[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجعلي حبك لنفسك دافعك نحو الرشاقه
اجعلي حبك لنفسك دافعك نحو الرشاقة!!!
وهكذا تعيش البدينة إجباريا مع جسد تكرهه .. فهو السبب في تباعد الناس عنها
وسخريتهم منها .. وقد يكون هو السبب في عدم نجاحها في الارتباط والزواج وتكوين أسرة
.. أو في ابتعاد زوجها عنها إذا كانت متزوجة بالفعل .. أو عدم ترقيتها في العمل ..
أو حتى عدم فوزها بالوظيفة من الأساس .. تنظر إلى نفسها في المرآة وتشعر بالضيق من
جسدها .. وحتى عندما تفكر في العلاج من السمنة فإنها تفعل ذلك من منطلق الكراهية
والرغبة في التخلص من ذلك الجسد .
تصبح مثل هذه الإنسانة في موقف صعب للغاية
.. كيانان يكره كل منهما الآخر يعيشان في حيز ضيق واحد .. وإذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجساد .. والنفوس تبحث عن الرشاقة والجمال .. والجسد السمين يلهث
تعبا وزهقا مما تريده منه النفس .. محروم من الحلويات .. محروم من النشويات .. حتى
الشوكولاتة الجميلة محروم منها ..
يثور الجسد ويرد على النفس .. انتى ها
تقرفيني ليه .. هو أحنا ها نعيش كام مرة ؟ هو الحياة فيها ايه غير أكل وشرب ..
اليوم نأكل ونشرب فغدا نموت . .
علاج هذه الحالة لا يكون سوى بالحب ..
حب النفس للجسد .. وعدم وجود أي تناقض أو صراع أو كراهية .. وهنا يكمن دور الطب
الشمولي في العلاج . من المهم أن تبحث البدينة عن العلاج وهي تشعر بالحب لجسدها ..
هى تريد أن تفقد وزنا لكي يتمتع جسدها بالصحة والعافية فتستريح النفس وتشعر بالرضا
. ويجب أن تشعر البدينة بحبها لجسدها وأن تثق بنفسها وأن تعلم أنها تستطيع أن تعيش
بنفس منتعشة وجسد رشيق صحيح ..
والواقع أن الطبيب الذي يعالج السمنة لن
يسخر إطلاقا من مرضاه ، وهو يدرك تماما هذه العلاقة المتناقضة بين النفس والجسد ،
لذا فليس غريبا أن العلاج بالوخز بالإبر في منطقة الأذن لعلاج السمنة يستعمل بعض
النقاط المشتركة التي تعالج الاكتئاب أيضا.
حيث أن الأبحاث أثبتت بالفعل أن
المادة الكيماوية التي تعمل في المخ والمسماة "سيروتونين" تنخفض في حالتي الاكتئاب
والسمنة ..
وفي دراسة مفصلة أثبت أحد الباحثين أن نقصان هذه المادة في فئران
التجارب يقود إلى السمنة ، وعند رفعها للمعدل الطبيعي تعود الفئران إلى أوزان
طبيعية . كما أن النساء اللاتي ينقضون على الأكل ليلا في شراهة ونهم يكونون عادة من
المصابات بالاكتئاب الراغبات في رفع مستويات السيروتونين في أجسادهم عن طريق تناول
أغذية غنية بمادة التربتوفان ، حتى يحول الجسم مادة السيروتونين إلى هرمون
الميلاتونين الذي يساعدهم على العودة للنوم مرة أخرى ..
\ راجع المقال المرفق
حول تناول الميلاتونين لعلاج ظاهرة النهم الليلي\
http://www.mk4up.com/up5/2006812174923.docإذن فالحل
يكمن في تصالح النفس والجسد .. ومن هنا يبدأ الجسد في العمل مع النفس لتحقيق الهدف
المشترك .. الرشاقة والرضا .. وتأثير الحالة النفسية في الجهاز العصبي اللامركزي
مؤكد علميا ، وعندما تثور النفس تتأثر الغدد الصماء فتختل نسب الهرمونات ويسقط
الجسد فريسة للنفس واضطرابها . الحل يبدأ من النفس وصولا إلى تنظيم هرمونات الجسم
.. وهذه ليست مشكلة عويصة بمساعدة الطبيب الذي يساعد البدينة نفسيا وبدنيا لكي تحقق
المعادلة ..
ولكن من ناحية أخرى ، ما هي الأخطاء التي نرتكبها في حق
هرموناتنا عندما نأكل ونشرب حتى تقودنا إلى البدانة والمرض ؟
في نظرة محددة
وبسيطة نعرف أن كل جهاز في الدنيا له مصدر طاقة محدد .. يعمل التليفزيون على كهرباء
بجهد محدد .. كما تعمل التليفونات المحمولة وتستمد طاقتها من أنواع مختلفة من
البطاريات . وعندما خلق الله المخلوقات من نبات وحيوان وبشر وضع لكل نوع الغذاء
الذي يمده بالطاقة بما يتفق مع قدرة الأعضاء على التعامل مع هذا الغذاء هضما
وامتصاصا ، بغرض إبقاء المخلوق على قيد الحياة .. ولقد التزمت مخلوقات الله بما
قسمه الله لها .. وحتى الآن تأكل الأسود اللحوم ولا تأكل الفتة ولا يغريها الجاتوه
.. كما تأكل الغزلان الحشائش والأوراق الخضراء ولا تأكل العصافير أو الأرانب ..
وهكذا لا تجد أسدا سمينا أو غزالا بدينا .. وفي حالة الانسان نجد أن الله قسم له أن
يأكل الخضروات والفاكهة واللحوم .. ولم يخلق له السكر المكرر الأبيض في أكياس على
الشجر .. كما لم يضع أمامه أرغفة خبز تنبت من الأرض مباشرة .. كانت عظمة الخالق
تقتضي أن يحصل الانسان على الطاقة من مصادرها الغذائية الطبيعية .. وهذه تأخذ وقتا
للهضم والامتصاص بما يتفق وطبيعة الأعضاء في جسم الانسان .. خذ عندك مثلا ..
البنكرياس الذي يفرز الأنسولين اللازم لعملية التمثيل الغذائي للنشويات والسكريات
من حرق وامتصاص وتخزين .. هذا البنكرياس عضو بطيء بما يتفق مع الطبيعة المعقدة
للنشويات والسكريات في الطبيعة .. ولكن السكر الأبيض والنشويات النقية تصيب
البنكرياس بالارتباك .. فيندفع إلى إفراز أنسولين بكمية كبيرة غير محسوبة ، تقضي
على كل كميات السكر الموجودة في الدم ، فينخفض معدل السكر بسرعة كبيرة .. وتكون
النتيجة أن يشعر الانسان بالجوع الشديد .. فيأكل أي شيء أمامه .. وتكون النتيجة
الحتمية .. السمنة ..
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية
.