الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم...
فهذا عرض للقضايا النحوية بإيجاز وسهولة ، بعيدًا عن النظري وما لا يحتاج إليه المبتدئ ،
وفي صورة سؤال وجواب لتكون المعلومة مباشرة وأنشط للذهن بطريقة الاستفسار..
وفي البداية نُشير إلى أهمية النحو : أقوال السَّلف في أهميَّة النَّحو
* قول عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: "تعلَّموا النَّحو كما تُعلِّمون السُّنن والفرائض" (بهجة المجالس لابن عبد البر)
* قال أيُّوب -وهو ابن أبي تميمة- السِّختياني الإمام رحمه الله: "تعلَّموا النَّحو فإنَّه جمالٌ للوضيع وتركه هُجنةٌ للشَّريف".
* قال محمَّد بن سلام الإمام: "ما أحدث النَّاس مروءةً أفضل من طلب النَّحو" (بهجة المجالس لابن عبد البر)
* جاء عن الشعبي أنَّه قال: "النَّحو في العلم كالملح في الطَّعام لا يُستغنى عنه" (الجامع لأخلاق الرَّاوي برقم 1080)
* قال شُعبة: "إذا كان المُحدِّث لا يعرف النَّحو فهو كالحمار يكون على رأسه مخلاة ليس فيها شعير" (شعب الإيمان للبيهقي)
* في توضيح الأفكار للصَّنعاني رحمه الله ذكر هذا الأثر ثمَّ قال: ونظمه من قال:
مثَّلوا طالب الحديث ولا***يُحسن نحـوا ولا لـه آلات
كحمارٍ قد عُلِّقت ليس فيها***مـن شـعير برأسه مخــلاة
* قال الأصمعي عبد الملك بن قريب كما في ترجمته في تهذيب الكمال وسير أعلام النُّبلاء: "إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النَّحو أن يدخل في جملة قوله عليه الصَّلاة والسَّلام ((من كذب علي متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النَّار))"
* جاء عن عبد الملك بن مروان قال: "اللَّحن في الرَّجل السَّوي كالجدري في الوجه" (الجامع لأخلاق الرَّاوي والسّامع)
* قال عبد الله بن المبارك رحمه الله وهو الإمام التَّابعي الثِّقة: "اللَّحن في الكلام أقبح من آثار الجدري في الوجه" (بهجة المجالس لابن عبد البر)
* وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قال: "رحم الله امرءا أصلح من لسانه" (بهجة المجالس لابن عبد البر)
*قال إسحاق بن خلف البهراني كما في زهر الآداب وثمر الألباب لأبي إسحاق القيرواني:
النَّحو يصلح من لسان الألكن***والمرء تُكرمه إذا لم يلحنِ
* وقال آخر:
إنَّ الكلام بلا نحوٍ يُماثلهُ***نبحُ الكـلاب وأصواتُ السَّنانير
يتبع