اضطرت فرنسيتان للعيش في كهف هربا من الأشعة الكهرومغناطيسية التي تصدرها الهواتف النقالة والتي تسبب لهما حروقا جلدية شديدة.
وذكرت وسائل إعلامية أن "الفرنسيتين آن كوتين وبيرناديت تولوموند، تعانيان من حساسية شديدة للأشعة الكهرومغناطيسية، حيث تسبب لهما صداعاً شديداً وحروقاً لا تحتمل إلى درجة أنهن اضطرتا للعيش في كهف منعزلتين عن العالم الخارجي".
وتعيش الفرنسيتان في كهف على قمة سلسلة جبال "Vercors" الواقعة خارج منطقة بوموني في مدينة غاب الفرنسية، حيث توجد لافتة في سفح الجبل تمنع استخدام الهواتف المحمولة.
وطالبت كل من آن وبيرناديت "الحكومة بإنشاء مرافق خضراء خالية من الأشعة في المدن، كي لا تبقيا منفيتين في كهف معزول".
وقالت آن(52 سنة) إن "معاناتها مع الحساسية بدأت عام 2009 عندما تم تركيب شبكة الإنترنت اللاسلكية واي فاي في جامعة نيس الفرنسية التي تعمل بها كموظفة، حيث أصبحت تشعر بحروق حادة لا يمكنها تحملها".
وأشارت إلى أنها "لا يمكنها تحمل أي نوع من أنواع الموجات الكهرومغناطيسية وهي أول من استقر في الكهف قبل ثلاث سنوات"، لافتة إلى انها "واظبت على البحث عن مناطق خضراء تنعدم فيها الأسلاك ذات الضغط العالي وشبكات إرسال “جي إس إم” وأجهزة الواي فاي".
وتابعت آن بالقول إلى أنها "اضطرت لقضاء عدة ليالي داخل سيارتها في موقف للسيارات في الضواحي ولكن سرعان ما انتشر الإشعاع هناك أيضا، فكان الكهف خيارها الوحيد".
وعبرت الفرنسيتان آن وبيرناديت عن "افتقادهما للهواء النقي ولأشعة الشمس حيث عليهن البقاء داخل الكهف لأنه مع تطور شبكات الإتصال أصبحت الأشعة تصل المنطقة المحيطة به".
وأشارتا إلى أنهما "اضطرا للتأقلم مع وضعهما ومعيشتهما حيث ركبتا ألواحاً خشبية على الأرضية ولوحات بلاستيكية على سقف لمنع الرطوبة، كما أحضرن سريراً للنوم وطاولة وبعض الشموع، كما قامتما بزراعة الخضار والفواكه العضوية خارج الكهف مثل التفاح والكمثرى والكوسا لتكون مصدر غذائهما الصحي".