اذهب إلى:
تصفح,
البحثعضلة القلب
عضلة القلب هي
النسيج الرئيسي المكون
للقلب وهي أحد أنواع
الخلايا العضلية الثلاثة (
عضلات هيكلية -
عضلات ملساء والعضلات القلبية) وتقوم العضلة
بالانقباض المتكرر بانتظام مدى الحياة. تتمثل وظيفة عضلة القلب بضخ
الدم في
الدورة الدموية لتروية جميع أعضاء الجسم، وتعاني عضلة القلب من عدة أمراض تؤثر في عملها منها نقص
التروية ومنها
قصور القلب أو
اضطراب النظم.
[عدل] التركيب النسيجيرسم توضيحي لنسيج القلب عن أطلس غراي التشريحيتتألف عضلة القلب من خلايا عضلية مخططة شأنها في ذلك شأن
العضلات الهيكلية، ولكنها تختلف عن العضلات الهيكلية بأن خلايا عضلة القلب لاتلتحم معاً لتشكيل
ليف عضلي بل تحتفظ بتشكيلتها كرباط لخلايا عضلية منفصلة
[1]. تترتب خلايا العضلة القلبية على شكل شبكة كبيرة، ترتبط خلاياها معاً بنهايات تظهر في المجهر على شكل تخطيطات تشبه السُّلم (انظر الصورة)، أما ألياف العضلة القلبية فمرتبة على شكل لولبي
[2]، يساعد الترتيب اللولبي للألياف العضلة على الانقباض للداخل وبالتالي تحقيق فاعلية أكبر في ضخ
الدم[3]. ألياف العضلة القلبية تنغرز في صفيحة وترية من
النسيج الضام قرب
بقاعدة القلب، والتي تفصل ما بين
أذيني القلب وبطيني القلب، هذه الصفيحة الوترية تحمل أيضاً صمامات القلب.
كما تتخصص بعض خلايا عضلة القلب ذوات الأذرع الممتدة لتكوين جهاز نقل
الشارة الناقلة مثل
ألياف بوركنجي، والتي عادة ما تمر تحت
الشغاف الذي يبطن جدار القلب من الداخل. هذه الألياف الناقلة تتخلل عضلة القلب لنقل الشارة المنظمة
للانقباضة القلبية دون أن تلعب دوراً مباشراً في الانقباض، فهي قد فقدت قدرتها على الانقباض مقابل القيام بنقل الشارة الكهربية المنظمة.
طالع أيضا :
نظم القلب[عدل] التركيب الخلويتتألف خلايا القلب من
نواة واحدة (بعكس خلايا
العضلات الهيكلية) وتحوي على الكثير من
الميتوكندريا لإنتاج الطاقة اللازمة، كما تحوي على نوعين أساسين من
البروتينات الخيطية وهما خيوط
الأكتين (
بالإنجليزية: actin filaments) وخيوط
الميوزين (
بالإنجليزية: myosin filaments)، وهذه الخيوط التي تكون متتالية ومتشعبة على شكل شبكة ثلاثية الأبعاد تعمل على تحقيق الانقباض لخلايا القلب
[2]. كما تحتوي الخلية القلبية على
نُبَيْبات مستعرضة (
بالإنجليزية: T-tubules or transverse tubules) و
نُبَيْبات طولية (
بالإنجليزية: L-tubules or longitodinal tubules)، النبيبات المستعرضة تظهر
مجهرياً على شكل خطوط عرضية تدعى
خطوط بينية (
بالإنجليزية: Z-lines) من أصلها (
بالألمانية: Z-Streifen oder Zwischenstreifen)، وتحوي النبيبات وبخاصة المستعرضة على مخزون من
أيونات الكالسيوم الضرورية لعملية الأنقباض العضلي.
[عدل] التركيب المجهرياالتركيب المجهري لعضلة القلبالصورة تُظهر
نسيج عضلة القلب، وتظهر في الصورة ألياف العضلة القلبية مخططة طولياً بلونين أحمرين فاتح وغامق، وهي الألوان التي تظهر عند تلوين خيوط
الأكتين والميوزين. الملاحظ أن ألياف العضلة القلبية متشعبة، وتشكل شبكة من الألياف. تحوي الألياف العضلية على نواة خلية واحدة (بعكس
العضلات الهيكلية) تنتهي الخلية أو الليف العضلي عند خطوط بيضاء (واضح في القسم المُكَبَّر من الصورة)، هذه الخطوط هي الخطوط البينية المذكورة أعلاه. بين هذه الألياف هناك مسافات بلون وردي فاتح فهي تمثل الحيّز البيني بين الخلايا، أما الأنوية التي تُرى إلى جانبي الألياف القلبية المخططة فهي لخلايا الحيز البيني (خلايا من
النسيج الضام بين الألياف القلبية.
