امراة فقدت الامل والحياة

امراة تفقد الامل
ولدت فاطمة جميلة جدا بيضاء ذات عيون واسعة مائلة للاخضرار

في اسرة فقيرة في قرية ريفية صغيرة ترتيبها السابع بين اخواتها
بدات تكبر
وتملا البيت بهجة وفرحا وصارت الاجمل بين كل اخواتها
تعلمت فاطمة التعليم
المتوسط وشاءت الظروف انها لم تسطيع دخول الجامعة نظرا لفقر والدها
كانت هموم
الحياة تثقل كاهل الاب والام عاشت فاطمة فى تلك الاسرة الكبيرة العدد لايابه لها
احد
فالاب مشغول والام ايضا وليس اليتيم من فقد امه وابوه ولكن اليتيم من وجد
اما قد تخلت وابا مشغولا . وبالرغم من انها اسرة كثيرة العدد الا انها تشعر بالغربة
كثيرا ولا تجد من يسمعها او يفهمها
كان لطيفا ان تجد فى تلك الظروف من يتقدم
لخطبتها ويتودد اليها بكل الحب وكلماته وبدات شيئا فشيئا تستسلم لحبه الذى ملك قلبه
رويدا رويدا وبدا يعوضها كثيرا مما كانت تفتقده
وتم الزواج وبدات حياتها الجديدة
بتفاؤل شديد وحب لكل من حولها لزوجها واهل زوجها وكل من حولها ولكن ما لبثت الا
يومين وبدات اشياء غريبة لم تكن فى الحسبان فحماتها متعجرفة متكبرة بدات تطلق عليها
نيران النقد الهدام تحمل كلامها وافعالها ما لايحتمل قاصدة بذلك اذلالها واهانتها
تبحث لها عن عيوب واخطاء فى كل شىء حين تتحدث حين تاكل حين تقوم بواجباتها بالبيت
والزوج دائما سماع لها وعلى قناعة ان والدته على حق دائما رغم ان المسكينة لم تقترف
اثما او ذنبا ياللدهشة وياللمفاجاة المريرة حين رات من الزوج التحامل الدائم عليها
لقد انضم الى صف والدته واصبح كانه حماة اخرى بنفس السوء بنفس القسوة بنفس المعايير
ورغم ان فاطمة تفعل كل شىء لترضى حماتها وزوجها ولكن دون جدوى معهم
ولما اشتد
الاذى عليها قررت بعد تفكير ان تذهب لبيت والدها ولكن كان جواب والدها قاسيا
كالمعتاد قائلا اذهبى الى بيت زوجك فالمراة ليس لها مكان غير بيت زوجها رافضا
شكواها
كان وقع هذه الكلمات قاسيا اى قسوةوبدات تحدث نفسها فى الم ودموع الى
اين اذهب
لاحياة لى عند والدى لا حياة لى عند زوجى؟ وانهارت اعصابها تماما
وانفجرت فى البكاء الشديد ثم قامت اسكبت البنزين على نفسها واحرقت نفسها
بيدها.
واخيرا هذه قصة حقيقية ليست من وحى الخيال ذكرتنى بقول الله عز وجل( واذا
المؤودة سئلت باى ذنب قتلت) لقد قتلوها قبل ان تقتل نفسها نعم لقد تم وادها بكامل
القصد والترصد قتلتم كل المعانى الانسانية قتلتم حقوقها التى ترقبتها منكم