haboosh عضوة نشيطة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 1146 تاريخ التسجيل : 24/09/2011 العمل/الترفيه : في البيت المزاج : رايق
| موضوع: طفل ينقذ جده بذكاء الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 12:58 am | |
| طفل ينقذ جده بذكائه
حمد صبي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته ، محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ، و كان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان . في أحد الأيام بعد أن انتهى حمد في واجباته المنزلية ، و أنهى جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور .. دخل والد حمد على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله ، سأله أبوه برفق : - ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ما تود أن تخبرني به ؟ رد أبو حمد : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب ، فلماذا لا تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟ استغرب كلا من الجد و حمد من هذا السؤال ، فهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع . قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟ رد أبو حمد : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟ بدا الأمر لحمد غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل ، إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا .. قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت . ابتسم أبو حمد ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن ! و لكن حمد .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار .. فلماذا يكون سرها يا ترى ؟ قال حمد لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟ تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر دروسك .. تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري حمد إذا أنهيت دروسك باكرا . و هكذا كان .. حرص حمد على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة ، و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف سر " الدار " التي تحدث عنها والده . و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا مسرورا ، و كان حمد متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا .. ترى ما السبب ؟ كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا .. و فعلا ، رأى حمد الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ، و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض (( دار العجزة و المسنين )) !! دهش حمد مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟ لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟ تساؤلات حائرة ثارت في عقل حمد الذي تملكه القلق الشديد و الخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد حمد من يده و غادر الدار .. ! أدرك حمد أن والده يريد التخلص من الجد العجوز ، و سرعان ما فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل . كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله : - أبي .. أين جدي ؟ - تركناه في الدار . - لماذا ؟ - لأنها مكان الكبار . لزم حمد الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟ رد الأب بضجر : شارع (السعادة) . - و ما اسم هذه المنطقة ؟ - منطقة ( الشهيد ) - و ما اسم .. قاطعه الأب بحدة و ضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟! رد حمد بهدوء و دهاء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا عندما تكبر كما أحضرت جدي ، أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟ أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا يدري ماذا يقول .. و فوجئ حمد بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد " سامحني يا أبي ! " جزع حمد من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع حمد يده على كتف أبيه و قال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت . و لم يملك الأب أمام براءة حمد و نقاء قلبه و بره بجده إلا أن ينفذ ما طلبه ، عاد الأب و قبل يد والده ندما – و إن كان الجد لا يعرف سببا لذلك ! المهم فقط ، أن أبا حمد قد تعلم شيئا من ابنه الذكي ذو العشرة أعوام ، و هو وجوب البر و الوفاء للآباء .. قال تعالى " و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " | |
|
مــــ الكون ــلاك مراقبة عامة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 3654 تاريخ التسجيل : 06/07/2011 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : متفائلة
| موضوع: رد: طفل ينقذ جده بذكاء الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 7:11 am | |
| قصة رااائعة جدا
فيها عبر كثير
والدنيا دين وكما تدرين تدان
مشكورة غاليتي على القصة المثيرة جدا | |
|
روعة المنتدى نائبة المديرة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 35966 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : بين من اختارهم قلبي العمل/الترفيه : مشرفه سابقا قسم الحمل والولاده والاستشارات الطبيه المزاج : هادئة جدا.
| موضوع: رد: طفل ينقذ جده بذكاء الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 7:51 am | |
| قصه تحمل العبر بر الوالدين اعظم شي يقبال المسلم ربيه رضى الله من رضى الوالدين يسلمووووووووووو غلاتي ابدعتي في طرحك
| |
|
اميرة ادم مراقبة عامة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 10656 تاريخ التسجيل : 29/04/2011 العمل/الترفيه : fonctionnaire المزاج : bien
| موضوع: رد: طفل ينقذ جده بذكاء الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 7:53 am | |
| | |
|
haboosh عضوة نشيطة
sms : الجنس : عدد المساهمات : 1146 تاريخ التسجيل : 24/09/2011 العمل/الترفيه : في البيت المزاج : رايق
| |
moon_light3 نائبة المديرة
sms : رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
الجنس : عدد المساهمات : 31908 تاريخ التسجيل : 10/06/2011 الموقع : القفطان المغربي العمل/الترفيه : طالبه المزاج : هادئه جدا
| موضوع: رد: طفل ينقذ جده بذكاء الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 3:40 am | |
| | |
|