دراسة جديدة :الأطفال ذوي التوحد يستطيعون ترجمة حالات العقل عن طريق تعابير الوجه.
ترجمه بتصرف: د.ياسر بن محمود الفهد – والد طفل توحدي – الرياض.
منذ فترة طويلة يعتقد بأن الأطفال ذوي التوحد لديهم صعوبات في ترجمة حالات العقل بناء على تعابير الوجه، وخصوصا التعابير حول العين. ويوقن بعض الباحثون بأن هذا الضعف في القدرة يتمركز إلى جانب المشاكل الاجتماعية التي نعايشها مع ذوي التوحد. الآن وجدت دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة نوتينجهام بأن الأطفال ذوي التوحد يمكنهم ترجمة حالات العقل عندما ينظرون إلى التعابير الوجهية المتحركة.
وقد قام الباحثون بتنقية صورا بحيث تبقى أجزاء من الوجه (العين والفم) ساكنة وطبيعية. هذه التقنية تعرف باسم Freezing أحدثت صور وجوه تسمح للباحثين اكتشاف أهمية مناطق محددة من الوجه في التعرف على حالات العقل.
18 طفلا من ذوي التوحد في التجربة الأولى تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة استطاعوا أن يعزوا حالات العقل المتفاوتة إلى تعابير الوجه الفعالة والديناميكية، ولكن أداءهم لم يكن بمثابة أداء الأطفال غير التوحديين. كان الأطفال ذوي التوحد الأفضل في التعرف على حالات العقل عندما أوصلت العين والفم المعلومات، وليس عندما كانت معالم الوجه ساكنة وطبيعية.
في التجربة الثانية 18 طفلا من ذوي التوحد تتراوح أعمارهم بين 11 و 15 سنة كان نجاحهم بمثابة نجاح الأطفال العاديين في ترجمة حالات العقل سواء رؤوا أن العيون معزولة أو في محيط الوجه كاملا. وهذا يوضح بأن الأطفال ذوي التوحد يستطيعون استخدام المعلومات من العين، وهو اكتشاف يتعارض مع الدراسات السابقة.
وقالت أليسا باك وهي باحثة حاليا في جامعة بيرمينجهام وقائدة ومؤلفة الدراسة: أن الاكتشافات السابقة توضح أن الأطفال والكبار ذوي التوحد ربما كان لديهم صعوبة في قراءة حالات العقل من خلال التعابير الوجهية، ولكن نتائج دراستنا هذه تقترح أن ذلك ليس بسبب عدم المقدرة على ترجمة المعلومات من العين.
والمدهش على ما يبدو أن الأطفال ذوي التوحد يعتمدون على العين و الفم أيضا خصوصا عندما يقومون باستنتاجات عقلية.
وختاما توضح دراستنا الحصول على مقياس أكثر دقة على قدرات هؤلاء ذوي التوحد من خلال استخدام تقنية التصوير الرقمي الدقيق مع تعابير الوجه المتحركة.
منقول