فلسفة الفراغ [ كاَبة قلب تداركه الإحتياج ]

[center]فلسفة الفراغ [ كاَبة قلب تداركه الإحتياج ]

بسم الله الرحمن الرحيم
مساَاَء / صباَاَح
الخيراَت عليكم

طبعاً لي فترة ماكتبت موضوع بهالقسم وحسيت بتأنيب الضمير حقيقة
أتمنى الفائدة لـ من يقرأ هذا الموضوع
.........

كاَبة قلب تداركه الإحتياَج فلم يجد ما يصطدم بـه سوى الفراغ
الذي شلً أطراف إحساسه ,

الفراغ حتماً هومشكلة وبيئة مناسبة لنمو الأفعال التي تحرض علـى جلد الصبر ومقارعة كأس الغرق
في بحور لا تجد متنفساً لها غير إفتراس كل شي قد يسقط بينهاً .

مسألة الفراغ التي لاتجد ذلك الحيز المناسب والذي يجعل عقلك متنبهاً لـ ماحوله من أحداث جارية ,
تشعر وتشعر ولكن هذه المشاعر لا تجد جداراً أو حاجزاً تصطدم به
فتسبح في هواء خالي من الأوكسجين الذي ينمي هذا الشعور ويجعل منه فعلاً عظيماً .

عادة مايكون القلب مليئ بمشاعر مكتظة ولكنها تنتظر نقطة إنطلاق تنجذب إليها وتتحرك سريعاً ,
وحينما يستولي الفراغ على هذه المشاعر يبطل مفعول حركتهاَ فتصبح هذه الحركة بدون أي فائدة
ولاتتجاوب مع المتغيرات التي تحدث حولها حتى تندثر وراء مساحات شاسعة من الفراغ .

ماهو الفراغ ؟

أسبابه ودوافع إنتشاره في عقولناَ وقلوبنا ؟

علاجه ؟

.............

الفراغ : هو تكدس وتراكم من المشاعر والتي تدور في حلقات فارغة في عقولنا وقلوبناَ
فتجد نفسها تصطدم ببعضها البعض ولاتجد مخرجاً لها وحينها يتكون هذا التباعد بينها فيحدث الفراغ.

...........

أسبابه كثيرة وعديدة من أهمها :

· التكرار الكثير وهو تكرار الأعمال والأفعال اليومية التي تعود عليهاعقلك وبرمج تحركاَته عليها
وحينها يحدث إرتخاء في التفكير المتجدد والذي يبعث على التحلحل من واقعه وما يحدث معه كل يوم ,
فيضمر ويدمن الكسل ولا يجد منفذاً غير هذا الفراغ الكبير .

· التحرك في مساحة معدودة تقتصر على يومياَت كتبناها ودوناها بدفاترنا وإتباع تعليماتها بشكل دقيق
لا يحتمل التملص منها حتى ولو بشي بسيط .

· البيئة وتأثيرها علينا وطبيعة سيطرتها على عقولنا ,
سنجد مع مرور الأيام عند إنحيازنا لـ بيئة محددة أننا أصبحنا سجناء خلف قضبانها .

· الخوف أو التخوف والرهبة من الإقدام على إقتناء شي جديد أو فعلٍ جديد
أو التوجه إلى بيئة أخرى ولكن الرهبة تقف حائلاً دون حدوث ذلك الإنتقال .

هذه جميعها أسباب محرضة على إقتناء الفراغ والتعود على السير فيه ,
وهي أسباب مبدئية تهيض شعور الفراغ بالتمكن منًا والسيطرة على تحركاتنا وتفكيرعقولنا وتنبه قلوبناَ .

علاجه أو طريقة التخلص منه :
· أول طرق علاجه محاولة التغيير البسيط لحدث يومي تعودنا فعله ومحاولة إضفاء جو من التجديد والتطوير عليه
حتى نتعلم كيفية التغيير والإنتقال بفكرنا إلىمرحلة تجعلنا نتغير سريعاً وبسيطاً داخل أي حدث .

مثال ( كل يوم تقضيه على الإنترنت والشبكة العنكبوتيه ,
حاول أن تجرب في كل يوم مواقع ذات فائدة أكبر أو مواقع مسلية بدل التحرك في جانب واحد وموقع معين )

· الأنتقال إلى بيئة أخرى متغيرة في كثير من العوامل التي تعودنا عليها سابقاً ,
مهما كانت تلك البيئة ولكن علينا إختيار بيئة أفضل من سابقتها من حيث التطور وتقبل أفعالك وإحتواء مشاعرك ,

مثال ( أدمنت الخروج مع أصدقائك كل يومٍ إلى مقهى أو أي مكاَن معين ,
أخرج يوماً ما لوحدك ولأي مكاَن تصفي ذهنك فيه جيداً )

· جازف ولكن بحساب صحيح , لاتجازف لـ مجرد الفعل ولكن جازف بإنتظار ردةالفعل وضع عينيك جيداً تجاهها ,
فحين تخطئ هنا ستجد بدل الفراغ مساحة ضيقة قد تخنق أفعالك وتربط تحركاتك كثيراً .

· تعرف على أنماط أخرى من الأفعال , لا تضع نفسك في زاوية منعزلة تقفل عليك تلقائياً وتدريجياً ,
حاول أن تخرج نفسك من هذا الجاَنب .

أخيراً لنعلم أن الفراغ لا يتكون إلا من تراكمات في المشاعر لأن أساسه مبني على تكدس في الإحساس والحوادث اليومية فأعمل على تصفيتها مبكراً ,
لا تنتظر الغد لأن الغد محمل بحوادث أخرى قد تزيد من هذا التكدس .

منقول بقلم عضو من اعضاء المنتدى

[/center]

قيم

و ان شاء الله يستافيدو منه العضوات

حلو وكتير مفيد اللى بتقولية الله يعينا

باقة ورد تنحني شكرا

لكـ على مواضيعك

دمتي بسعآدة لآ تغآدر روحكـ

» فلسفة النمل
» فلسفة النسور في الحياة.....رائع جدا
» إستراتيجية النقد وإعادة البناء في فلسفة محمد إقبال
» الخواء; الفراغ
» شوفو الابداع في وقت الفراغ