نجح فريق طبي فرنسي في تبديل القصبة الهوائية الطبيعية بقصبة جديدة اعتمدوا فيها على جزء من نسيج بشرة المريض نفسه.
التقنية الجديدة ستمكن المتخصصين من معالجة المصابين بحالات سرطان القصبة غير القابلة للجراحة حيث نال شرف الكشف عن الابتكار الجديد البروفسور فيليب دوردتفيل الاختصاصي في جراحة زرع الرئة في فرنسا مقدما زرع القصبة كإنجاز غير مسبوق في العالم باعتباره يجمع بين الجراحة الصدرية والتجميلية.
وقال دوردتفيل مبتكر التقنية الجديدة إن الحل الذي توصلنا إليه يقضي باستخدام جزء من بشرة المريض نفسه وتسليحها بأجزاء من الغضروف المستخرج من الأضلع او الأنف بهدف تشكيل أنبوب يقاوم ضغط التنفس.
والجديد في التقنية ان المريض لا يحتاج إضافة جسم اصطناعي مثلما كان الأمر في السابق لأن التقنية الجديدة تعتمد على إبدال القصبة المتلفة أو المسدودة بقصبة مماثلة مشكلة من نسيج بشرة المريض ومعززة بأجزاء من غضروف مأخوذ من أنفه.
بدوره أوضح أحد أعضاء الفريق الطبي أن الجديد هو أننا لجأنا إلى نسيج مكون بشرة الإنسان نفسه وهو نسيج يحتوي على أوعية تتزود بالأوكسجين أي إننا نستعمل الأنسجة الحية لا الاصطناعية أو البديلة وهو ما يجعل القصبة المزروعة عضوا حيا.
وقال المريض الأول الذي خضع لزرع القصبة الهوائية إنه لم يكن بإمكانه تناول الطعام أو شرب الماء أو حتى بلع اللعاب وبعد مرور أسبوعين على خضوعه لعملية زرع القصبة أصبح بإمكانه أن يشرب مجددا وبعد 3 أشهر بدأ يتناول الطعام بشكل طبيعي ويمارس الرياضة دون أي مشاكل.
وتطلب التوصل إلى هذا الانجاز العلمي الهام 15 عاما من التجارب والأبحاث العلمية ليقدم أملا واعدا للمصابين بسرطان القصبة الهوائية الذي يعد من الأورام القاتلة بالاختناق على المدى القصير.