الزوجة والمراهقة المتأخرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

محاولة إثبات الذات ...

أن أزمة منتصف العمر تحدث عندما ينشغل الزوج عنها, أو حيث تجد الزوجة نفسها فجأة ذات شعر أبيض وبعض الترهلات,, فترفض واقعها وتتشبث بالماضي الذي يشعرها بأنها مازالت شابة, والحياة مازالت في بدايتها أمامها ,, فتنتج عن ذلك تصرفات صبيانية, وغالباً ماتفرز هذه المرحلة حالات انفصال بعد سنوات عديدة من الزواج,, مشيرة أنه غالباً ما تحدث هذه المرحلة بعد سن الأربعين وتتمثل هذه المظاهر في : صبغ الشعر بألوان غريبة أو أسود غامق ــ قص الشعر بتسريحات شبابية ــ ارتداء الملابس الضيقة واللافتة للنظر ولا تتناسب مع عمرها, وقد يصاحب هذه المرحلة تذبذب وتردد ومحاولة لإثبات الذات ..


كل زوجة أن تتمثل الجمال الخاص بكل مرحلة عمرية , لأن في كل مرحلة نوعا خاصا من الجمال يميزها, وبريقها الذي يضفيه عليها الزمن, إلى جانب المشاعر الخاصة والسلوك الذي يميز كل مرحلة , لافتة النظر إلى أنه من خاض معترك الحياة بحلوها ومرها لا يمر بمرحلة المراهقة لأنه أصبح أكثر نضجاً, فتصبح سلوكياته أكثر رزانة وعقلانية , والإنسان المسلم الملتزم بشعائر دينه والمؤمن بالقدر خيره وشره لا يقع غالباً تحت طائلة المراهقة المتأخرة...


احتواء مشاعر الزوجة...




أن الدراسات النفسية تشير إلى أن المرأة تمر بـ(مرحلة المراهقة المتأخرة ) مثلما يمر بها الرجل , فهي تمر خلال دورة الحياة التي تبدأ بالطفولة ثم المراهقة ثم الشباب والنضج وأخيراً الشيخوخة,, فالبعض يتنقل مابين هذه المراحل بسلاسة وسهولة , والبعض تبقى لديه إحدى هذه المراحل وتحديداً سن المراهقة والتي لم يتم إشباعها بالشكل الطبيعي والكافي , فالإنسان عند مروره بمرحلة الطفولة يعيش هذه المرحلة من كل الجوانب النفسية والعضوية , فيشبع هذه المرحلة ببراءة الطفولة والميل للعب مع الأقران والألعاب والبكاء والضحك والغيرة والدلال وغير ذلك , مما يشبع جانب الطفولة في الحدود الطبيعية , وعندما يصل الإنسان إلى مرحلة المراهقة فإنه يعيش مرحلة البلوغ , والتغيرات الهرمونية والجسدية والتغيرات النفسية السيكولوجية من تقلب المزاج والنزعة الاستقلالية عن الأسرة , والاندفاعية في التصرفات والسلوكيات والتمرد على البيئة المحيطة أحياناً , ومن ثم تأتي مرحلة الشباب والنضج العقلي الذي قد يصل إليه البعض دون الآخر ! ,, فليس شرطاً أن كل من أنهى سن المراهقة من الناحية العمرية والجسدية قد دخل سن النضج العقلي والنفسي , فالبعض تستمر معه سن المراهقة حتى يتم إشباعها, فتبقى بعض سلوكيات المراهقة المتبقية والبعض من الناس قد أشبعها وانتقل إلى سن النضج العقلي والنفسي, فهذه السلوكيات قد تبقى بشكل بسيط في بعض الأوقات وأحياناً تكون واضحة ومزعجة لمن حوله , فقد تستمر هذه السلوكيات إلى مابين سن العشرين والأربعين, وقد تختلط بأعراض سن انقطاع الطمث بعد نهاية الأربعين (سن اليأس) وما تظهر على هذه المرحلة من تغيرات نفسية وهرمونية ,وقد تختلط بأعراض سن (مرحلة أزمة منتصف العمر) المشبعة بالتغيرات النفسية الناتجة عن الشعور بمرور قطار العمر بسرعة فائقة في مرحلة الأربعين أيضاً..

أعراض المراهقة المتأخرة....

