تعرضت مراهقة انكليزية لحادثة طريفة تثير الضحك والاستهجان في آن واحد, عندما أصابها أحد الدروس بالملل إلى حد التثاؤب،إذ أنها فتحت فمها أثناء التثاؤب وبقي مفتوحاً.
وذكرت صحيفة (ديلي اكسبرس) البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد أنه في حصة الأدب السياسي، في مدرسة "نورثامبتون للبنات"، تثاءبت الطالبة هولي ثومبسون (17 عاما) بشكل عميق، والأرجح أن يكون السبب الملل من الموضوع, لكن للأسف، علق فكها وانخلع، ولم تستطع إغلاق فمها ثانية.
فبدأت بتنبيه صديقتها التي كانت تجلس بقربها بالإشارات، وحاولت الأخيرة مساعدتها على إغلاق فمها، لكن بائت المحاولات بالفشل، مما اضطرها إلى نقلها للمستشفى.
قالت هولي "كنت مصدومة جدا ومفزوعة, بالتأكيد تعبير وجهي عبّر عن كل ما كنت أشعر به من فزع, لقد وكزت صديقتي لأريها ماذا حل بي، لكني كنت مُحرجة كثيرا، وعندما لاحظنا بأننا لم نستطع إغلاق فمي، اضطررنا إلى إخبار المعلمة".
وتابعت "كل أبناء صفي والمعلمة انفجروا من الضحك واعتبروا الأمر مسليا جدا، إلا أنني كنت أعاني".
وأُرسلت هولي إلى ممرضة المدرسة التي حاولت كل شيء، من زجاجة ساخنة تحت الفك إلى كيس من الثلج بدلا عنها, لكن كل هذا لم يجد شيئا, وعندها قررت الممرضة أن الحل الوحيد نقلها إلى المستشفى للإسراع بعلاجها.
وهنا حدث ما لم يكن متوقعا, فقد حشر الطبيب 26 لوحا صغيرا من الخشب في فم هولي, وأفلح هذا الأسلوب غير المألوف الذي تفتقت عنه قريحة الدكتور ايغيرو اوباكبوفوي في غرضه، لأنه فتح فمها بما يكفي لتحريك الفك المعطل من موضعه العنيد ذاك, وهكذا شفيت هولي من هذه الحالة المحرجة.
وقالت هولي "تعين عليّ أن أجلس في صالة الانتظار بوشاح يغطي وجهي لأنني كنت في غاية الحرج، ولم أرد للناس أن يشاهدونني على ذلك المنظر.. اعتقدت في بداية الأمر أنهم سيعطونني عقارا طبيا أو ربما استلزم الأمر عملية جراحية, لكن الطبيب بدأ يضع هذه الألواح الخشبية في فمي ويضيف إليها عددا آخر في كل مرة".
ويشار إلى أن الأطباء صوروا هذا الإجراء وسيبث شريطه تلفزيون "بي بي سي" في إحدى حلقات برنامجه Bizarre ER الذي ينقل الوقائع غير المألوفة من وحدات الحوادث والطوارئ بمختلف مستشفيات البلاد.
وعلقت هولي على ذلك "ظل أصدقائي يقولون لي أصبحت نجمة تلفزيونية مشهورة! أستطيع الآن أن أضحك على الأمر برمته، لكنني أفضل أن أصبح مشهورة لسبب آخر تماما".
وتابعت "غير صحيح أني لا أحب حصة السياسة، إنما غلبني التثاؤب.. والآن أصبحت أكثر حرصا عندما أريد أن أتثاءب.. فلم أعد افتح فمي بشكل واسع!".
ويذكر أنه في حادثة مماثلة نُقل رجل بريطاني على وجه السرعة إلى المستشفى بعدما تثاءب بقوة لدرجة علق معها فكه ولم يعد قادراً على التنفس أو بلع الماء والطعام إلا أن الرجل اختنق بلعابه ومات ولم يستطع الأطباء إنقاذه.