العقاقير الطبية المهدئة.
___________________
@ ماذا تعرف عن مشاكل العقاقير الطبية المهدئة ؟
____________________________________
إن العقاقير المهدئة مازالت تستعمل في المجال الطبي في علاج حالات القلق والتوتر وبعض حالات الصداع، وبخاصة الفاليوم والآتيفان والروهيبنول، ولكن أسيئ استخدامها فأدرجت ضمن الأدوية المخدرة .
وتنقسم المهدئات إلى مجموعتين: المهدئات الكبرى والمهدئات الصغرى، الأولى: تثبط من نشاطات المخ وتهدئ من عمل الجهاز العصبي المركزي ككل مثل المنومات المعروفة باسم البابيتيورات وهي في جرعات صغيرة تزيل الموانع من الشعور الإنساني «أي تترك الإنسان يتصرف بحرية لاشعورية اكثر». المجموعة الثانية: تعمل في أجزاء محدودة من المخ تتعلق بالوجدان والمشاعر، وهي اسلم نسبياً من البابيتيورات وتسمى بالبنزوديازبينات ولها خاصية التهدئة ومنع الخوف دون تأثير على عمل قشرة المخ.
تبين الإحصائيات العلمية بان ما يقارب واحد بين خمسة أشخاص من الذين يستعملون العقاقير المهدئة عندهم القابلية على الإدمان لفترة طويلة.
بعض المرضى الذين يتناولون العقاقير الطبية المهدئة يعانون كذلك من أمراض عضوية أو مشاكل اجتماعية مزمنة ولذلك استعمالهم للمهدئات يقلل من الشعور بالقلق والتوتر النفسي وربما الاكتئاب .
@ ما هي استعمالات العقاقير الطبية المهدئة ؟
____________________________________
إن هذه العقاقير المهدئة تستعمل بصورة خاصة من قبل الطبيب النفسي لعلاج حالات القلق النفسي بمختلف درجات شدته إما خلال فترة النهار لتهدئة المريض أو ليلاً لعلاج الأرق لمساعدة المريض على النوم .
تعطي هذه العقاقير كذلك للمرضى قبل إجراء العمليات الجراحية كجزء من طريقة تخدير المريض وكذلك تستعمل لاسترخاء العضلات في حالة الشد العضلي وعلاج بعض حالات الصرع .
@ ما هو الضرر الناتج عن سوء استعمال أو الإدمان على العقاقير المهدئة ؟
______________________________________________________
إن اكثر المرضى الذين يستعملون هذه العقاقير يشكون من التعب الشديد وربما الغثيان وهذا يكون واضحاً جداً ومباشرة بعد أخذهم للعلاج وخاصة إذا كانت الجرعة كبيرة ، كذلك يعاني المريض من الدوار والصداع وتشوش الذهن واضطراب الذاكرة والانتباه والتركيز وبالتالي عدم المقدرة على أداء المهام التي تستوجب بعض المهارة والانتباه ، لذلك من الضروري تحذير المريض بعدم الاستمرار بعمل يتطلب الانتباه والتركيز كالعمل على الآلات أو التعامل مع الأجهزة الكهربائية وقيادة السيارة مما قد يعرض الشخص والآخرين إلى المخاطر .
أن الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المهدئة ربما يعانون من استجابة عكسية (Paradoxical response) لمفعول العقار الطبي أي أن العلاج يؤدي إلى التهيج والتوتر النفسي والضجر بسرعة والميل إلى العنف أو الاعتداء على الآخرين بدلا من المفعول المهدئ للعقار الطبي ، وهذا ربما يؤدي بعض الأحيان إلى ارتكاب جنحة أو أفعال غير قانونية .
إن العقاقير الطبية المهدئة تؤدي كذلك إلى صعوبة في التنفس عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الجهاز التنفسي المزمن كالتهاب القصبات ( والامفيزيما ) .
بعض الأحيان يعاني الشخص من زيادة في الوزن .
@ الأعراض الانسحابية عند التوقف عن استعمال العقاقير المهدئة(withdrawal symptoms)
_____________________________________________________________________
تظهر هذه الأعراض من يوم إلى سبعة أيام بعد التوقف عن استعمال العقاقير المهدئة وهذا يعتمد على نوع العقار وفعاليته حيث تستمر الأعراض من أسبوع إلى أربعة أسابيع أو اكثر يعاني المريض حينها من الأعراض الجسمانية للقلق النفسي الشديد وتشمل :
1- الارتجاف في الأطراف واليدين.
2- ازدياد في ضربات القلب.
3- جفاف الفم.
4- الشعور بالحرارة والبرودة.
5- لشعور بعدم الواقعية فيما يخص المحيط الخارجي وشخصية الفرد.
6- الصداع الشديد.
7- ألم في العضلات والمفاصل.
8- اضطراب واضح في النوم.
9- فقدان الشهية للطعام وفقدان الوزن.
10- اضطراب بالإحساس وعدم تحمل الأصوات والضوء حيث تكون هذه الظاهرة متميزة في مثل هذه الحالات.
11- الشعور بعدم المقدرة على التوازن.
12- التحسس بذوق ورائحة غريبة وغير طبيعية.
13- الاكتئاب النفسي.
14- نوبة صرع في حالات نادرة.
** ويجب أن لا ترجع هذه الأعراض الى أي مرض جسمي أو عقلي .
إن تواجد هذه الأعراض الانسحابية لدى المريض هي دليل واضح على أن المريض قد وصل مرحلة الإدمان الجسدي ، وهذا يعني بأن الجسم اصبح متعودا على العقار المهدئ بحيث لا يستطيع الشخص أن يعيش يومه بدون تناول هذه المادة .
إن العامل الرئيسي لعلاج هذه المشكلة هي اعتراف المريض بالمشكلة التي يعاني منها ورغبته الصادقة للتخلص من تعوده على هذه العقاقير وتعاونه المستمر باتباع إرشادات الطبيب المعالج .
يجب توفير طرق بديلة لمعالجة القلق النفسي والتوتر النفسي الذي يعاني منه المريض كالاسترخاء أو العلاج النفسي أو بمضادات الكآبة أو الأدوية الحديثة الأخرى التي لا تسبب الإدمان .
إن طريقة العلاج تتم بتقليل جرعة العقار المهدئ بصورة تدريجية وحسب جدول زمني محدد يقرره الطبيب المعالج وعادة يكون ما بين (4-6) أسابيع أو ربما أكثر.
إن تواجد الدعم وتفهم حالة المريض من قبل أفراد العائلة أو الأقارب سوف يكون له الدور المهم لتجاوز هذه المشكلة .