[عدل] الناحية الوظيفيةمن ناحية وظيفية تقسم خلايا عضلة القلب إلى قسمين:
- خلايا عضلية انقباضية؛ وهي الخلايا المسؤولة عن ضخ الدم.
- خلايا نظمية وهي خلايا متخصصة لتوليد الشارة المحفزة، وتُكَوِّن خلايا عُقد تنظيم دقات القلب مثل العقدة الجيبية الأذينية والعقدة الأذينية البطينية.. الخ.
- خلايا من النسيج الضام وتشكل قاعدة القلب، وجزءاً من الصمامات القلبية، وهي خلايا لا تنقبض وغير موصلة (عازلة) للشارة المحفزة.
مميزات العضلة القلبية الوظيفية
[4]:
- يتم توليد جهد الفعل في داخل عضلة القلب نفسها، حيث تقوم الخلايا المتخصصة بتوليد الشارة المنظمة، أي أنها لا تتبع في حركتها الجهاز العصبي، وإن كان للجهاز العصبي الإنباتي أثر على عمل العضلة القلبية، من ناحية التأثير على سرعة النبض أو قوة النبض، إلا أن الانقباض العضلي القلبي بذاته مستقل، وعند انتزاع العضلة القلبة من الجسم فإن القلب يستمر في الانقباض بسرعة 120 دقة في الدقيقة. هذا ما يجعل العضلة القلبية مميزة عن باقي أنواع العضلات التي تحتاج دائماً إلى استثارة خارجية للانقباض.
- دور الحران في خلايا عضلة القلب أطول من دور الانقباض، الأمر الذي يحمي العضلة القلبية من التكزز.
- عدد المتقدرات (بالإنجليزية: Mitochondria) في خلايا العضلة القلبية أكثر منه في الخلايا العضلية الأخرى، مما يجعل خلايا القلب أكثر حساسية لنقص الطاقة، يجعلها معتمدة على التروية المستمرة، ولكنه يجعل الخلية القلبية أكثر اعتماداً على التنفس الخلوي وعلى توافر الأكسجين.
- تحوي الخلايا القلبية على كمية قليلة جداً من الجليكوجين، وهذا يعني أنها غير قادرة على تخزين الطاقة واستهلاكها وقت الحاجة كما هو الحال في العضلات الهيكلية.
بخلاف العضلات الهيكلية، فإن العضلة القلبية مكتوب لها الاستمرار بالعمل الرتيب مدى الحياة، وبالتالي فإنها لاتعرف الراحة، هذا الأمر يبرر وجود العدد الكبير من الميتوكندريا، وانعدام التخزين على شكل
جليكوجين، أما الخلية الهيكلية فهي تستطيع في أوقات الراحة أن تخزن طاقة تحتاجها حين بذل جهد عالٍ لفترة محدودة، ولكن استخراج الطاقة من الجليكوجين يتسبب في بناء حمض اللاكتات أو حمض الحليب، مما يوفر للعضلة الهيكلية طاقة أعلى لفترة محدودة تتلوها فترة الإجهاد، التي تكون فيها العضلة غير قادرة على العمل. أما العضلة القلبية فهي لايمكن أن تمر بمثل هذه الفترة، وذلك لأن إصابة العضلة القلبية بالإجهاد معناه ضعف الدورة الدموية، وراحة العضلة القلبية (أي توقفها عن العمل) معناه الموت. لذا فالعضلة القلبية لاتعرف إلا التنفس الهوائي الذي لاتتولد عنه مخلفات تُعيق عمل الخلية القلبية، فهي خلية مخلوقة للاستمرارية في العمل حتى آخر لحظة.
عضلة القلب تقع في وسط
التجويف الصدري لكنها تميل إلى الجهة اليسرى لذا نجد أن الرئة اليسرى أصغر حجمأ من اليمنى. تعتبر عضلة القلب من أهم أجزاء
جهاز الدوران لما له من أهمية في ضخ
الدم إلى الدورتين الدمويتين الصغرى والكبرى. كما أن هناك العديد من الشرايين والأوردة التي تخرج من هذه العضلة
كالشريان التاجي والوريد الأجوف العلوي. وتتكون عضلة القلب من أربع حجرات
البطينين والأذينين.كمايحيط هذه العضلة غشاء يسمى غشاء
التامور ويعمل هذا الغشاء على حماية القلب كما يعمل
القفص الصدري على الحماية أيضآ.