استيقظت الأم للصلاة وأيقظت أولادها الكبار للصلاة.
وبعد أداء صلاة الفجر ذهبت الأم كعادتها لتحضير الفطور المتواضع لها ولأطفالها.
وعند عودة أولادها الكبار من المسجد... طلبت من الكبير أن يذهب لشراء الخبز.
والأخر ذهب ليكمل نومه مع اخوته الثلاثة الآخرين *ولدين وطفل. عمرها سنتين*.
دخل الابن الأكبر للبيت وبيده الخبز سألته أمه عن التأخير.
قال أنه التقى بأحد زملائه وتحدثا قليلا ثم قالت له اذهب أيقظ اخوتك الفطور أصبح جاهز..
كانت الأم جدا حريصة على أطفالها لدرجة شديدة تخاف عليهم من كل شيء.
وأكثر شيء تخاف عليه طفلتها الصغيرة ...كيف لا تخاف عليها وهى الابنة الوحيدة بعد أربع أولاد وبعد انتظار دام سنين طويلة.
بعد الفطور ذهبت الأم لشغل البيت.
وكلا من الأولاد الأربعة انشغل بنفسه وفجأهة........سمعوا أختهم الصغيرة (تبلغ من العمر سنتين ) .
تبكي بصوت عالي وتدور في البيت كالمجنونة.
من غرفة لغرفة وتقول الآن أريد أموت الآن أموت الآن أريد أموت.
هذه الكلمة نزلت على الأم كالصاعقة فقد هيئ لها أنها تحلم ما الذي تسمعه و مستحيل طفلة في هذا العمر كيف تعرف الموت.
وما هو السبب الذي جعلها تقول أنها ستموت وبعد ذلك اجتمع الأولاد منهم من بكى ومنهم من انصدم لا يستطيع أن يتكلم من هول ما سمعوا هل هم في حلم.
تمالكت الأم دموعها احتضنت ابنتها الصغيرة لعلها تهدى.
لكن الطفلة لا تريد أحد أن يمسكها و أن يوقفها فظلت تردد الآن أريد أموت الآن أريد أموت... لا تتوقف عن الصراخ ولا تنتطق الا هذه الكلمة.
وكل من يحاول تهديتها تصرخ أكثر فأكثر.
اتصل الابن الأكبر بوالده وكان والده يعمل في منطقة بعيدة عنهم فأخبره ابنه بما حصل تفاجئ الأب وقال له أنه سيستأذن من الشغل وسيأتي في الحال وطلب منهم أن يتصلوا بأحد الجيران يذهبوا بها مسرعيين إلى المستشفى.
الأم لم تعد أرجلها أن تحملها جثت على ركبتيها.
ودموعها لا تتوقف مثل المطر تحرق خديها تراقب ابنتها ذات السنتين...
وهي تدور وتبكي وكلمة موت لا تفارق شفتيها الصغيرتين...
حتى الأم لم تستطع أن ترد على ابنها الذي كان يخبرها بما قاله أبيه...
لكنها تنظر لابنتها مذهولة خائفة ويدور في رأسها أنها فعلا ستموت...
لأن الطفل لا يعرف الموت وهي تقول إنها ستموت تريد أن تلتقط أخر لحظات لابنتها قبل أن تموت تريد أن تملي عينيها بها قبل أن تفارقها...
لم ترى أمامها سوى ابنتها... لم تسمع سوى صوت ابنتها وهي تردد أموت أموت...
ولسان حالها يقول ليتني أقدر أن أموت بدل منك يا طفلتي...
ذهب الابن الأكبر عندما فقد الأمل من رد أمه عليه لطلب أحد جيرانه أو أعمامه أو أخواله وأخوته الباقين كلا في زاوية يرتجف ويبكي...
والطفلة لازلت تدور وتدور وتردد نفس الكلام...
وعند دخولها أحد الغرف فجأه توقف صوت بكاء الطفلة فجأة لم تعد تردد الموت.
في هذه اللحظة صوبت عيون الأولاد الثلاثة تجاه الغرفة...
وقلوبهم تدق من الخوف ومن الصمت الذي حل بأختهم الصغيرة...
ماذا جري لها وهنا كاد قلب ألام أن يتوقف...
ابنتي ماتت نعم ماتت..... لكنها لم تقترب من الغرفة لا تستطيع أن تذهب...
رباه كيف ماتت وهي الآن على أي منظر...
وقبل أن تكمل الأم كلامها...
خرجت الطفلة من الغرفة...
وهي تضحك وتقول لقيت أموت وكانت تحمل ريموت التلفزيون في يدها...
كانت تبحث عن الريموت ولكن بلغة الطفولة تقول له أموت...
لأن الأطفال يأكلون نص الكلام إذا تكلموا...
الله يسامحها بهذلت أهلها وورتهم نجوم الليل في عز الظهر ههههههههههه.
وعكرت يومهم و تذبح أمها من شدة خوفها عليها وأشغلت أبوها وحزنت إخوانها عشان الريموت.
هههههه.. انشاء الله عجبتكم...
منقولة من أحد المنتديات.