دفعتها الحشرية وهي تشاهد أبناء أحفادها يلهون عبر جهاز الكومبيوتر المحمول كأنه لعبة بين أيديهم، يتواصلون مع أصدقاء لهم في أماكن بعيدة، الى أن تطلب منهم إشراكها في اللعبة التي أيقظت فيها مشاعر فياضة حيال أحبة لها أبعدتهم الهجرة.
السيدة أوجيني أحو بيطار (95 سنة) من بلدة عندقت العكارية، لم تكن تتوقع ان تجري اتصالات هاتفية مرئية ومسموعة مع أنسباء لها غابوا في مهاجر الدنيا ولم ترهم منذ نحو خمسين سنة. تقول بفرح إنه عصر جميل ان أشاهد أحباء لي كنت أعتقد أنني لن أراهم أبدا. التواصل عبر الانترنت نعمة كبيرة.
صارت الجدة مواظبة دائمة على "اللابتوب" الخاص بها بعدما تعلمت استخدامه بمساعدة الاحفاد. تجلس كل يوم في مواقيت محددة على كرسيها النقال وتفتح صفحات لم تقلبها يوما في عمرها. تقول: "غدا سيكون لي حساب عبر "فايسبوك" و"تويتر"، و"ما حدا أحسن من حدا ولُعَب الأولاد صارت مفيدة".
اللبنانية التي أدمنت على الكمبيوتر عن عمر ..95 عاماً! .