أنه قد تظهر أعراض المراهقة المتأخرة على المرأة والتي قد تختلف من امرأة إلى أخرى على النحو التالي

ميول شديدة لعيش سلوكيات المراهقة المبكرة كالشعور بالرغبة الاستقلالية , والتمرد على العمر الحالي , وعدم الرضا عن متطلبات هذه السن من مسؤوليات كرعاية الأبناء , والقيام بالواجبات المنزلية والزوجية , والسخط والتذمر من نمط الحياة الحالية , وارتكاب أخطاء لا تتناسب مع ملامح الوقار والاندفاعية في اتخاذ القرارات , وحب المغامرة والتمسك بالطابع الشبابي في المظهر والملبس , والشعور بالفراغ العاطفي , والشرود الذهني , والمبالغة في أحلام اليقظة بالعيش مع زوج آخر أكثر شباباً وحيوية ووسامة ..
مؤكداً على دور الزوج في هذه المرحلة بتفهّم سلوكيات الزوجة واحتوائها, والتقرب منها والاستماع لها, وتفهم مشاعرها , فعليه أن يظهر حبه ومشاعره الرومانسية تجاهها, وألا يسخر من تصرفاتها أو ينتقدها بحدة , وأن يحاول التجديد في علاقتهم التي ربما قد شابها الفتور وروتين الحياة الزوجية التقليدية, وذلك بكسر الروتين.. فمثلاً يدعوها إلى وجبة عشاء دون اصطحاب الأبناء, أو القيام برحلة, أو تغير أثاث المنزل, أو أي عمل يبعث التجديد....
ويلفت النظر أن المراهقة المتأخرة لا تعتبر ظاهرة مرضية بقدر ماهي ظاهرة عمرية مرحلية , قد تصيب البعض دون الآخر كما أنه ليست بحاجة إلى علاج نفسي أو دوائي, بقدر ماهي بحاجة إلى الدور الفعال للزوج الناضج , أو اللجوء في بعض الأحيان إلى المستشار الزوجي, والذي قد لا يشترط أن يكون طبيباً نفسيا,ً بل قد يكون مختصاً في علم النفس أو الاجتماع الذي باستطاعته إسداء النصح والإرشاد للزوجين على كيفية التغلب على هذه المرحلة والتعامل معها دون اصطدامات أو خلافات زوجية....


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أزمة منتصف العمر....
[size=21] إلى أن المراهقة المتأخرة قد تصيب الرجال والنساء, وتسمى (أزمة منتصف العمر) التي أحياناً تمر على خير, باعتبارها نزوة وقد تحقق بعض السعادة للمصاب بها ثم يعود إلى حياته الطبيعية, وهذا يتوقف على المهارات الشخصية للشخص فقد لا يعود, وهي تعتمد كثيراً في ذلك على قوة جذب الحياة الأولى الطبيعية, موضحة أن المجتمع والتربية والمهارات الشخصية واتزان المرأة ووعيها كلها تؤثر في الفترة الصعبة التي أحياناً تصاحب فترة انقطاع الطمث, والتي أحياناً تشعر بعض النساء بأنها فقدت قدرتها على الإنجاب الذي هو محور حياتها, كذلك الضغط المبالغ فيه, والكبت وعدم إتاحة الفرصة للمرأة أن تعيش حياتها الطبيعية حسب كل مرحلة عمرية...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتذكر أهم المظاهر الاجتماعية التي تتعلق بالسلوك الظاهري والتعامل مع الغير بلا اتزان وبصورة تثير الريبة: الملابس وعدم ملاءمتها للمرحلة العمرية / الماكياج وتسريحات الشعر ..

أن المطلوب من الزوج تفهم المرحلة التي تمر بها زوجته, ومحاولة تعزيز حبه لها, وحرصه عليها, وإعجابه بها في كل المراحل العمرية, وهذه بالذات معضلة كبرى, فقد يأخذ الزوج دور المستهزئ بالسلوكيات الجديدة, وتذكيرها الدائم وبطريقة فجة أنها عجوز وأنها تحرجه بتصرفاتها, وأحياناً يبالغ في رد فعله فيبلغ أسرتها ويتهمها باتهامات غير حقيقية لأنه لا يفهم . هذا غير تهديداته لها بالزواج عليها ,,,,

كل ما سبق يقلل من إحساسها بنفسها الذي يدفعها إلى محاولات إثبات أنها مقبولة ومرغوبة, مشيرةً إلى أنه كلما أحاطت الأسرة المرأة في هذا السن, وشعرت بحبهم لها وحاجاتهم لها, وكان الزوج متفهماً وواعيا,ً يشاركها شعورها بل ويحترمه أيضاً استبصرت المرأة, وأسرعت في التغلب على حاجتها النفسية في إثبات ذاتها وقبولها عند الآخرين, وكلما كان للمرأة هوايات خاصة بها, وصديقات مخلصات وحياة لا تتوقف وتجدب بانشغال الزوج, وذهاب الأبناء لحياتهم, ساهم ذلك في عدم تعرضها لهذه المرحلة بصورة مقلقة ولا يكون لها تداعيات واضحة..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[/size]

موضوووووووووووع مفيد لك احلى تقيييييييييييييييييييييييييييييييييم
ننتظر المزيد من مواضيعم المميزه