دعوة لكل إنسان؛ لينضم إلى ركب المؤمنين في مسيرتهم إلى الله {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيهِمْ مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [النساء: 69].
تمهيد:
انظر إلى ما حولك على الأرض، من جماد ونبات وحيوانات وطيور وحشرات وأسماك…
ألست ترى أن هناك نظاماً دقيقا تحكم حياتها وتوجهها؟
انظر إلى كل ما فوقك في الفضاء: الشمس والقمر والكواكب والنجوم والسحب والرياح…
أليست تسير كلها بانتظام ودقة، وتؤدي خدمات جليلة لحياتنا على الأرض؟
فكر في نفسك: في أعضائك وأنظمة جسمك العديدة الرائعة، كيف تعمل في تعاون، لتحفظ لك حياة مفعمة بالصحة!؟
من خلق كل هذه العجائب؟
من وضع نظمها المحكمة؟
من يهيمن على كل هذا الكون الهائل المعقد؟
لم يجرؤ أحد على ادعاء أنه خلق شيئاً من هذا، أو أنه قادر على أن يخلق أي شيء، ولو شعرة!!
إن مُوجِدَ كل هذه المخلوقات والقائم بأمرها واحد فقط. إذ لو كان هناك معه غيره لفسد نظام الكون والسماء. وذلك الواحد هو (الإله الحق ) هو الله وحده لا شريك له.
من المنطقي إذن أن نسلم بهذه الحقيقة. وأن نعرف خالقنا وربنا. وأن نقر له بالنعمة.
وأن نسلم أنفسنا وحياتنا لهديه الفياض بالحكمة والرحمة.
منحنا خالقنا عقلاً لنفهم به، وحرية نختار بها الصراط المستقيم.
أوضح الله لنا الصراط المستقيم. على يد رسله الذين ختموا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وفي كتبه التي خُتِمت بالقرآن الكريم.
فأمامنا الآن طريقان: أحدهما يؤدي إلى النعيم في الدنيا وفي الآخرة، ذلك هو الإسلام.
أما الآخر فيؤدي إلى الشقاء والخسران في الدنيا، والعذاب المقيم في الآخرة. وهو عدم الدخول في الإسلام.
والخيار بين أيدينا، فماذا سنختار؟
لا شك أن العاقل يختار الإسلام.
فهيا أسرع وأعلن إسلامك ، لتعيش في راحة وإطمئنان .