حصلت هذه القصه مع رجل طيب القلب يحب الناس
والناس تحبه عنده محل صغير يبيع فيه
)الفول والحمص والفلافل(
يأتيه الناس من مناطق بعيده حتى وزراء ونواب
وشخصيات معروفه والله رازقه من حيث ﻻ يحتسب .
لدى هذا الرجل ولدان يساعدانه في المحل
واﻻثنان متزوجان ,ذات يوم
طمع ولده الكبير بان يمتلك المحل ...او يحصل
على سمعة المحل لوحده, واخبر والده انه يرغب
بترك العمل ويريد حقه وحصته في المحل .
غضب اﻻب وقال له يا بني رزقنا بهذا المحل وجميعنا
نقتسم بالتساوي ماذا جرى لك؟
اصر ابنه على طلبه .... فما كان من اﻻب اﻻ ان
يوافق على طلبه واعطاه ماﻻ ..وأراد ان يرضيه وﻻ
يخسره, وقام اﻻبن بفتح محل مقابل ابيه
وكتب اسم المحل بنفس اﻻسم ولم يغيره لكي
يكسب الزبائن ...وﻻحظ ... على مدى اﻻيام ان الزبائن
تتجه نحو محل ابيه,. وبعد انقضاء شهرين على
فتحه للمحل اتضح للابن اﻻكبر انه ﻻ يوجد
زبائن وﻻ بيع في المحل بل خساره تلو خساره.
فما كان من اﻻبن اﻻ ان يكيد بأبيه لكي يعطل العمل
في محل ابيه مما جعله يبث الدعايات
الهدامه لكي يبعد الزبائن عنه ولكن دون جدوى
,وبعد مرور زمن توفي اﻻب
وحزن الناس عليه كثيرا كان رجلا طيبا ومحبا لهم
وكان متسامحا مع الجميع
سر اﻻبن بسماع نبأ وفاة ابيه
وما كان منه اﻻ ان استولى على محل ابيه وطرد اخاه
منه ﻻنه ﻻ يريد ان يشارك احد فيه
باختصار اصبح المحل له هو المالك
,الجميع علم بقصة هذا اﻻبن مع ابيه .
بالفعل هو استولى على المحل
ولكنه لم يستطع ان يستولي على الزبائن,لم يعد هناك زبائن !!
اين الزبائن؟ اين زحمةالمحل ؟ من ابعدهم ؟
انه الله الرزاق المعطي ,لقد حرمه لأنه لم يتقي الله في والده وأخيه.
من يتق الله يجعل له .. مخرجا ويرزقه من حيث ﻻ يحتسب.