فهمنا للدين خاطئ
؟
ألسنا نتمادى – كمجتمع - في فهم نفسية المرأة
خطأ..؟
فما الحل يا ترى لامرأة لا تجد الإشباع عند
زوجها ..؟
أفا نطالب بالتعدد الذكوري أيضاً ..
أم نكتفي بالوصفات السحرية الجاهزة والمعدة مسبقا كوجبات منخفضة
السعرات الحرارية ..
كالصوم ، وغض البصر ، أو إغراق المنطقة بالماء –على رأي إحداهن- ؟!