حبيباتي الغاليات يسعدني جدا فتح هذا الملف والذي سأضع فيه قصص نجاح ...ربما تفيدنا في حياتنا .
*** القصة 1...قصة الحكيم الصيني ***
_____________________________
ذهب شاب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح، وسأله(هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟))
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال : (( سر النجاح هو الدوافع )).
فسأله الشاب : (( ومن أين تأتي هذه الدوافع ؟!)).
فرد عليه الحكيم الصيني: ((من رغباتك المشتعلة )).
وباستغراب سأله الشاب : ((وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة)).
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير ملئ بالماء ، وسأل الشاب : (( هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ )).
فأجابه الشاب بلهفة: (( طبعاً )).
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه، ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتي يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء !! ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني وسأله بغضب: (( ما الذي فعلته؟ )).
فرد عليه و هو ما زال محتفظاً بهدوئه و ابتسامته: (( ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟ )) .
فقال : (( لم أتعلم شيئاً ))...
فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً:
(( لا يا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها، وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم يكن هناك أي قوة في استطاعها أن توقفك
ثم أضاف الحكيم الصيني الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة:
عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك
*** القصة 2...قصة الفيل نيلسون ***
____________________________
عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في أفريقيا ، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة .
بدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان ، وأطلق عليه اسم نيلسون . وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد ، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسة حديدية قوية ، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيره مصنوعة من الحديد الصلب ، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد في الحديقة . شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية ، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر ، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسة الحديدية أحس بألم شديد ، فما كان منه بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام .
وفي اليوم التالي استيقظ الفيل نيلسون وكرر ما فعله بالأمس محاولاً تخليص نفسه ، ولكن دون جدوى ، وهكذا حتى يتعب ويتألم وينام ... ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله قرر نيلسون أن يتقبل الواقع الجديد ، ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرة أخرى ، وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون تماماً كما يريد .
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائماً ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكره الحديدية الكبيرة بكرة صغيرة مصنوعة من الخشب . وكان من الممكن أن تكون فرصة نيلسون لتخليص نفسه ، ولكن الذي حدث هو العكس تماماً . فقد برمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وستسبب له الآلام والجراح ، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تماماً أن الفيل نيلسون قوي للغاية وأنه برمج تماماً بعدم قدرته وعدم استخدام قوته ألذاتيه .
وفي يوم زار الحديقة فتى صغير مع والدته وسأل المالك (( هل يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول سحب الكرة الخشبية وتخليص نفسه من الأسر ؟ )) فرد الرجل : (( بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جداً ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت ، وأنا أيضاً أعرف هذا ، ولكن الأهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية.
رسالة القصة :ـ
معظم الناس يبرمجون منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويتكلمون بطريقة معينة ويعتقدون اعتقادات بطريقة معينة ، ويشعرون بأحاسيس سلبية من أسباب معينة ، ويشعرون بالتعاسة لأسباب معينة ، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تماماً مثل نيلسون وأصبحوا سجناء برمجتهم واعتقاداتهم السلبية التي تحد من قدرتهم في الحصول على ما يستحقون في الحياة ... فنجد نسب الطلاق تزداد ارتفاعاً والشركات تغلق أبوابها ، والأصدقاء يتخاصمون ، وترتفع نسبة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية والقرحة ، والصداع المزمن ، والأزمات القلبية .... الخ .
كل هذا سببه واحد هو البرمجة السلبية . لكن هذا الوضع يمكن أن تغييره وتحويله لمصلحتنا ... فأنت وأنا وكل إنسان على هذه الأرض يستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بأخرى تساعدنا على العيش بسعادة ، وتؤهلنا لتحقيق أهدافنا . ولكن هذا التغيير يجب أن يبدأ بالخطوة الأولى ، وهو أن تقرر التغيير .... فقرارك هذا الذي سيضيء لك الطريق لحياة أفضل .. قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
ويجب عليك أن تعلم أن أي تغيير في حياتك يحدث أولاً في داخلك .. وفي الطريقة التي تفكر بها والتي ستسبب لك ثورة ذهنية كبيره قد تجعل من حياتك سعادة أو تعاسة .فهيا نبدأ رحلتنا في قوة التحكم بالذات .
*** القصة 3... قصة قلم الرصاص***
____________________________
تكلم صانع قلم الرصاص إلى القلم الرصاص قائلا:
”هناك خمسة أمور أريدك أن تعرفها قبل أن أرسلك إلى العالم. تذكرها دائما وستكون أفضل قلم رصاص .“
سوف تكون قادرا على عمل الكثير من الأمور العظيمة ولكن فقط إن أصبحت في يد أحدهم.
سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة وأخرى، ولكن هذا ضروري لجعلك قلما أفضل.
لديك القدرة على تصحيح أي أخطاء قد ترتكبها ودائما سيكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك.
ومهما كانت ظروفك فيجب عليك أن تستمر بالكتابة. وعليك أن تترك دائما خطا واضحا وراءك مهما كانت قساوة الموقف.
فهم القلم ما قد طُلب منه، ودخل إلى علبة الأقلام تمهيداً للذهاب إلى العالم بعد أن أدرك تماما غرض صانعه عندما صنعه.
والآن بوضع نفسك محل هذا القلم فتذكر دائما ولا تنسى هذه الأمور الخمسة وستصبح أنت أفضل إنسان ممكن.
ستكون قادرا على صنع العديد من الأمور العظيمة، ولكن فقط أذا ما تركت نفسك بين يدي الله.
ودع باقي البشر يقصدوك لكثرة المواهب التي امتلكتها أنت.
سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة وأخرى، بواسطة المشاكل التي ستواجهها، ولكنك ستحتاج هذا البري كي تصبح إنسانا أقوى.
ستكون قادرا على تصحيح الأخطاء والنمو عبرها، والجزء الأهم منك سيكون دائما هو داخلك.
وفي أي طريق قد تمشي، فعليك أن تترك أثرك. وبغض النظر عن الموقف، فعليك دائما أن تخدم الله في كل شيء.
كلٌّ منا هو كقلم رصاص .....تم صنعه لغرض فريد وخاص.
وبواسطة الفهم والتذكر، فلنواصل مشوار حياتنا في هذه الأرض واضعين في قلوبنا هدفا ذا معنا وعلاقة يومية مع الله.
يتبع.....