روعة المنتدى نائبة المديرة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 35966 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : بين من اختارهم قلبي العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه المزاج : هادئة جدا.
| موضوع: تفسير ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) الإثنين فبراير 11, 2013 5:21 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقال تعالى : ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم ) البقرة / 115 .
أولاً : يجب علينا الإيمان بأن الله تعالى فوق العرش مستوٍ على عرشه استواءً يليق بجلاله لا كاستواء البشر . وأن نؤمن بأن لله وجها لا كوجه المخلوق . وبهذا يجب ألا نضل عند تفسير الآيات وتأويلها وأن نتَّبع بذلك قول السلف الصالح . أما تفسير الآية ، فقد قال الشيخ ابن عثيمين : فإن قلت : هل كل ما جاء من كلمة الوجه مضافاً إلى الله يراد به وجه الله الذي هو صفته . الجواب : هذا هو الأصل كما في قوله تعالى : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } الأنعام / 52 ، { وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى } الليل / 19 – 21 ، وما أشبهها من الآيات . فالأصل : أن المراد بالوجه وجه الله عز وجل الذي هو صفة من صفاته ، لكن هناك آية اختلف المفسرون فيها وهي قوله تعالى : { ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله } البقرة / 115 ..... فمنهم من قال : إن الوجه بمعنى الجهة لقوله تعالى : { ولكل وجهة هو موليها } البقرة / 148 . فالمراد بالوجه : الجهة ، أي : فثمَّ جهة الله أي فثم الجهة التي يقبل الله صلاتكم إليها . قالوا : لأنها في حال السفر إذا صلى الإنسان النافلة فإنه يصلي حيث كان وجهه . ولكن الصحيح أن المراد بالوجه هنا : وجه الله الحقيقي ، إلى أي جهة تتجهون فثم وجه الله سبحانه وتعالى ؛ لأن الله محيط بكل شيء ، ولأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المصلي إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه ، ولهذا نهى أن يبصق أمام وجهه ؛ لأن الله قِبَل وجهه فإذا صليت في مكان لا تدري أين القبلة واجتهدت وتحريت وصليت وصارت القبلة في الواقع خلفك فالله يكون قبل وجهه حتى في هذه الحالة . وهذا معنى صحيح موافق لظاهر الآية والمعنى الأول لا يخالفه في الواقع . وحينئذ يكون المعنيان لا يتنافيان . واعلم أن هذا الوجه العظيم الموصوف بالجلال والإكرام وجه لا يمكن الإحاطة به وصفاً ، ولا يمكن الإحاطة به تصوراً ، بل كل شيء تُقَدره فإن الله تعالى فوق ذلك وأعظم . { ولا يحيطون به علماً } طه /110 . وأما قوله تعالى : { كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه } القصص / 88 ، فالمعنى : " كل شيء هالك إلا ذاته المتصفة بالوجه " شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين ( 1 / 243 – 245 ) ونحن يجب علينا ألا نقيس الخالق بالمخلوق فنصفه بصفة المخلوق ، فإن الله تعالى كما قال عن نفسه : ( ليس كمثله شيء ) الشورى / 11 . فالله تعالى مستوٍ على عرشه ، وهو قِبل وجه المصلي ولا منافاة بينهما في حق الله تعالى . وقد أشكل مثل هذا على بعض الناس في مسألة نزول الله تعالى في النصف الآخر من الليل إلى السماء الدنيا ، فقالوا : إن الليل غير متحد على الأرض فكيف ينزل الله في ليل ونهار معا. قال الشيخ ابن عثيمين : جاء المتأخرون الذين عرفوا أن الأرض كروية وأن الشمس تدور على الأرض . قالوا : كيف ينزل في ثلث الليل ، وثلث الليل إذا انتقل عن المملكة العربية السعودية ذهب إلى أوروبا وما قاربها ؟ فنقول : أنتم الآن قستم صفات الله بصفات المخلوقين ، أنت أو من أول بأن الله ينزل في وقت معين وإذا آمنت ليس عليك شيء وراء ذلك ، لا تقل كيف وكيف ؟ . فقل : إذا كان ثلث الليل في السعودية فإن الله نازل وإذا كان في أمريكا ثلث الليل يكون نزول الله أيضاً . إذاً موقفنا أن نقول أنا نؤمن بما وصل إلينا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم . بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى الثلث الآخر من الليل ويقول من يدعوني ، فأستجيب له ومن يسألني ؟ فأعطيه من يستغفرني فأغفر له . " شرح الواسطية " ( 2 / 437 ) . والله أعلم .الإسلام سؤال وجواب | |
|
اميرة ادم مراقبة عامة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 10656 تاريخ التسجيل : 29/04/2011 العمل/الترفيه : fonctionnaire المزاج : bien
| موضوع: رد: تفسير ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) السبت فبراير 23, 2013 4:29 am | |
| جزاك الله الجنة على موضوعك الرائع تحياتي و تقديري | |
|