لايوجد بيت يخلو من المشكلات، وليس هناك زوج لا يغضب ولا يثور، لكن المرأة الذكية هي التي تعرف كيف تتصرف لتمتص غضب زوجها بهدوء ومحبة، ولا تلح عليه بالسؤال عما به من ضيق إلا إذا صرح هو بذلك. ولا تفكر بأن الحب بينهما قد فتر، فغضب الزوج ليس دليلاً على نهاية الحب، والمحافظة على استمرارية هذا الحب يتوقف على مقدار التفاهم بين الزوجين والاحترام المتبادل، وعلى مقدار حسن تصرف الزوجة وفطنتها وذكائها.
ولتحاشي غضب زوجك اتبعي الخطوات التالية:
*احرصي على رضاه قال صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) رواه ابن ماجه.
فمعايشة هذا الحديث الجليل واستشعاره وتطبيقه بسعادة واقتناع كفيل بأن يجعلك تتحملينه وتصبرين عليه.
*تخيري الوقت المناسب لطلباتك منه، والصباح هو أفضل الأوقات للتحدث مع الرجال، لذا تنصح السيدات باغتنام هذه الفترة لإجراء حديث بناء مع الشريك إذا رغبن في الحفاظ على علاقة زوجية متينة وهادئة. فلقد أوضح اختصاصيو العلاقات الإنسانية في جامعة جورج ماسون بولاية فيرجينيا، أن الهرمون الذكري (تستوستيرون) يكون في أعلى معدلاته عند الرجل في فترة الصباح، وهذا يجعله أكثر استعداداً لسماع الآراء وتلقي المعلومات، وأكثر انفتاحاً لسماع الرأي الآخر وإن كان معارضاً.
* الوقاية خير من العلاج... حاولي أن تلبي رغباته، وتقومي بحقوقه وتسرعي في قضاء حاجاته واجتنبي إحساسك بالذنب والحسرة.
* لا تدخلي معه في نقاش يتحول إلى شجار.
* لا تحاولي أن تفحميه، أو تبيني له أن تقصيرك إنما جاء نتيجة لتقصيره، أو أن تقصيرك لا يعد شيئاً أمام تقصيره في حقك.
* أكثري من الدعاء له.. وليكن في ثنايا اعتذارك (الله يوفقك ، الله يسعدك ، أسأل الله أن يغفر لك ويثيبك على صبرك).
* أغريه.. وأنسيه ما حصل.. أحسني اختيار لباسك ورتبي فراشك، وتعرضي له، وتقربي منه، ومدي يدك له!!
* عاهديه بعدم تكرار الخطأ.
* غيري مكانك إذا لم يهدأ غضبه فحاولي أن تبتعدي عن مكان النقاش حتى يهدأ غضبه ثم أقبلي عليه وقبّلي رأسه.
* أكثري من الاستغفار.
كيف تتصرفين لحظة غضب زوجك
من أشد الزوجات ذكاء تلك التي تعرف كيف تتصرف لتمتص غضب زوجها في ظل الظروف الحالية التي لا تترك بيتاً خالياً من أسباب النزاع والغضب والشقاق، ونقدم هنا مجموعة نصائح للراغبات في امتصاص غضب أزواجهن:
* حين ترين زوجك غاضباً ومتضايقاً حاولي أن تمتصي غضبه، ولا تستقبليه بالشكوى من الأطفال وهموم البيت.
* حين تكونين مخطئة بعمل ما، كتأخرك في تنفيذ بعض الأمور بسبب انشغالك، قومي بمناداة زوجك بأحب الأسماء إليه، وقدمي له اعتذارك وسبب التأخر مع التأثر الشديد، ولا تظهري عدم الاهتمام واللامبالاة، وهكذا يشعر بأنك فعلاً قد أدركت أن هذا العمل خطأ، واحتملي ما قد يقوله لك من عبارات لأنه بهذه الحالة سيفرغ جزءاً من غضبه.
* إذا تحدث وهو غاضب فإياك أن تقاطعيه، وأيديه ببعض الكلمات الرقيقة مثل: أعرف أنك مرهق، لا تتعب نفسك. فمثل هذه الكلمات ستلين قلبه وستشعره بأنك تهتمين به وبهمومه.
* حاولي تهدئته، واضبطي انفعالك إذا كان الحق معك، وتحدثي معه بأسلوب لبق.
* لا تستفزيه عندما يغضب، ولا تثيريه بكلمات وعبارات تبين له مدى استهانتك بشخصيته.
* لا تنامي وهو غضبان منك، فبعد أن تهدأ الأمور، وتتأكدي من هدوء زوجك، حاولي المبادرة إلى رضاه، فالواجب الشرعي يقول: إن المبادرة تكون من خيرهما ديناً وعقلاً، أو من أقدرهما في الغضب والرضا، كما قال الصحابي الجليل أبو الدرداء لأم الدرداء رضي الله عنهما (إذا غضبت فاسترضيني وإذا غضبت أسترضيك وإلا لم نجتمع).
* تذكري أن البيت المملوء بالحب والهدوء والتقدير المتبادل والاحترام والبساطة في كل شيء خير من بيت مليء بما لذ وطاب ومليء بالنكد والخصام.
* لا تجعلي العبوس رفيقك، وحاولي ألا تفارق وجهك الابتسامة المشرقة المضيئة والفكاهة والبشاشة لكي تمنحي زوجك السعادة وتنعمي بحياة طيبة