تاريخ النشر: 2012/05/16
ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الكوابيس مازالت تطارد مديري شركة كوكاكولا التنفيذية بعد إقدامهم على تغيير وصفة ومكونات المشروب بشكل سري كان ذلك منذ 27 عاما لا يبدو أن الأمر انتهى، فربما سيحتاجون لمراجعة مكونات المشروب قريبا خوفا من وضع علامة تحذيرية من إمكانية الإصابة بالسرطان نتيجة استخدام المشروب والعبوات، وسيكون التغيير هذه المرة تحت رقابة مشددة
ومع المنافسة الشرسة من شركة بيبسي اضطرت كوكاكولا لتغيير مكونات مشروبها داخل الولايات المتحدة الأمريكية الذي أثبتت ولاية كاليفورنيا أن أحد المواد المستخدمة لإضافة النكهة يعتبر من المواد المسرطنة ومع هذا فإن بيع هذا المنتج مستمر في باقي الدول الأخرى.
هذا وتبذل الشركتان مجهودات كبيرة بشكل عام لتقليل وجود المادة التي تحمل نكهة الكراميل بداخل اللمشروبات الغازية - -MEI44-methylimidazole والتي ربطها المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية بالولايات المتحدة بسرطان الفئران وسرطان الدم في الفئران ، هذه المادة تتكون أحيانا عند طهي عدد كبير من الأطعمة لكنها تكون بنسب قليلة ووفقا لقانون ولاية كاليفورنيا أن المواد التي تحوي نسبا معينة من المواد المسرطنة لا تبدو أن تحمل تحذيرا عليها يوضح ذلك على عبوتها .
ولكن الشركتين (كوكاكولا وبيبسي ) واللتان تشكلان معا 90% من حجم تجارة المشروبات الغازية داخل الولايات المتحدة الأمريكية يصران على أن هذه المادة لا تشكل أي خطر.
وأعلنت شركة كوكاكولا أمس "أن هذا التحذير من السرطان لا أساس له من الناحية العلمية، ومع هذا فإن الشركة قد تمكنت من إجراء تعديلات على عملية الصنع بدلا من تغيير المنتج ككل".
فيما أضاف متحدث باسم الركة أن لون الكراميل في كل منتجاتنا التي كانت وستظل دائما آمنة وأضاف أن التغييرات لن تغير من طعم ولا لون منتج كوكاولا ونحن حريصون دائما على ادخال بعض التعديلات مع الاحتفاظ بالوصفة السرية لمشروبنا، وأكد أن الكراميل لم يكن أبدا من المواد المسرطنة فقد حظي بموافقة كل السلطات الغذائية في كل دول أوربا.
وكانت هيئة سلامة الأغذية الأوربية قد أعلنت في مارس الماضي سلامة مادة تلوين الكراميل وقالت إن وجود MEI4 في تلوين الكراميل لا يسبب مشاكل صحية، إنه موجود في عدد كبير من المنتجات الأخرى مثل البيرة والقهوة والخبز وبعض المخبوزات.
وكانت جمعية المشروبات الأمريكية وهيئة صناعة المشروبات التجارية في أمريكا قد أعلنتا أنه لا يوجد أي دليل على أن هذا العنصر يشكل خطرا على البشر فيما صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يلزم تناو ألف عبوة من المياة الغازية يوميا ليصاب البشر بمثل ما أصيب به الفئران جراء تعرضهم لهذه المادة.