انتظام الدورة الشهرية له علاقة كبيرة بالحالة النفسية، فالهرمونات التى تؤثر على المبيضين والرحم هى عبارة عن حلقة من الهرمونات، التى تبدأ من الدماغ وتؤثر على بعضها البعض بشكل متسلسل، والانفعالات النفسية الشديدة مثل القلق والخوف مركزها الدماغ، لذلك فقد تؤدى أحيانا إلى تأخر الدورة وأحيانا إلى انقطاعها.
أشارت د. "هناء عبد المنعم" أستاذ طب النساء والتوليد جامعة الأزهر إلى أن الظروف التى تمر بها المرأة قد يكون لها دور فعال فى هذا التأخير، كما أنه من الملاحظ أن وزن المريضة قليل، وكان من الأفضل أن تذكر الطول لحساب كتلة الجسم، لآن انتظام الدورة ينبع أيضا من كتلة الجسم، وهو رقم يتم حسابه بناء على النسبة بين الوزن والطول، فإن كان بعيدا عن الحدود الطبيعية زيادة أو نقصانا، فقد يؤدى إلى اضطراب فى الدورة الشهرية.
تنصح هناء بعدم تناول أى علاجات بل يجب مراقبة الدورة القادمة وتسجيل موعد نزولها، ويجب الانتباه جيد إلى التغذية، مع محاولة زيادة السعرات الحرارية فى الغذاء حتى يزداد الوزن.
هذا إلى جانب تناول ما مقدراه 500 وحدة حرارية أضافية يوميا، أى إضافة إلى الطعام المعتاد اليومى فهذا سيؤدى إلى زيادة الوزن بمعدل كيلو جرام أسبوعيا، فإن تحسن الوزن وتجاوز مرحلة القلق والخوف، وعلى الرغم من ذلك إذا استمرت الدورة الشهرية بالتأخر، فهنا يجب إجراء بعض التحاليل، الاستقصاءات الضرورية، للبحث عن السبب.