<a href="http://www.gulfup.com/" target="_blank" title="مركز تحميل الصور"><img src="http://im38.gulfup.com/aF3Qx.jpg" border="0" alt="مركز تحميل الصور" /></a>
هناك العديد من الأعراض المزعجة التي تصيب معظم الصائمين في شهر رمضان كحرقة المعدة والشعور بالانتفاخ وعسر الهضم وثقل المعدة، وذلك يعود للعادات الغذائية الخاطئة الخاصة بشهر رمضان والتي نقوم بإتباعها بحكم العادة دون تفهم حقيقي لحاجات الجسد خلال شهر رمضان، ففي الغالب يستهلك الصائم كميات كبيرة من الطعام الغني والدسم ظناً منه أن ذلك ما يحتاج إليه الجسم بعد ساعات طويلة من الصوم.
إلا أن هذا الاعتقاد عار من الصحة، فالجسم يقوم بتقليل معدل نشاطه الأيضي (معدل حرق الطاقة) إلى أدنى درجة بسبب الصوم، وذلك ليتمكن الجسد من التأقلم مع انقطاع الطعام لساعات طويلة، بالإضافة إلى أن معظم الصائمين يقومون بتقليل نشاطهم إلى الحد الأدنى في نهار رمضان.
ويعد عسر الهضم أكثر المتاعب والأعراض شيوعاً في شهر رمضان بسبب الإفراط في كميات الطعام والتركيز في الوجبة الرئيسية على الطعام المحتوي على الدهون المشبعة والزبد والمقالي، وذلك يصيب المعدة بالارتباك نظراً لخلوها من الطعام طيلة النهار، ويتزامن ذلك مع الاستهلاك المتزايد للحلوى مع انعدام لتناول الألياف المغذية من الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى تناول الوجبة الرئيسية بسرعة وعشوائية فور انطلاق مدفع الإفطار.
وأعراض عسر الهضم في رمضان تتمثل في أوجاع حادة للمعدة والشعور بالنفخة والارتجاع المريئي والحرقة والشعور بالخمول بعد تناول الوجبة الرئيسية، وقد يصل الأمر إلى الميل للقيء خصوصاً لدى المدخنين الذين يقومون بالتدخين فور الإفطار.
يمكنك تفادي الأعراض المزعجة لعسر الهضم ومتاعب المعدة في رمضان من خلال إتباع النصائح التالية:
1- تقليل شرب المياه والسوائل أثناء تناول الطعام حيث يجب ترك فترة لا تقل عن نصف ساعة بين تناول المشروبات وتناول الوجبات الرئيسية، حيث تعمل السوائل على تخفيف العصارة الهضمية في المعدة مما يقلل من كفاءة عملية الهضم، وخصوصاً المشروبات الباردة.
2- الإكثار من الخضراوات والفواكه للحصول على قدر مناسب من الألياف والإنزيمات المحفزة لعملية الهضم، بالإضافة إلى أهمية الألياف في التخلص من المخلفات السامة والحماية من ارتفاع الكولسترول و سكر الدم.
3- التأني عند تناول الطعام والتفكير في مدى حاجة الجسم إلى كل هذه الأصناف الدسمة في وجبة واحدة بعد صوم ساعات طويلة.
4- التوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالارتياح وليس الشبع التام، علماً أن الدماغ يحتاج إلى 20 دقيقة ليستقبل إشارات الشبع من المعدة، لهذا يجب التأني عند تناول الوجبة.
5- تناول الأغذية المناسبة لبعضها في الوجبة لتسهيل عملية الهضم، فبعض الأغذية تتعارض مع بعضها مسببة عسر الهضم.
6- الاهتمام بممارسة النشاط وكثرة الحركة فنمط الحياة الخامل يزيد أعراض عسر الهضم سوءاً، يمكن استغلال وقت ما بعد الإفطار في التجول على الأقدام وممارسة الشعائر الدينية في مساجد بعيدة عن المنزل لإتاحة الفرصة للمشي لمسافة مناسبة.
7- محاولة الإقلاع عن التدخين، فالتدخين من أكثر مسببات ازدياد أعراض سوء الهضم وحرقة المعدة.
8- التقليل من استهلاك الكافيين بعد الإفطار لما يسببه من فقد لسوائل الجسم، وهو ما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالإمساك.
9- عدم الإفراط في تناول الأغذية الدسمة والمقالي، والحرص على تناول حصص مناسبة من الفاكهة والخضار لتنظيم حركة الأمعاء.
10- عدم إثقال المعدة بالطعام في وجبة السحور، يجب أن تكون الوجبة خفيفة متوازنة ويفضل ان تحتوي على الزبادي (الروب) حيث انه من أهم الأغذية المساعدة على تنظيم الهضم.
11- هناك اعتقاد خاطئ بتناول مشروبات غازية بعد الإفطار للتغلب على عسر الهضم، ولكن هذا غير صحيح فهي تزيد الأمر سوءاً وتأثيرها على عسر الهضم مؤقت، كما تحتوي على قدر كبير من السكريات المسببة لاضطراب حركة الأمعاء، فبدلا من تناول المشروبات الغازية يمكن تناول مشروب مهدئ كاليانسون او النعناع.
12- عدم تناول الخضار النيئ لأنه قد يسبب الانتفاخ لبعض الأشخاص، يمكن تناوله مسلوقاً أو مشوياً.
13- محاولة تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبتين، بدلا من تناول وجبة كبيرة واحدة، ويمكن الفصل بين الوجبتين بالذهاب إلى الصلاة وممارسة شعائر شهر رمضان، فتناول وجبة كبيرة مرة واحدة يؤدي إلى مط في عضلات المعدة بشكل مفاجئ بعد ساعات عدة من التقلص.
14- قد نصاب بالإمساك نتيجة لتقليل السوائل وتغير نظام الطعام، لذا يجب الحرص على تناول قدر كاف من الألياف في الوجبات بعد الإفطار كالسلطة والفواكه والتمر والفواكه المجففة، وتناول السوائل بعيدا عن الوجبة الرئيسية.