الطلق الاصطناعي
ان تحريض الولادة أو الطلق الاصطناعي يقصد به استعمال طرق خاصة لبدء تقلصات الرحم وبدء الطلق لإنهاء الحمل.
وقبل البدء في الحديث عن الطلق الاصطناعي وهو من المواضيع التي تصيب الكثير من النساء بالقلق خوفاً من مشاكله أو انتهاء الولادة بعملية قيصرية ونظراً لوجود عدم المعرفة بكيفية استخدامه ونتائجه.
انه من المهم معرفة ان الطلق الاصطناعي لا يستخدم إلا لوجود اسباب كافية تستدعي البدء به وانهاء الحمل إذا لم يحدث طلق طبيعي.. فمن الحالات التي يستخدم فيها الطلق الاصطناعي حالة تسمم الحمل (ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم اثناء الحمل مع وجود زلال في البول) وفي الحالات التي يصعب التحكم بمرض السكري وتبدأ مضاعفات المرض تؤثر على الجنين والأم معاً وكذلك في حالات ضعف نمو الجنين والشعور بأن بقاءه داخل قد يؤثر عليه أو يؤدي إلى وفاته لضغط في تغذية المشيمة للجنين ويعد مرور أكثر من 42اسبوعاً من الحمل أي تعدى الشهر العاشر لأن في هذه الحالة تضعف المشيمة ويتأثر الجنين كما يهتم تحريض الولادة في حالة وفاة الجنين وبعض الحالات تكون الدواعي متصلة مباشرة بالأم كوجود مشاكل في وظائف الكبد.. القلب أو الكلى ولا يسمح مطلقاً باجراء الطلق الصناعي لأسباب خاصة أو اجتماعية.
وعادة يجري الطلق الاصطناعي بعد اكمال الأسبوع 37من الحمل ولكن قد يضطر الاطباء لاجرائه قبل هذا الموعد حسب الحالات المذكورة سلفاً ويجب التأكد من وضع المشيمة قبل البدء باجراء الطلق الاصطناعي أو وجود عمليات سابقة في الرحم أو وجود اضطرابات في نبضات قلب الجنين كما يجب التأكد من امكانية الولادة الطبيعية وعدم وجود ضيق في الحوض وأن يكون الجنين حجمه طبيعيا.
ويعتمد استخدام الطلق الاصطناعي على فحص عنق الرحم فعندما يكون عنق الرحم مغلقا تماماً ويعتري غير مستوى ففي هذه الحالة تعطى تحاميل مهبلية (البروستجلاندين) كل 6ساعات حتى يبدأ عنق الرحم بالاستجابة والانفتاح تدريجياً ويبدأ الطلق وينزل رأس الجنين وتستمر الولادة بعد ذلك بشكل طبيعي إذا استمرت الطلق بشكل منتظم. أما إذا كان عنق الرحم مفتوحا من 3- 4سم ويكون رأس الجنين داخل الحوض فيتم تفجير جيب المياه الأمامي لكيس الحمل عن طريق المهبل ومن ثم اعطاء الطلق الاصطناعي عن طريق الوريد (سينتوسنون) إذا لم يحدث طلق طبيعي بعد تفجير الماء أو عدم انتظام الطلق.
يجب اثناء الطلق الاصطناعي متابعة المريضة بدقة وذلك بقياس نبضات الجنين بشكل متواصل وكذلك معرفة وقياس تقلصات الرحم وذلك عن طريق جهاز تخطيط قلب الجنين وتقلصات الرحم وذلك تفادياً لحدوث بعض المشاكل النادرة مثل فرط التحريض الذي قد يؤدي إلى انفجار الرحم الخطير في بعض الأحيان لا تحدث استجابة للطلق الاصطناعي ففي هذه الحالة يتم متابعة المريضة بدقة وتأجيل الطلق لمدة قد تصل إلى أسبوع إلا في الحالات الماسة والضرورية جداً فإنه يتم اجراء عملية قيصرية.
يتخوف الكثير من النساء من الام الطلق الاصطناعي تكون أشد من الام الطلق الطبيعي وفي الحقيقة هذا ليس صحيحا لأن الالام هي نفسها ولكن يعود ذلك لسبب نفسي. كما أن مسار عملية المخاض والولادة تتبع نفس الطريقة مثل الطلق الاصطناعي ويجب أن نؤكد ان الطلق الاصطناعي مفيد جداً للأم والجنين لتحريض الولادة لأن استمرار الحمل قد يكون ضارا جداً على الأم والجنين.
ان شاء الله يكون الموضوع مفيد ...