قال مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في مقابلة مع "العربية" إنه في حال صدور مذكرة توقيف بحق العقيد معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس جهاز استخباراته عبدالله السنوسي، فذلك يؤكد انتهاء حكم القذافي والانتقال الى مرحلة ثانية.
وأضاف أوكامبو أن الحل الأنسب لحماية المدنيين هو من خلال إلقاءِ القبض على القذافي لأن القصف الجوي لا يؤمن هذه الحماية.
وفي ما يتعلق باحتمال توجيه اتهامات جديدة ضد نظام القذافي لإصداره أوامر بقتل الثوار واغتصاب النساء، قال مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ان الادلة التي استحوذت عليها المحكمة غيرُ كافية للدلالة على أن الجرائم التي ارتُكبت وعمليات الاغتصاب جاءت بأمر من القذافي نفسه، مضيفاً أن المحكمة حصلت على أدلة جديدة لتواصل التحقيق في هذه القضية.
من جانب آخر، أقر حلف شمال الاطلسي بأنه نفذ غارة جوية قتل فيها مدنيون في طرابلس أمس الاحد، وقال اللفتنانت جنرال شارل بوشار قائد عملية الحماية الموحدة في بيان "على الرغم من اننا مازلنا نحدد ملابسات الواقعة فهناك دلائل على احتمال ان يكون خلل في انظمة السلاح سبب الحادث".
وذكر الحلف أن موقع صواريخ عسكرياً كان هو الهدف المقصود للغارات الجوية واعترف بسقوط قتلى من المدنيين.
واصطحب مسؤولون صباح أمس الاحد صحافيين إلى منطقة سكنية بحي سوق الجمعة، حيث شاهد الصحافيون عدة جثث تستخرج من تحت انقاض بناية دمرت.
وفي وقت لاحق شاهد الصحافيون في مستشفى جثث طفلين وثلاثة بالغين قال المسؤولون انهم من قتلى الغارة الجوية.
وقال وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي إن غارة حلف شمال الاطلسي كانت محاولة يائسة لتحطيم الروح المعنوية لسكان طرابلس والسماح عداد صغيرة من الارهابيين بإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المدينة التي تنعم بالسلام.
وذكر مسؤولون ليبيون في وقت سابق أن عدد قتلى الغارة 7 إلا أن العبيدي قال إن القتلى تسعة والجرحى 18.