زولي يانعمه

زولي يانعمه
منذ زمن بعيدكنت احكي لاولادي بعض القصص ومن ضمنها هذه القصه التي
كنت احس انهاتعلمهم الوفاءتجاه من يقدم لنا معروفا.
القصه:
كان في صياد يخرج
كل يوم الى البحر ويرمي شباكه والذي يقسمه له الله ياتي به الى الدار فيرفع نصيب
اهله ويذهب بالباقي الى السوق وكان قانعا ومبسوط بحياته البسيطه.
وفي احد الايام
رمى شبكته في البحرفاحس بثقلهافسحبها بصعوبة فاذا بها سمكة كبيره تتوسل به وتقول له
ارجعني الىالبحر وانا اجعل منك اغنى رجل في المدينه،فكر الصيادقليلا وقال يمكن تكون
صادقه لم اضيع هذه الفرصه من يدي؟فقال لها ومن يضمن لي انك سترجعين؟قالت انتظرني
قليلا فرماهافي البحر وبعد فترةقصيره عادت السمكه وفي فمها درة كبيره وثمينه
فاعطتها الى الصياد فتوسل اليهاالصياد ان تبقى معه فوافقت على ان لايتركها وحيده
ويزورها في كل يوم وذهب الصيادوباع الدره بمبلغ كبير وبنىقصرا كبيرا
واشترىله
افخر الاثاث وفتح محلات عامره واشتغل بالتجاره وربح،وكان قد عمل لها حوضا
وكل
يوم يزورها ويجلس اليها ويكلمها.وعندما توسعت تجارته اهملهاولم يعد يزورها وانقطع
عنها فتره طويله فارسلت اليه واخذت تعاتبه عن هجره لها وبدلا من ان يعتذر اليها
اجابها بخشونه ماذا تريدين اسيب مصالحي واقعد مع سمكه ،فردت عليه رجعني الى
البحر
اذا فاجابهاوماله ارجعك الى البحر،فقالت له السمكه انالا استطيع ان ارجع
الى البحر الا اذا
قلت وانت ترميني في البحر زولي يانعمه،فاجابها هذه
بسيطه.فاخذها الى البحر ورماها فيه
وهويقول زولي يانعمه فضحكت السمكه لانك لم
تصن النعمه فغاصت السمكه في البحر واذا
بالصياد يرجع الى ثيابه الرثه ذهب الى
بيته لم يجد سوى كوخه القديم ذهب الى تجارته
فلم يجد منه شىء.ورجع الىالبحرنادما
وهو يبكي ويصيح عودي يا نعمه سوف اكون رهن اشارتك ولكن ليس هناك من مجيب.
انتهت
القصه واعتقد العبره منها واضحه.
ارجوان تكون قد اعجبتكم