منتدى القفطان المغربي
 تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  Ezlb9t10
منتدى القفطان المغربي
 تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  Ezlb9t10
منتدى القفطان المغربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى القفطان المغربي

اهلا وسهلا بكـٍ يا فى
https://caftandumaroc.forummaroc.net اخر زياره لكـ كانت فى

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
روعة المنتدى
نائبة المديرة
نائبة المديرة
روعة المنتدى


sms sms :

اللهم اجعل حضوري في قلوب الناس
كـ المطر يبعث الربيع ويسقي العطشى

الجنس : انثى
العذراء
عدد المساهمات : 35966
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : بين من اختارهم قلبي
العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه
المزاج : هادئة جدا.

 تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )     تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  Emptyالأحد فبراير 10, 2013 9:00 am


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا
قال تعالى : ( وما أرسلناك
إلا رحمة للعالمين ) ، وقد اختلف أهل العلم في " العالمين " الذي أرسل النبي صلى
الله عليه وسلم رحمة لهم .
قال ابن جرير رحمه الله :
" يقول تعالى ذكره
لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وما أرسلناك يا محمد إلى خلقنا إلا رحمة لمن
أرسلناك إليه من خلقي .
ثم اختلف أهل التأويل في معنى هذه الآية ، أجميع العالم
الذي أرسل إليهم محمد أريد بها مؤمنهم وكافرهم ؟ أم أريد بها أهل الإيمان خاصة دون
أهل الكفر ؟
فقال بعضهم : عني بها جميع العالم المؤمن والكافر .
فعن ابن عباس
قال : من آمن بالله واليوم الآخر كُتب له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن
بالله ورسوله عوفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف .
وقال آخرون : بل أريد بها
أهل الإيمان دون أهل الكفر .
وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي رُوي عن
ابن عباس ، وهو أن الله أرسل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالم ،
مؤمنهم وكافرهم . فأما مؤمنهم فإن الله هداه به ، وأدخله بالإيمان به ، وبالعمل بما
جاء من عند الله الجنة . وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل
بالأمم المكذّبة رسلها من قبله ".انتهى باختصارمن
"تفسير الطبري" (18 / 551-552)
، وينظر : "تفسير ابن كثير" (5 / 385) ، "تفسير السعدي" (ص 532) .
وقال ابن حجر
الهيتمي رحمه الله :
" ففي إرساله صلى الله عليه وسلم رحمة حتى على أعدائه من
حيث عدم معاجلتهم بالعقوبة ". انتهى من "فتاوى الحديثية" (ص 34) .
ومما يبين
هذه الرحمة العامة بإرسال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، قول الله تعالى : (
وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ
فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ *
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ
مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الأنفال/32-33 .
قال الشيخ محمد رشيد
رضا رحمه الله :
" وَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِ اللهِ تَعَالَى وَسُنَّتِهِ ، وَلَا
مِنْ مُقْتَضَى رَحْمَتِهِ وَلَا حِكْمَتِهِ ، أَنْ يُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ
أَيُّهَا الرَّسُولُ فِيهِمْ ، وَهُوَ إِنَّمَا أَرْسَلَكَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
، وَنِعْمَةً لَا عَذَابًا وَنِقْمَةً ، بَلْ لَمْ يَكُنْ مِنْ سُنَّتِهِ أَيْضًا
أَنْ يُعَذِّبَ أَمْثَالَهُمْ مِنْ مُكَذِّبِي الرُّسُلِ وَهُمْ فِيهِمْ ، بَلْ
كَانَ يُخْرِجُهُمْ مِنْهُمْ أَوَّلًا كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ " انتهى من
"تفسير المنار" (9/545) .
وتأمل ذلك الموقف البديع ، لنبي الرحمة صلى الله عليه
وسلم ، وقد كذبه أهل الطائف ، وآذوه أذى بالغا ، وهو إنما كان يدعوهم إلى أن يوحدوا
الله ، ولا يريد منهم شيئا سواه :
روى البخاري (3231) ومسلم (1795) أَنَّ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ أَتَى
عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ ؟
قَالَ : ( لَقَدْ لَقِيتُ
مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ !! وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ
الْعَقَبَةِ ؛ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ
كُلَالٍ ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ
عَلَى وَجْهِي ، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ ،
فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي ، فَنَظَرْتُ
فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ ، فَنَادَانِي فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ
قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ
الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ !!
فَنَادَانِي مَلَكُ
الْجِبَالِ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ
سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ ، وَقَدْ بَعَثَنِي
رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ ؛ فَمَا شِئْتَ ؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ
أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ !!
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ
أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ) .

