روبوت مرن...
قام باحثون بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة ومستشفى الجامعة الوطنية بتطوير روبوت مرن جديد تم استخدامه بنجاح بالهند في تنفيذ ثلاث عمليات استئصال ورم بالمعدة.
وقد أطلق على الروبوت الجديد اسم «ماستر» MASTER (الروبوت الجوفي العابر للتنظير) (Master And Slave Transluminal Endoscopic Robot).
وتعتمد طريقة الجراحة به على إدخال ذراع آلية لعمل منظار داخل المعدة من خلال الفم ثم يتحكم الجراح في هذه الذراع عن بعد. ويعتبر أعضاء الفريق المشتركون في هذا المشروع أن هذه هي أول جراحة تتم في المعدة باستخدام روبوت التنظير المرن.
وهذا الروبوت هو عبارة عن جهاز تنظير مرن له أذرع آلية صغيرة (أنبوب صغير يتم إدخاله إلى المسارات المعوية) ويتم إدخاله من خلال فم المريض إلى المعدة بينما يلاحظه الجراح على شاشة كومبيوتر مستخدما ذراع توجيه ثم أزرارا للتحكم في الذراع الآلية ثم يقوم الجراح باستئصال الورم السرطاني ويعود المريض إلى المنزل بعد إجراء العملية.
تم تطوير هذه التكنولوجيا الحديثة على يد لويس فيي، أستاذ ورئيس قسم الميكانيكا الإلكترونية والتصميم بكلية الهندسة الميكانيكية والطيران بجامعة نانيانغ الإلكترونية، وهو خيك يو لورانس، الاستشاري بقسم الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الجامعة الوطنية بعد ست سنوات من البحث.
ورغم أن جراحة شق الغشاء المخاطي بالمنظار عملية صعبة، فإن الروبوت مصمم لإجراء العديد من العمليات الجراحية الأخرى داخل الجهاز الهضمي.
وتفتح هذه العملية الجديدة الباب أمام إمكانيات جديدة للعمليات الجراحية، فمن الممكن أن يتم استخدام الروبوت في عمل ثقب صغير في جدار المعدة حتى يتمكن من الوصول إلى أعضاء أخرى كالكبد والكلية والبنكرياس وذلك لإجراء العمليات الجراحية المعقدة.
وبعد إجراء الجراحة يمر الروبوت داخل المعدة لإصلاح الثقب الذي أحدثه في جدارها ثم يخرج من الفم مرة أخرى. وربما يأتي وقت يذهب فيه المريض لإجراء جراحة وكل ما عليه عمله هو أن يقوم بفتح فمه.
وبصرف النظر عن أنه يساعد في التعجيل بخطوات العملية ولا يترك أي ندوب فإن إجراء العملية الجراحية باستخدام الروبوت أقل تكلفة من الجراحة المعتادة، ناهيك بدقته ومهارته وقدرته على المناورة.
وتستطيع الأذرع الآلية التي يصل قطرها إلى 6 مليمترات أن تستشعر مدى صلابة أو ليونة الأنسجة الدقيقة للمعدة والأمعاء، وبهذه الطريقة يستطيع الطبيب تغيير الضغط باستخدام وحدة التحكم.
ويصل قطر الذراعين معا إلى 16 مليمترا، وفقا لما أورده موقع «ميد غادجيت دوت كوم» الإلكتروني المتخصص في التقنيات الطبية.