روعة المنتدى نائبة المديرة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 35966 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : بين من اختارهم قلبي العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه المزاج : هادئة جدا.
| موضوع: دلالة كلمة قيام في قوله تعالى (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) الأحد فبراير 17, 2013 6:15 am | |
|
دلالة كلمة قيام في قوله تعالى(وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)
[size=21]قنت في اللغة تعني خشع (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) آل عمران) ((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) النحل))
أما قنط فهي تعني يئس (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر)
وقد عبّر تعالى عن الصلاة يالقيام لأنها بداية الصلاة وفيها تكبيرة الاحرام وابتداء الصلاة إنما يعبّر عن إدراك الركعة بالركوع وعبّر عن الخشوع والدعاء والاقتراب بالسجود لأن أقرب الحالات في الصلاة السجود (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)
في سورة آل عمران قال تعالى في زكريا (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ)
وقال (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191))والرسول يقول "صلّ قائماً فإن لم تقدر فقاعداً فإن لم تقدر فمضطجعاً.
قوموا: جاءت وراء الصلاة ولم يختر سبحانه الركوع أو السجود لأن كلمة قيام تتناسب مع قيام الرجل على بيته وأهله (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)(النساء)
قوامون أي قائمين بالحفاظ على شؤونهم وخدمة أمورهم والصلاة تحتاج إلى رعاية ومتابعة فكما أمرنا الله تعالى بالحفاظ على نسائنا أمرنا بالحفاظ على الصلاة وهذا من تناسق القرآن الكريم. فعندما ترى زوجاً قانتاً خاشعاً لا يمكن أن يكون جباراً على زوجته وإن لم يكن وهذه منتشرة بيننا يكون هذا الخاشع القانت لم يستوفي صلاته(إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)) فلو صلّى حقيقة ما تجاسر على زوجته أو تكبّر وتجبّر.
قال تعالى(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة)
يفترض القرآن كل الحالات: رجالاً أي يمشون على أرجلهم وركباناً أي على الدواب. والله تعالى فرض صلاة الخوف ولا يهم استقبال القبلة فيها أو الركوع أو السجود لأنها حالة خوف ولو حصل الأمن يصلوا كما فرض عليهم في حالة الأمن. والقرآن يذكر حالة صلاة الخوف (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102) فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) النساء)
ولا يوجد تناقض بين الآيتين لأن آية سورة البقرة نزلت في أول الأمر ففرض الله تعالى صلاة الخوف انفرادياً وبعد ذلك أوجب الجماعة حتى في حالة المعركة كما في آية سورة النساء. والصلاة عموماً وفي الأصل جماعية بدليل قولنا (إهدنا الصراط المستقيم) بصيغة الجمع. وصلاة الجماعة هي غير صلاة الفرد والعلماء يقولون أن صلاة الفرد هي مخالفة للشريعة ويأثم الذي يصلي منفرداً في بيته بدون عذر من مطر أو مرض. ففي آية سورة النساء شرع الله تعالى الصلاة على دفعات دفعة تصلي وأخرى تحمي وتحرس ثم يتبادلون. وبعض المفسرين قالوا هناك حالتين حالة يتعذر فيها الجماعة وهي عند الاشتباك فيصلوا (رجالاً أو ركباناً) منفردين فإذا أمنتم يعود لحالة الجمع, وبعض العلماء يقول أنه من صلّى صلاة الخوف عليه أن يعيدها لأنه فقد من مقومات الصلاة وهي هيئة الصلاة [/size] | |
|
اميرة ادم مراقبة عامة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 10656 تاريخ التسجيل : 29/04/2011 العمل/الترفيه : fonctionnaire المزاج : bien
| موضوع: رد: دلالة كلمة قيام في قوله تعالى (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) الإثنين فبراير 25, 2013 4:00 am | |
| | |
|