ثانياً :
ذكر غير واحد من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل
بيده إلا أبي بن خلف ، قتله يوم أحد .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" والنبي
صلى الله عليه وسلم كان أكمل الناس في هذه الشجاعة التي هي المقصودة في أئمة الحرب
، ولم يقتل بيده إلا أبي بن خلف ، قتله يوم أحد ، ولم يقتل بيده أحدا لا قبلها ولا
بعدها".انتهى من "منهاج السنة النبوية" (8 / 57) .
ولعل الله تعالى أراد لهذا
الشقي أشد العذاب ، فقدّر عليه أن يُقتل بيد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان من
أشد الناس عداوة له ولدينه ؛ فقد روى البخاري (4076) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله
عنه قَالَ : ( اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ نَبِيٌّ ، وَاشْتَدَّ
غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ دَمَّى وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ) .
وروى أحمد (3858) عن ابن مسعود رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ قَتَلَهُ نَبِيٌّ أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا وَإِمَامُ
ضَلَالَةٍ وَمُمَثِّلٌ مِنْ الْمُمَثِّلِينَ )
وحسنه الألباني في "الصحيحة"
(281)
ثالثا :
لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – وإن لم يقتل بيده
الشريفة إلا هذا الشقي - هو الذي شرع الجهاد وأمر به وحرض المؤمنين عليه ، ولا
منافاة بين أن يشرع الجهاد ويأمر به ، ويقتل هذا الشقي أو غيره ، لا منافاة بين ذلك
كله ، وبين قوله تعلى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ؛ فإن الله تعالى إنما
أرسله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ويهديهم إلى صراطه المستقيم ، وشرع له
الجهاد في سبيله وقتال أعدائه الذين يريدون إطفاء نور الله ويسعون في الأرض فساداً
ويبغونها عوجاً .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ
وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ
الْمَصِيرُ ) التوبة / 73 . وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ) الأنفال/ 65 .
فكان الجهاد في سبيل الله
وقتال أعداء الله من أعظم أسباب نشر الدين وإخراج الناس من ظلمات الكفر إلى نور
الإيمان ، وهذه أعظم رحمة نالت العباد : أن ينجيهم الله من الكفر إلى الإيمان ، ومن
الظلمات إلى النور .
ولأجل عظم قدر هذه الرحمة ، من حيث لا يشعر العباد ولا
يظنون ، فقد عجب منها رب العالمين :
عن أبي هُرَيْرَةَ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ
وَجَلَّ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ ) . رواه
البخاري (3010) .
وفي تفسير قول الله تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ، قَالَ أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ( خَيْرَ
النَّاسِ لِلنَّاسِ ؛ تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى
يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ ) .
رواه البخاري (4557) .
وتأمل ذلك برحمة
أرحم الراحمين ، الذي لا يبلغ الواصفون وصف رحمته ، ولا يبلغ العالمون كنهها ومداها
، سبحانه ، لا يحيط به العباد علماً ؛ أرحم بعباده من الوالدة بولدها ، كما أخبر
عنه نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك : يبتليهم بالمصائب والمحن ، لحكمة بالغة ،
ويعذب أعداءه بالنكال والهوان في الدنيا ، والخلود في جهنم يوم القيامة ، ولا ينافي
ذلك كله كمال رحمته بعباده ، سبحانه .
الإسلام سؤال
وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.بشرى
ادارة المنتدى ودكتورة طب عام
ادارة المنتدى ودكتورة طب عام
د.بشرى


sms sms : لا تنس ذكر الله.
الجنس : انثى
الثور
عدد المساهمات : 39326
تاريخ التسجيل : 09/06/2011
العمل/الترفيه : طبيبة عامة في القطاع الخاص.
المزاج : هادئة جدا.

 تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )     تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  Emptyالأحد فبراير 10, 2013 9:18 am


<a href="http://www.gulfup.com/" target="_blank" title="مركز تحميل الصور"><img src="http://im34.gulfup.com/pTBPL.gif" border="0" alt="مركز تحميل الصور" /></a>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روعة المنتدى
نائبة المديرة
نائبة المديرة
روعة المنتدى


sms sms :

اللهم اجعل حضوري في قلوب الناس
كـ المطر يبعث الربيع ويسقي العطشى

الجنس : انثى
العذراء
عدد المساهمات : 35966
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
الموقع : بين من اختارهم قلبي
العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه
المزاج : هادئة جدا.

 تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )     تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  Emptyالسبت فبراير 16, 2013 4:37 am

عطرتي صفحتي بتواجدك العطر
فلا تحرميني طلتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير قوله تعالى ففروا إلى الله
»  تفسير قوله تعالى :-((يوم تبلى السرائر))
» تفسير قوله تعالى في ظلمات ثلاث
»  تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )
»  تفسير قوله تعالى (كل نفس بما كسبت رهينة)إلى آيه ( حتى أتانا اليقين)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القفطان المغربي :: القســــم الاسلامي :: قســم القـــرآن الكريــــم-
انتقل الى: